Connect with us

مقالات وتقارير

أسقطت دولا ودمرت مدنا.. أكثر من 100 زلزال كارثي رصدها المؤرخون في تركيا والشام

Published

on

زلزال اليوم مصر

تعرضت مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا لزلزال مدمر في يوم 6 فبراير/شباط 2023، بقوة زلزالية عالية قُدرت بـ7.8 على مقياس ريختر، بالإضافة إلى أكثر من 1300 هزة ارتدادية بمعدل هزة كل 3 إلى 5 دقائق، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والملايين ممن تعرضت بيوتهم لدمار وخراب كبير. واللافت أن هذه المناطق المنكوبة تقع ضمن نطاق ما يُعرف بـ”فالق شرق الأناضول”، وهي منطقة حدود تكتونية بين صفيحتين من صفائح القشرة الأرضية هما صفيحة الأناضول والصفيحة العربية، وحين تحتك هاتان الصفيحتان فإن احتكاكهما يتسبب في نتائج كارثية مثل تلك التي رأيناها في الزلزال الأخير.

هذا من الناحية الوصفية العلمية، لكن اللافت أن المؤرخين العرب والأتراك قد رصدوا وقوع عشرات الزلازل في هذه المنطقة طوال أكثر من 13 قرنا، حتى إن بعض الباحثين أفرد لذلك دراسة خاصة، كما فعل الباحث “خالد الخالدي” في دراسته “الزلازل في بلاد الشام من القرن الأول إلى القرن الثالث عشر الميلادي”[1]، مُحصيا 80 زلزالا خلال تلك الفترة، بمتوسط 6 زلازل في كل قرن، أي زلزال كل 15 إلى 16 عاما؛ ورغم ذلك، لا يزال علماء الزلازل حتى يومنا هذا غير قادرين على التنبؤ بالمواعيد الدقيقة للزلازل باليوم والساعة.

ويبدو أن عدد الزلازل التي وقعت في هذه المناطق كان أضخم بكثير مما يذكره الباحث أعلاه، على سبيل المثال يرصد المؤرخ ابن القلانسي في “تاريخ دمشق” ما يقارب 13 زلزالا كبيرا في بلاد الشام والجزيرة، أي مناطق جنوب تركيا وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين اليوم، في الفترة ما بين عام 460هـ إلى عام 554هـ؛ ما يوحي لنا بأن عدد الزلازل المدمرة والكبرى التي ضربت المنطقة طوال 13 قرنا ربما يتعدى 170 زلزالا، وهو عدد ضخم وكبير ويتوافق مع طبيعة المنطقة الزلزالية[2].

المناطق المنكوبة تقع ضمن نطاق ما يُعرف بـ”فالق شرق الأناضول”، وهي منطقة حدود تكتونية بين صفيحتين من صفائح القشرة الأرضية هما صفيحة الأناضول والصفيحة العربية. (مواقع التواصل)

يخبرنا هذا الرصد أن تاريخ الزلازل في بلاد الشام والأناضول لقي عناية خاصة في مصادر التاريخ الإسلامي والعربي منذ عصر النبوة والخلافة الراشدة وحتى زمن الدولة العثمانية، وقد كان وصف المؤرخين لهذه الحوادث مروّعا، وعند مقارنة هذه الحوادث بما وقع في الزلزال الأخير يمكننا أن نرى مدى أمانة النقل، ونلمس خطورة الكوارث الطبيعية في هذه المناطق طوال أكثر من 1300 عام، مع حجم خسائر بشرية وعمرانية مروّع.

زلازل غيرت من مجرى التاريخ

في أثناء فتوحات بلاد الشام، تعرضت البلاد إلى زلزالين، أولهما في عام 13هـ، تضررت منه فلسطين ضررا كبيرا، وانتشرت بعده الأوبئة والأمراض، وثانيهما في عام 15هـ، تضررت منه مدينة حمص، كما وقعت زلازل أخرى في فلسطين في عام 39هـ وعام 43هـ، كما وقع زلزال آخر كبير في الشام، لا سيما في مناطق شمال حلب، ولكن أخطر هذه الزلازل وقع في عام 130هـ/748م وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الناس في بلاد الشام وفلسطين، حتى إن كثيرا من الأنصار القادمين من المدينة المنورة ممن استقروا في الشام وفلسطين تحديدا قد قضوا في هذا الزلزال.

يخبرنا المؤرخ الذهبي، وهو شامي، نقلا عن رواة أخباره قائلا: “لما كانت الرجفة التي بالشام سنة ثلاثين ومائة كان أكثرها ببيت المقدس، فهلك كثيرٌ ممن كان فيها من الأنصار وغيرهم، ووقع منزل شدّاد بن أوس على من كان معه، وسلم محمد بن شدّاد وذهب متاعه”[3]، وشداد بن أوس من رؤوس صحابة الأنصار، وابنه محمد كان من كبار التابعين.

