عربي
ردا على تفجير إسطنبول.. طائرات تركية تستهدف قواعد للمسلحين الأكراد شمالي سوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع التركية تنفيذ مقاتلاتها غارات في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت على معاقل من وصفتها بالتنظيمات الإرهابية شمالي سوريا والعراق، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وحلفائه.
وقالت في تغريدة إن العملية تهدف للقصاص لما وصفته بالهجوم الغادر، في إشارة إلى الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في إسطنبول وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
كما قالت الوزارة إن العملية تستند إلى المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن القصف استهدف مواقع عسكرية لما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية في تل رفعت وعين دقنة بريف حلب، وشمال عين عيسى بريف الرقة، ومناطق في الحسكة، وعين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية.
أعلنت أنقرة أن عمليتها العسكرية شمالي العراق وسوريا نفذت بنجاح. وقال بيان لوزارة الدفاع التركية إن العملية أسفرت عن تدمير 89 هدفا تابعا لما وصفتها بالتنظيمات الإرهابية، في إشارة الى حزب العمال الكردستاني وحلفائه.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الضربات الجوية التي نفذتها القوات التركية على مواقع في منطقة “عين العرب” شمال شرقي سوريا وفي شمال العراق، نجحت في تدمير مواقع ومقر لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية التي وصفهما بالمنظمات الإرهابية.
في المقابل نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- أن طائرات تركية قصفت قريتين مأهولتين بالنازحين.
واتهمت “قوات سوريا” الليلة الماضية تركيا بشن ضربات جوية على مدينة كوباني (عين العرب)، في غارات تأتي بعد أيام من اتهام أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجير عبوة ناسفة في إسطنبول بناء على ما اعتبرته أوامر صدرت من كوباني.
وكانت السلطات التركية ألقت القبض على امرأة قالت إنها تلقت تدريبا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية. كما أعلنت أن الانفجار الذي وقع في شارع الاستقلال السياحي الشهير وسط مدينة إسطنبول يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هو “عمل إرهابي” وقد خلف 6 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.
وفي وقت لاحق، أعلنت مديرية الأمن العامة في إسطنبول أن منفذة التفجير أحلام البشير (23 عاما) اعترفت أثناء التحقيق بانتمائها إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وأن التعليمات جاءت من مدينة عين العرب (كوباني) السورية.
من جهة أخرى، رفضت الداخلية التركية تعازي السفارة الأميركية، وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده لا تقبل التعزية التي وجهتها السفارة الأميركية عقب التفجير في شارع الاستقلال، مشددا على أن “من يدعم المنظمات الإرهابية في شمال سوريا هو من نفذ الهجوم ضد تركيا”.
الجزيرة