أخر الأخبار
الزلزال لم يحقق رغبة المعارضة التركية.. استطلاعات: حزب العدالة والتنمية لم يفقد تأييده
أشارت استطلاعات رأي إلى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا محتفظ بقاعدة تأييده في أوساط الناخبين إلى حد كبير بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ولايات في جنوب البلاد.
وأظهر استطلاعان صدرا في الأيام القليلة الماضية أن المعارضة لم تحصل على تأييد جديد، وذلك بسبب افتقارها إلى وجود خطة ملموسة لإعادة بناء المناطق التي دمرها الزلزال.
من جانبه، قال أوزر سنجار، رئيس شركة ميتروبول لإجراء الاستطلاعات لرويترز “لم يتسبب الزلزال في إضعاف الحكومة بالقدر الذي كانت المعارضة تتوقعه”.
وتضع بيانات الاستطلاع، الذي أجرته شركة ميتروبول، ائتلاف أردوغان مع حزب الحركة القومية في المقدمة، إذا أُجريت الانتخابات في أقرب وقت، على الرغم من فقد الائتلاف عدة نقاط مئوية من نسبة التأييد له بالمقارنة بشهر يناير/كانون الثاني.
وتسبب زلزالان عنيفان، ضربا جنوب شرق تركيا في السادس من فبراير/ شباط، في مقتل أكثر من 45 ألفاً، وتشريد أكثر من مليون، في أسوأ كارثة تضرب البلاد في تاريخها الحديث.
وأشار أردوغان، الأربعاء، إلى أن الانتخابات ستجري يوم 14 مايو/أيار، ملتزماً بخطته السابقة للتصويت، على الرغم من وجود بعض التساؤلات عن إمكانية إجراء التصويت في المنطقة المنكوبة من الزلزال.
اعتذار.. ووعود بإعادة الإعمار
وفيما انتشرت تقارير بعد الزلزال مباشرة عن بطء في إرسال فرق الإنقاذ للمناطق المتضررة، أقر أردوغان علناً بوجود مشكلات في الأيام الأولى بعد وقوع الكارثة، لكنه دافع بعد ذلك عن طريقة تعامل حكومته مع الأزمة.
وقال محمد علي كولات، رئيس شركة إم.إيه.كيه لإجراء الاستطلاعات، إن أردوغان سارع بعد ذلك بالتعهد بإعادة بناء المنازل.
وأضاف كولات “حينما يمر الناس بكارثة مثل تلك، نرى ردود الأفعال النفسية لعدة أيام، وتكون موجهة إلى الحكومة. وبمجرد مرور 15 أو 20 يوماً، يبقون أقرب من أي فرد يتعهد بإعادة بناء منازلهم أو أماكن عملهم المنهارة. ربما يشكل ذلك أفضلية للحكومة”.
وقال كولات إن مسوحاً أُجريت بعد الزلزال بدا فيها أن نسبة تأييد ائتلاف أردوغان مع حزب الحركة القومية حوالي 40 أو 41%، دون تقديم نسب مقارنة.
وأظهر استطلاع آخر، أجرته شركة إسطنبول للبحوث الاقتصادية بين يومي 16 و20 فبراير/شباط، بمشاركة ألفي شخص، وجود زيادة طفيفة قدرها 0.1 نقطة في نسبة تأييد أردوغان بالمقارنة بشهر يناير/كانون الثاني.
وقال 34% من المشاركين في المسح الذي حمل اسم “تقرير تركيا” إن مقاولي البناء هم المسؤولون عن الدمار الذي خلّفه الزلزال في تركيا، بينما حمّل 28% الحكومة مسؤولية ذلك.
وقال سنجار إن الناخبين المؤيدين لحزب العدالة والتنمية ألقوا بالمسؤولية وبنسبة ساحقة على المقاولين في الكارثة، وهو أحد أسباب محدودية خسارة الحزب للتأييد.
وأدى التضخم الهائل وتزايد الفقر في تركيا إلى تناقص شعبية أردوغان العام الماضي، لكنه تمكن منذ ذلك الحين من استعادة بعض التأييد بإعلان زيادات في الحد الأدنى للأجور وخطوات لتسهيل التقاعد المبكر.
وقال نزيه أونور كورو، الباحث في مجموعة (تيم) البحثية “عقب التعثر الأولي شهدنا تحوّل الحكومة لاستخدام لغة خطاب أكثر توحيداً للناس… نجحت الحكومة في ترسيخ مفهوم عن أنها هي التي تساعد في التئام الجروح”.
ويبدو أن ذلك أسهم في دعم موقف أردوغان في الاستطلاعات. وأظهر مسح أجرته “تيم” بمشاركة 1930 شخصاً يومي 19 و20 فبراير/شباط أن ائتلافه مع حزب الحركة القومية احتفظ بمستوى تأييد عند 44% بعد الزلزال.