وفي العام التالي ضربت بلاد الشام وفي القلب منها دمشق زلزلة كبرى، ونحن نلاحظ أن هذين الزلزالين الكبيرين اللذين خربا مدنا بكاملها وقتلا الآلاف من الناس وقعا في العامين الأخيرين من عُمر الدولة الأموية، ولا شك أن وقوع مثل هذه الكوارث الكبرى مع ما كانت تمر به دولة بني أمية من صراع داخلي وصراع خارجي ضد العباسيين قد عجّل بزوال هذه الدولة. وفي القرن التالي سنلاحظ أن الزلازل التي وقعت في الشام الشمالي ثم الجنوبي كانت في مدن المُصيصة وأنطاكية والرها والرقّة وحرّان ورأس العين وحمص ودمشق وطرسوس وأضنة واللاذقية، ويرصد ابن كثير في “البداية والنهاية” زلزالا ضخما وقع في عام 245هـ/860م وقد دُمرت خلاله بعض هذه المدن بكاملها أو كما يقول: “فما بقي منها منزل إلا انهدم، وما بقي من أهلها إلا اليسير”[4].

 

أما القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي، فقد شهد 8 زلازل كبرى في بلاد الشام كاملة من جنوب تركيا وحتى فلسطين اليوم تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والأموال والأبنية، كما شهد القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي زلزالا خطيرا وقع في عام 460هـ/1068م وتضررت خلاله مدن بأكملها في فلسطين، ورصد المؤرخون خلاله لأول مرة وقوع “تسونامي” ضخم أغرق الساحل الفلسطيني كاملا.

يقول ابن الجوزي إن هذا الزلزال أتى على مناطق فلسطين بكاملها حتى هُدمت مدينة الرملة وقراها، “فذهب أكثرها وانهدم سورها، وعمّ ذلك ببيت المقدس، وانخسفت أيلة (إيلات) كلها، وانجفل البحر في وقت الزلزلة حتى انكشفت أرضه، ومشى الناس فيه، ثم عاد إلى حاله”[5]. ويروي ابن كثير أن الناس استغلوا حالة تراجع مياه البحر “الجزر” إثر هذا الزلزال الكبير، ونزلوا إلى عمقه بعدما بانت لهم فيه أشياء نفيسة كالجواهر والأموال وغيرها، ولكن لم يمض وقت قليل حتى “رجع عليهم فأهلك كثيرا منهم أو أكثرهم”[6]. ويبدو أن مركز هذا الزلزال كان في جنوب شرق البحر المتوسط.

أما المؤرخ ابن القلانسي فيروي في كتابه “تاريخ دمشق” بعض آثار هذه الكارثة الكبرى التي وقعت في فلسطين وسوريا عن قُرب وموت أكثر الناس تحت الردم، يقول: “حُكي أن معلما كان في مكتبه (كُتّاب أطفال) 200 صبي وقع المكتب عليهم، فما سأل أحد عنهم لهلاك أهليهم، وأن الماء طلع من أفواه الآبار لعظم الزلزلة، وهلك في بانياس تحت الردم نحو من 100 نفس وكذلك في بيت المقدس”[7].

ولا شك أن تأثير هذا الزلزال الضخم امتدّ إلى بلاد الشام في سوريا وجنوب تركيا اليوم، وهو جزء من سلسلة الزلازل التي وقعت بسبب الفالق الشرقي الأناضولي الكبير كما نلاحظ، وقد تسبب في خسائر مروّعة للدرجة التي استغل معها الإمبراطور البيزنطي في بلاد الروم (تركيا وأوروبا الشرقية اليوم) انشغال المسلمين بأنفسهم في هذه الكارثة، فهجم عليهم في مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا وكانت تمثّل حدودا بين الدولتين آنذاك، “وسار إليه المسلمون، فانهزم المسلمون وقُتل جماعة منهم، وأحرق ما بين بلد الروم ومنبج من الضياع والقُرى، وقتلَ رجالهم، وسبى نساءهم، وخاف أهل حلب خوفا شديدا”[8]، ولولا انقطاع المؤن والإمدادات وبُعد المسافة بينه وبين عاصمته القسطنطينية (إسطنبول) لاستغل الفرصة واحتل بلاد الشام كلها وقتل أهلها.

