منوعات
هل تغاضوا عن ضربتي جزاء للمغرب؟.. حكام فوز فرنسا على أسود الأطلس في قفص الاتهام
شهدت مباراة نصف نهائي مونديال قطر التي انتهت بفوز فرنسا 2-صفر على المغرب وتأهلها للمباراة النهائية أخطاء تحكيمية كارثية، ليس فقط من الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، بل من طاقم التحكيم كله، وهو ما سنتناوله بالشرح والتحليل.
وأثرت أخطاء الحكام بشكل مباشر على نتيجة المباراة كون الخاسر هو ضحية أبرز خطأين فيها، إذ تغاضى الحكم عن ركلتي جزاء واضحتين لصالح المغرب كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة.
ووقعت ضربة الجزاء الأولى في الشوط الأول، ولم يحتسبها الحكم وتغاضى حكام تقنية الفار والحكم المساعد الأول (القريب من الحالة) عن مراجعة الحكم فيها على الأقل لمراجعتها من خلال شاشة الفيديو للتأكد من صحة قراره الغريب، ففي الدقيقة الـ26 تقدم النجم المغربي سفيان بوفال بالكرة داخل منطقة جزاء فرنسا التي لم يلعب مدافعها ثيو هيرنانديز على الكرة مطلقا، بل انزلق مباشرة على قدم بوفال الثابتة على الأرض فأسقطه لتصطدم الكرة بالمدافع بعدها ويدعي الإصابة، والغريب أن الحكم بدلا من احتساب ضربة الجزاء الواضحة أنذر بوفال واحتسب خطأ غير موجود ضده.
ولمعرفة أن الاعتبار الأول في مثل هذه الحالات هو نجاح المدافع في لعب الكرة يمكن أن نقارن مهاجمة مدافع فرنسا الذي لم ينجح في لعب الكرة أولا لبوفال، ومهاجمة سفيان مرابط -الذي نجح في لعب الكرة أولا- لكيليان مبابي، والتي لم يحتسبها الحكم خطأ على مرابط، وكان قراره صحيحا هذه المرة.
أما ضربة الجزاء الثانية (المسكوت عنها) للمغرب فكانت في نهاية الشوط الأول وكانت كفيلة بتحويل النتيجة للتعادل أيضا عندما سدد حكيم زياش ضربة حرة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط تماس الحكم المساعد الثاني، وبعد أن سدد الكرة (أي أصبحت في اللعب) أمسك اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني منافسه سليم أملاح بشكل واضح وسقط به على الأرض.
وهنا يجب احتساب المخالفة ضربة جزاء لأنها وقعت داخل منطقة جزاء فرنسا بغض النظر عن مكان الكرة كما ينص قانون كرة القدم (المادة 12 الأخطاء وسوء السلوك)، وكان لدى حكام تقنية الفيديو فرصة مراجعة الحالة خلال التوقف وإخبار الحكم بوجود مخالفة لكنهم لم يصححوا قرار الحكم رغم وضوح خطأ المدافع.
خطأ تشواميني احتسب ضربة جزاء ضد السعودية
وحتى نتأكد من وجود مخالفة على تشواميني نسترجع حالة مشابهة وقعت بعد 10 دقائق فقط من مباراة السعودية والأرجنتين، عندما احتسب الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش ضربة جزاء للأرجنتين بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد “فار” (VAR) لصالح لياندرو باريديس، الذي أمسكه سعود عبد الحميد وجذب من القميص.
وأظهرت الإعادات المسك الواضح من المدافع السعودي، ولكن السر في ذهاب الحكم لمشاهدة الحالة التحكيمية على شاشة الفار، هو تأكده من أن المسك تم بعدما ركلت الركلة الحرة الأرجنتينية، حيث لو تم قبلها لما احتسبت مخالفة؛ لأن الكرة لم تكن في اللعب بعد، ولكن يمكن للحكم توقيع عقوبات إدارية فقط؛ مثل الطرد والإنذار.
سوء تقدير الأخطاء
وشهدت الدقيقة الـ57 حالة تكشف أن لدى الحكم المكسيكي خللا في تقدير الأخطاء حتى الواضح منها، وهذه المرة كانت الضحية فرنسا عندما صدم أشرف داري قدم نجمها مبابي بـ”تهور” لدرجة أنه قطع رباط حذائه رغم متانته، والحكم يشير باستمرار اللعب وكأن شيئا لم يحدث، مع أن هذا الخطأ يستوجب احتساب ركلة حرة مباشرة ضد داري مع إنذاره لأن التهور عقابه في المادة 12 الإنذار دون تردد.
وهذه ليست أول أخطاء الحكم المكسيكي في كأس العالم، بل إن لديه أخطاء جسيمة تشي بضعف تقديره في الحالات الفنية وضعف شخصيته أيضا، وهو ما توضحه الصور التالية التي تعود لمباراة أوروغواي مع البرتغال في مونديال روسيا 2018، والذي نهره كريستيانو رونالدو بشكل “مشين” ليكون رد فعله كما توضحه الصور ويكتفي بالإنذار، مع أن الطرد هو العقاب المناسب لما فعله النجم البرتغالي فيه أمام أنظار العالم.