صحة
دايت منتشر وشهير جداً.. يزيد خطر الإصابة بنوبات قلبية
ارتفعت شعبية حمية الكيتو منخفضة الكربوهيدرات في السنوات الأخيرة بين أولئك الذين يتطلعون إلى إنقاص الوزن وحرق الدهون الزائدة.
إلا أن دراسة حديثة كشفت خطراً غير متوقع لتلك الحمية والحمية الشبيه بالكيتو أيضاً، حيث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في الكوليسترول الضار.
والذي يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية، بحسب تقرير نشر على موقع “فوكس نيوز”.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
وكشف عن نتائج الدراسة يوم الأحد في “نيو أورلينز” بولاية لويزيانا الأميركية، وذلك في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأميركية لأمراض القلب مع المؤتمر العالمي لأمراض القلب.
بدورها، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة لوليا لاتان إن “الدراسة وجدت أن الاتباع المنتظم لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات ومرتفع في الدهون مرتبط بزيادة مستويات الكوليسترول الضار وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب”.
وأضافت أن الدراسة الحالية تعد واحدة من أولى الدراسات التي تفحص العلاقة بين هذا النوع من النمط الغذائي ونتائج أمراض القلب والأوعية الدموية.
لا يناسب الجميع
في المقابل، حذرت ليندساي ألين، أخصائية تغذية لم تشارك في الدراسة، من أن العديد من الأشخاص الذين يتبعون نظام كيتو لا يوازنون الدهون بشكل مناسب.
وتابعت: “لا يوجد شيء سيء بطبيعته في حمية الكيتو، طالما أنها تخص الشخص المناسب، فإن استهلاك الدهون متوازن، ويتم تدوير النظام الغذائي للسماح بمضادات الأكسدة والألياف”.
كذلك أشارت إلى أن الدراسة أوضحت أن نظام كيتو الغذائي بالتأكيد ليس للجميع، وسيكون من المفيد طلب التوجيه من أحد المحترفين للتأكد من أنك مرشح جيد.
ونظر الباحثون بجامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر بكندا، في بيانات أولئك الذين تناولوا نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون يحتوي على 25٪ أو أقل من الكربوهيدرات وأكثر من 45٪ من الدهون.
وقارنوا النتائج مع مشاركين تناولوا نظاماً غذائياً أكثر توازناً.
ما هو نظام الكيتو؟
يشار إلى أن نظام الكيتو الغذائي يشتمل عموماً على نسبة منخفضة جداً من الكربوهيدرات، وعادة ما تكون أقل من 50 غراماً في اليوم.
والنسبة المستهدفة عادة ما تكون حوالي 75-80٪ دهون صحية، 10-20٪ بروتين و 5-10٪ كربوهيدرات، وفقاً لكلية هارفارد للصحة العامة.
وبشكل افتراضي، سيحاول نظام التمثيل الغذائي في الجسم حرق الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.
لكن مع الكيتو ونظراً لأن تناول الكربوهيدرات منخفض جداً، يبدأ الجسم في البحث عن الدهون لاستخدامها في الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات (أو الغلوكوز).
ويقوم الكبد بعد ذلك بتكسير الدهون وإنشاء مصدر بديل للوقود يسمى الكيتونات، حيث سمي نظام كيتو الغذائي بهذا الاسم.