على أننا إذا تأمّلنا في مثل هذا الزلزال الضخم الذي غيّر من شكل الأوضاع العمرانية وتسبب في وفيات ضخمة في كامل بلاد الشام، فإننا سنلاحظ أن إمبراطور الروم “رومانوس” الذي استغل الزلزال للمكر بالمسلمين قد غرّته قوته بُعيد سنوات قليلة حين قرر أن يخرج بجيوشه وعتاده للقضاء على قوة السلاجقة الصاعدة في المنطقة آنذاك بقيادة السلطان ألب أرسلان، وقد وقعت حينها معركة ملاذكرد الشهيرة في عام 463هـ/1071م، وسحق فيها السلاجقة البيزنطيين، وأسروا رومانوس، وانطلقوا يسيطرون على كامل الأناضول حتى بلغوا بحر مرمرة لا يفصلهم عن إسطنبول سوى خليج البوسفور، وهذه هي المرة الثانية في التاريخ الإسلامي التي نرى فيها أثر الزلازل القوي والضخم بشكلٍ ما في تغيير نظام سياسي مستقر في المنطقة في حالة الدولة البيزنطية، كما رأيناه من قبل مع الدولة الأموية.

13 زلزالا في قرن

وكما ذكرنا آنفا، فإننا رصدنا عند ابن القلانسي مؤرخ الشام في هذه المرحلة طوال قرن تقريبا في الفترة ما بين عامي 1068-1161م ثلاثة عشر زلزالا كبيرا ومدمّرا في مناطق مختلفة من أقصى الشمال الشامي والجزيرة في مناطق مثل ملاطية والرها وعنتاب ومرعش وأنطاكية وأضنة مرورا بحلب وحماة وحمص وحتى دمشق ثم حوران “درعا”، وكذلك مدن فلسطين بكاملها من البحر المتوسط شمالا مرورا بالقدس ونابلس وحتى أيلة أو إيلات على ساحل البحر الأحمر جنوبا؛ ما يؤكد لنا مدى نشاط الفالق الشرقي الأناضولي وخطورته.

وكما كان زلزالا عامي 130 و460هـ من أشد الزلازل تأثيرا ودمارا، كان زلزال عام 552هـ/1157م واحدا من أخطر الزلازل على بلاد الشام في ظل الصراع الإسلامي-الصليبي حينذاك، حيث وقع في مناطق أنطاكية وشيزر وحلب وحمص وبعرين وطرابلس الشام وصيدا وبيروت وعكا واللاذقية وأفامية وغيرها، ويمدنا الأمير الفارس أسامة بن منقذ في سيرته الشهيرة “الاعتبار” بتفاصيل مأساوية عن هذا الزلزال الذي دمّر مدينتهم ومقر حُكمهم “شيزر” التابعة اليوم لمحافظة حماة السورية، فقد قُتل معظم أهله ومعظم أبناء البلدة تحت الردم، حيث صادف أن والي المدينة الأمير أبو العساكر بن منقذ ابن عم أسامة كان قد أعدّ وليمة كبيرة بمناسبة اختتان ولده، فاجتمع عنده كل أسرة بني منقذ للاحتفال، إلا أن القدر لم يمهلهم، فقد وقعت الواقعة، ورجفت الأرض، وانهدمت المدينة كلها والبناء على رؤوسهم وماتوا جميعا، واستمرت الهزات الارتدادية على مدار 3 ليال بصورة مهولة ومزعجة[9].

ترصد “هدى الويسي” في دراستها عن “زلازل بلاد الشام في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلادي” الأثر الكبير الاقتصادي والاجتماعي السلبي الذي ترتب على هذه الزلازل على المسلمين والصليبيين، وتؤكد أنها كانت سببا مباشرا في تغيير مجريات الأحداث، فبدلا من الهجوم كانت الزلازل سببا في تبني الإستراتيجية الدفاعية، وانكفاء الطرفين على مصابهما، ونقص عدد المقاتلين والأيدي العاملة، وخراب الزراعة، وانتشار الأمراض والأوبئة، ومن ثم حدوث المجاعات التي تزامنت مع هذه الزلازل كما وقع في مدينة الرها وأنطاكية في زلازل أعوام 507هـ و508هـ و512هـ، وزلزال سنة 533هـ الذي تزامن معه ظهور أسراب كبيرة من الجراد والفئران[10].

زلازل مهلكة في الحقبة العثمانية

يعد زلزال عام 1509م واحدا من أقوى وأشد الزلازل التي وقعت في العاصمة العثمانية الجديدة إسطنبول. (مواقع التواصل الاجتماعي)

استمرت الزلازل على قوتها وشدّتها طوال العصور التالية الأيوبية والمملوكية والعثمانية، ويعد زلزال عام 1509م واحدا من أقوى وأشد الزلازل التي وقعت في العاصمة العثمانية الجديدة إسطنبول، وقد امتد تأثيره حتى عُمق الأناضول وشمال سوريا، واستمرت توابعه 45 يوما، ووصفه بعض المؤرخين والرحالة مثل نصوح مطرقجي وأوليا شلبي وغيرهما بأنه كان مثل “القيامة الصغرى”، وفقدت فيه إسطنبول وحدها قرابة 10% من سكانها، ويرصد العديد من الباحثين زلازل أخرى طوال القرنين السادس عشر والسابع عشر بلغت قوة بعضها 7.8 درجات قياسا على حجم الخراب الذي وقع في مدن جنوب الأناضول ووسطها، ولا شك أن زلازل وقعت في مناطق سيواس وأماسيا سيمتد تأثيرها إلى شمال بلاد الشام وجنوب تركيا [11].

