مقالات وتقارير
قصة تاريخية مؤثرة.. كيف يرمز الخبز التركي لكلمة التوحيد “لا إله إلا الله”
منذُ القدم ارتبط الخبز بمختلف الموائد حول العالم، ولطالما كان للخبز قيمة معنويّة مرتبطة بالحياة، وحتّى بمدلولات اجتماعيّة، كما أنَّ له رمزيّة معيّنة وأهميّة كبيرة أيضاً في المعتقدات الدينيّة المختلفة سواء في الدين الإسلامي أو في الدين المسيحي وحتّى في الدين اليهودي أيضاً.
وقد كانت مكانة الخبز مميزة دائمة في الثقافة التركية، ويُنظر إليه على أنه أكثر من مجرد طعام، فهو منتج ثقافي مُتجذر في أسلوب الحياة في تركيا بمختلف مناطقها وتضاريسها، ويحمل إشارات دينية مثل كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”.
سنتناول في هذه المقالة كيف بدأت قصة إرتباط الخبز التركي الذي يعرف باسم “ايكميك” في اللغة التركية بكلمة التوحيد في الإسلام.
تبدأ القصة عام 1326 م، حيث فتحت مدينة بورصة شمال غربي تركيا، على يد ثاني سلاطين الدولة العثمانية أورهان غازي.
وتقول القصة إنه حينما كان السلطان العثماني يتفقد الخبازين على سفوح جبل أولوداغ، لفت انتباهه ما كان يفعله أحد الخبازين، فقد كان يرسم 3 خطوط على العجين قبل خبزه.
فسأله السلطان عن الهدف من رسمه الخطوط الـ 3 على العجين، ليجيبه الخباز “نحن مسيحيون، وهذه الخطوط تذكير لآكلي الخبز بالأب والابن والروح القدس”.
تأثر السلطان بما فعله الخباز وأصدر فرمانًا تم تعميمه جاء فيه ما يلي: “يقوم جميع الخبازين المسلمين من اليوم برسم خط واحد على الخبز للإشارة إلى أنه لا إله إلا الله”.
ومنذ ذلك الحين جرت العادة لدى الأتراك برسم خط واحد على الخبز في تقليد استمر لما يقرب من 7 قرون ليذكر كل من يأكله أن الله إله واحد.
كانت هذه هي الإمبراطورية العثمانية، التي لعبت دورا عظيما في نشر الإسلام وحمل رايته إلى العالم كله.