أخبار تركيا اليوم
عام سياحي مميز.. كيف أصبحت تركيا محطة مهمة لرحلات كروز البحرية؟
أعلن وزير النقل والبنية التحتية التركي عادل قره إسماعيل أوغلو أن السفن السياحية التي زارت تركيا في عام 2022 زاد عددها 12 مرة إلى 991. وزاد عدد الركاب 22 ضعفاً في نفس الفترة، متجاوزاً مليوناً و6 آلاف مقابل 45362 راكباً في عام 2021.
خلال مشاركة لأبرز الإنجازات التي حققتها حكومته خلال العام الماضي 2020، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنهم وصلوا بتركيا إلى ذروة السياحة بأكثر من 51.5 مليون زائر وعائدات بلغت 46 مليار دولار.
من جانبه، قال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري إرسوي، متحدثاً في البرلمان حيث قدم ميزانية وزارته لعام 2023، من المتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 60 مليون زائر و56 مليار دولار من عائدات السياحة العام المقبل.
وكانت التقارير والتوقعات الصادرة عن المنظمات السياحية في تركيا تشير إلى زيادة عائدات قطاع السياحة في تركيا بحلول نهاية عام 2022، بفعل انتعاش تشجيع الحكومة ودعم البرامج السياحية في البلاد، بخاصة عقب انحسار وباء كورونا.
وبالإضافة إلى نمو أرقام السياحة وعائداتها إلى أرقام قياسية، شهد عام 2022 أيضاً ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الرحلات البحرية “كروز” التي وصلت إلى المواني التركية، والتي تجاوز عدد ركابها المليون خلال الأشهر الـ 12 الماضية، وذلك في إشارة إلى الانتعاش الكامل للصناعة من تداعيات الوباء، وتحول تركيا إلى محطة مهمة على خريطة الرحلات البحرية.
22 ضعف
أعلن وزير النقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو في بيان مكتوب نشره مطلع العام الجاري، عن إحصائيات السفن السياحية لعام 2022، أن عدد السفن السياحية زاد 12 مرة إلى 991 في عام 2022 مقارنة بـ78 سفينة فقط وصلت في عام 2021. وزاد عدد الركاب 22 ضعفاً في نفس الفترة، متجاوزاً مليوناً و6 آلاف مقابل 45362 راكباً في العام السابق.
وشدد الوزير على أن مزيداً من السفن السياحية رست في المواني التركية في أكتوبر/تشرين الأول وحده مقارنة بعام 2021 بأكمله. وأضاف أنه 155 سفينة سياحية نقلت 206484 راكباً في أكتوبر الشهر الذي جاء فيه أكبر عدد من الركاب لهذا العام.
وأعلن قره إسماعيل أوغلو أن كوش أداسي (غربي تركيا) هو الميناء الذي استضاف أكبر عدد من السفن السياحية بـ464 سفينة و493 ألفاً و834 راكباً العام الماضي، فيما رست 143 سفينة في ميناء غلطة بورت (إسطنبول) والذي استضاف بدوره 220 ألفاً و82 راكباً.
وأشار الوزير إلى أن ميناء بودروم يحتل المرتبة الثالثة بعدد 98 سفينة و95 ألفاً و462 راكباً للرحلات البحرية، مشيراً إلى أن سينوب وأماسرا وطرابزون تجذب الانتباه أيضاً في سياحة الرحلات البحرية.
بنية تحتية ضخمة
من المقرر أن يسهم ميناء غلطة بورت، الذي افتُتح حديثاً في منطقة قره كوي بالشق الأوروبي لمدينة إسطنبول واختير ميناء العام، في نمو السياحة بشكل عام، والسياحة البحرية بشكل خاص وسط توقعات أن تنشط الرحلات البحرية من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأسود. فيما يهدف إلى استقبال 25 مليون زائر سنويًاً، بما في ذلك 1.5 مليون مسافر للرحلات البحرية.
أما مواني البحر الأسود شمالي تركيا، أشار قره إسماعيل أوغلو إلى أن مواني أماسرا وأنيي على البحر الأسود استضافتا سفن سياحية للمرة الأولى، وأضاف قائلاً: “في عام 2022، وصل إجمالي 7906 راكباً إلى سينوب مع 14 سفينة سياحية”. كما رست ثماني سفن في ميناء أماسرا، على متنها 4905 ركاب، حسبما أفاد الوزير.
وأضاف قره إسماعيل أوغلو: “سنواصل الاستثمار في تطوير سياحة الرحلات البحرية. ننفذ الاستثمار المستحق في كل ركن من أركان وطننا. كما نفخر بالنتائج التي تحققها استثماراتنا”.
عام سياحي مميز
حددت تركيا في بداية عام 2022 أهداف وصول السياح وعائدات السياحة عند 42 مليون سائح و35 مليار دولار. ولكن لمواجهة انتعاش النشاط السياحي، جرى تعديل هذه الأهداف صعوداً أولاً في يوليو/تموز إلى 47 مليون سائح و37 مليار دولار. ومن ثم في أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الوزير إرصوي مراجعة أخرى لأهداف 2022 لتصل إلى 50 مليون سائح و44 مليار دولار من عائدات السياحة.
كل هذه الأرقام تشير إلى حقيقة أن تركيا باتت الآن من أبرز لاعبي الدوري الممتاز في صناعة السياحة العالمية. “منافسونا هم الدول الأولى (في السياحة). نحن نتحرك نحو تحقيق أهدافنا”، وفقاً لتصريحات إرسوي الذي أشار إلى أن تركيا نجحت في إدارة الأزمة في صناعة السياحة العالمية، والتي نتجت عن جائحة كوفيد-19، إذ شاركت في حملات فعالة للغاية في الخارج للترويج للبلاد.
وإلى جانب الأرقام القاسية تمكنت تركيا، التي احتلت المركز العاشر في مجال السياحة العالمية لسنوات عديدة وفي المراكز الخمسة الأولى في السنوات الأخيرة، من انتزاع المركز الثالث من إيطاليا لأول مرة في عام 2022.على هذا النحو إذ جرى إدراج تركيا في المرتبة الثالثة أكثر الدول السياحية في العالم استضافة للسياح بعد كلاً من فرنسا وإسبانيا.
المصدر: TRT عربي