يستمر المؤرخون والباحثون في رصد الزلازل التي أصابت المنطقة، حيث يذكر المؤرخ الشامي ونقيب الأشراف “محمد خليل المرادي” في تاريخه “سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر” وصفا لافتا سنذكره كاملا لأهميته عن الفاجعة الكبرى التي وقعت مع زلزال عام 1073هـ/1663م قائلا: “حصل بدمشق سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ليلة الثلاثاء ثامن ربيع الأول قُبيل الفجر زلزلة، واتصلت بالقدس وغزة وتلك النواحي وصيدا وصفد وجميع بلاد ساحل الشام وحمص وحماة وشيزر وحصن الأكراد وأنطاكية وحلب، واتصلت في كل أسبوع مرتين وثلاثا إلى ليلة الاثنين سادس ربيع الثاني من السنة المذكورة، فزلزلت بعد الفراغ من صلاة العشاء الأخيرة تلك المحال المذكورة بأسرها، واستقامت بدمشق ثلاث درج وخرب غالب دمشق وأنطاكية وصيدا وقلعة البريج وحسية، وانهدم الرواق الشمالي من مسجد بني أمية بدمشق وقُبته العظمى والمنارة الشرقية، وانهدم سوق باب البريد وغالب دُور دمشق ومساجدها، ولم تزل الزلازل متصلة إلى انتهاء السنة المذكورة، وأعقب ذلك بدمشق قبل انتهاء السنة الطاعون الشديد، وعمَّ قُراها وما والاها، وحصل لغالب مساجدها التعمير من وصايا الأموات، وعمر جامع دمشق والقلعة والتكية السليمانية بأموال صرفت من كيس الدولة العلية العثمانية”[12].

نفهم من النصّ بالأعلى أن الزلازل حتى القرن السابع عشر بل وحتى بداية القرن العشرين قبل التطور التكنولوجي والتدخل الطبي العاجل كان يُصاحبها وقوع الأمراض والأوبئة، وأن توابع الزلازل التي وقعت منذ أقدم العصور على فالق الصدع الأناضولي الشرقي والجنوبي كانت تستمر لفترات زمنية طويلة، وكانت مؤثرة وخطيرة في كامل مناطق جنوب تركيا وبلاد الشام كلها وحتى فلسطين، وهي رواية تاريخية لدينا ما يؤيدها من كل المصادر التي سبقتها طوال قرون.

ولذلك نلاحظ في تلك الزلازل التي وقعت في شمال بلاد الشام وجنوب الأناضول أنها تتتابع مقترنة ومتتالية، كما نلحظ أيضا قدرا كبيرا من الخسائر المصاحبة، كما حدث في الزلزال الشهير الذي ضرب مناطق أنطاكية وحلب في أغسطس/آب 1822م في زمن الدولة العثمانية أيضا، وأوقع ما يقارب 20 ألف قتيل ومئات الآلاف من الجرحى، وتسبب في خراب كبير في مدينتي أنطاكية وحلب وغيرهما، وقد تسببت توابع هذا الزلازل بخسائر فادحة دوّنها قنصل فرنسا في مدينة حلب آنذاك قائلا إنه لا يمكن تصور حجم الخوف والفزع الذي أصابهم في توابع الزلزال فضلا عن الزلزال نفسه، وحجم الموت الذي انتشر في كل مكان[13].

وهكذا يمكننا القول اعتمادا على ما سبق إن المناطق الواقعة ما بين شرقي وجنوب وسط وجنوب الأناضول وبلاد الشام الشمالية وحتى المناطق الجنوبية كلها مرتبطة ببعضها بسبب احتكاك الصفيحة العربية بالأناضولية، ويمكننا أن نلاحظ أيضا أن زلزالا يقع في هذه المناطق في كل 10 سنوات إلى 15 سنة، أكثر أو أقل، ولا شك أن الزلزال الأخير الذي وقع في 10 ولايات في جنوب تركيا وامتدّ تأثيره المدمّر إلى مناطق شمال سوريا كلها وخلّف حتى الآن أكثر من 20 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى ليُعدّ واحدا من هذه السلسلة التي لا تنتهي من الزلازل التي تتعرض لها هذه المنطقة منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا.

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement