أخر الأخبار
تركيا تدخل فترة “المنافسة”.. ماذا حدث بعد اختيار كلشدار أوغلو لمواجهة إردوغان؟
بإعلان تحالف المعارضة السداسي في تركيا مرشحه الرئاسي في الانتخابات الرئاسية المنتظرة، تكون البلاد دخلت وبشكل رسمي “فترة المنافسة” بين اسمين: الأول هو زعيم “حزب الشعب الجمهوري”، كمال كلشدار أوغلو، والثاني الرئيس، رجب طيب إردوغان.
وتتبقى 3 أيام حتى يعلن إردوغان وبشكل رسمي موعد تنظيم الانتخابات، بعدما ألمح إليه مرارا بأنه سيكون في الرابع عشر من شهر مايو المقبل، في توقيت يصادف مرحلة حساسة تعيشها البلاد، إثر تداعيات الزلزال المدمّر، ومع انتقالها إلى القرن الثاني لتأسيس الجمهورية.
لم يكن اتفاق المعارضة، الاثنين، وهي المتحدة منذ أكثر من عام ضمن “الطاولة السداسية” على اسم المرشح الرئاسي “أمرا سهلا”، بل جاءت هذه الخطوة بعد “تفاهم مشترك” تبعه انقسام فمفاوضات، وعودة جديدة لزعيمة “حزب الجيد”، ميرال أكشنار، التي كانت تعارض ترشيح كلشدار أوغلو.
وبعدما وجهت الكثير من الانتقادات والعبارات الهجومية، وألمحت إلى تركها الطاولة بعدما وصفتها بـ”طاولة القمار”، اصطفت أكشنار إلى جانب كلشدار أوغلو وباقي زعماء “الطاولة السداسية” على منصة واحدة، وجنبا إلى جنب، أمام مقر “حزب السعادة” في العاصمة أنقرة، معلنين اسم الأخير “منافسا لإردوغان”.
كما اتفقوا على “النص البرلماني المعزز وعملية الانتقال”، المؤلف من 12 بندا، على أن يكون زعماء خمسة أحزاب ضمن “الطاولة” نوابا للرئيس، فيما سيتم تعيين رئيسي بلدية أنقرة وإسطنبول نائبين أيضا، “في الوقت الذي يراه الرئيس مناسبا وضمن واجبات محددة”.
وكان عمدة أنقرة وإسطنبول منصور يافاش وأكرم إمام أوغلو لعبا دورا أساسيا في دفع ميرال أكشنار على العدول عن موقفها، لكي تحضر اجتماع الإعلان عن “المرشح المنافس”، بعدما طالبت الأخيرة في خطابها الأخير أن يكون أحدهما منافسا لإردوغان، وليس كلشدار أوغلو.
وحتى الآن لا يعرف ما إذا كان “تكاتف أحزاب المعارضة” لمواجهة إردوغان سيبقى صامدا إلى حين تنظيم موعد الانتخابات، بعد قرابة شهرين، ومع ذلك اعتبرت أوساط المعارضة وشخصيات سياسية أن الإعلان “محطة تاريخية”، رغم ما شهدته الأيام الماضية من انقسام “كان متوقعا”.
ما أصداء الاختيار؟
تعوّل أحزاب المعارضة منذ سنوات على إنهاء حكم الرئيس التركي إردوغان وحزبه “العدالة والتنمية” المستمر منذ 21 عاما، وبالتالي بدء “عهد جديد” في البلاد. ومع ذلك ومع تضارب نتائج استطلاعات الرأي لا يعرف ما إذا كان كلشدار أوغلو سينجح في هذه المهمة الأولى من نوعها له أم لا.
ولطالما وصف الحزب الحاكم “العدالة والتنمية”، وفي مقابله المعارضة، الانتخابات المقبلة بأنها ستكون “مصيرية وتاريخية”، ولذلك يرى مراقبون أن كلشدار أوغلو قد يسجّل التاريخ في أحد وجهين، إما بالفوز في الانتخابات الأكثر أهمية من جهة أو خسارتها والانسحاب من المشهد السياسي.
وبعد الإعلان عن اسمه قال أمام حشد من الجماهير: “أود أن أشكر السادة رؤساء تحالف الأمة على ثقتهم. الآن أمامنا طريق طويل نسير يدا بيد. كتفا بكتف. سوف نتوج جمهوريتنا بالديمقراطية”.
وأضاف، من جانب آخر، أن “باب تحالف الأمة (الطاولة السداسية) مفتوح لكل من يشاركنا حلمنا المشترك بتركيا. نحيي بحرارة 85 مليون شخص، بغض النظر عن المعتقد أو الفكر أو الإيديولوجيا أو الهوية”.
وشاركت ميرال أكشنار، زعيمة “حزب الجيد”، التي لم تنشر أي شيء على “تويتر” منذ اعتراضها على ترشيح كلشدار أوغلو عبارة: “سنصنع التاريخ بإرادة أمتنا”، وأضاف زعيم “حزب المستقبل”، أحمد داوود أوغلو: “سننتصر معا ولن يكون هناك خاسر في هذا النصر”.
وكتب زعيم “حزب الديمقراطية والتقدم”، علي باباجان، وهو أحد مؤسسي “العدالة والتنمية” السابقين وصديق إردوغان القديم عبر “تويتر”: “حان الوقت الآن لتوحيد تركيا. سنحتفل بنجاحنا التاريخي ليلة الانتخابات”، فيما قال زعيم “حزب السعادة”، تمل كاراملا أوغلو: “شرعنا في جمع كل ألوان تركيا معا على طاولة واحدة”.
وتضم “الطاولة السداسية” للمعارضة التركية كلا من: “حزب الشعب”، “حزب الجيد”، “حزب المستقبل”، “حزب الديمقراطية والتقدم”، “حزب السعادة”، “الحزب الديمقراطي”.
ومنذ تأسيسها، وحتى اتفاق زعمائها على اسم المرشح، صُورت أنها “خطوة تاريخية”، من زاوية أنها تضم أسماء شخصيات سياسية بخلفيات متنوعة، من اليسار والقوميين والليبراليين والمحسوبين على تيارات الإسلام السياسي.
وما سبق أشار إليه صحفيون ومراقبون أتراك، خلال الساعات الماضية، بتسليطهم الضوء على عملية الإعلان عن المنافس، وهو “الجمهوري بالأصل”، بينما تم تقديمه من زعيم “حزب السعادة” الإسلامي، وجنبا إلى جنب مع رفاق إردوغان السابقين، وميرال أكشنار ذات الجذور القومية.
في غضون ذلك كانت لافتا الأصداء التي ترددت خارج إطار “الطاولة السداسية”، ولاسيما من جانب “حزب الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد، الذي عبّر مسؤولوه عن تهنئتهم لكلشدار أوغلو، وأبدوا نيتهم الاجتماع في الأيام المقبلة.
وما زال الحزب المذكور حتى الآن بعيدا عن تحالف المعارضة بشكل رسمي، وعن تحالف الحزب الحاكم وحليفه حزب “الحركة القومية”. وذكرت رئيسته المشاركة، بيرفين بولدان، يوم الثلاثاء أنهم “سيعيدون تقييم سياسة الترشيح للرئاسة في الأيام المقبلة”.
وجاء ذلك في أعقاب إشارة الرئيس المشارك للحزب، ميثات سنجار إلى أن “الشعوب الديمقراطي” قد يدعم كلشدار أوغلو، مضيفا: “لنتهي من الجولة الأولى” من الانتخابات.
كما ذكر أنهم يريدون التوصل إلى حل وسط مع المرشح المشترك للمعارضة، وأنهم قالوا مرارا “إذا كان بوسع المعارضة أن ترشح مرشحا مشتركا، وإذا تم التوصل إلى نقطة مشتركة واتفاق نتيجة محادثات مفتوحة ومباشرة، فإننا سندعمه”.
وسرعان ما أبدت أوساط “حزب الشعب” الذي يتزعمه كلشدار أوغلو ترحيبها بهذه الرسالة، وقال نائب مجموعة الحزب، أوغور أوزيل إنه “من الطبيعي تماما لمرشح رئاسي أن يدير شؤون البلاد وأن يزور كل حزب سياسي ويشرح ما سيفعله. الزيارة ممكنة”.
في المقابل، وفي حين هنأ نائب رئيس مجموعة “العدالة والتنمية”، بولين توران، كلشدار أوغلو في ترشيحه للمنافسة، وجه انتقادا لـ”حزب السعادة” أحد مكونات الطاولة السداسية، بالقول إن إعلانه عن “زعيم حزب الشعب عار تاريخي”.
بدوره اعتبر عضو المجلس المركزي لحزب “الحركة القومية”، محرم فارلي أنه “تم إنشاء طاولة القمار، بموافقة كاتب العدل. أصبح كلشدار أوغلو المرشح الرئاسي لتحالف الأمة”.
“داخليا وخارجيا”
ولطالما أبدى كلشدار أوغلو، زعيم “الشعب الجمهوري” نيته منافسة إردوغان في انتخابات الرئاسة، التي من المقرر أن يثبّت الأخير موعدها رسميا في العاشر من شهر مارس الحالي. ولطالما تحداه الرئيس التركي، داعيا إياه للكشف عن نيته الترشح للمنافسة في انتخابات الرئاسة.
ويبلغ كلشدار أوغلو من العمر 73 عاما، وهو لاعب أساسي في السياسة التركية للفترة ذاتها تقريبا التي يمتلكها إردوغان، وقادم من خلفية اقتصادية.
ومنذ سنوات، يتصدر وجه المعارضة التي خسرت سلسلة من الانتخابات على مدى عقد من الزمان، فيما يرى حزبه “الجمهوري” نفسه حاملا لشعلة الأتاتوركية، وهي الأيديولوجية العلمانية لمؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك.
وكان كلشدار أوغلو وصل إلى رئاسة “حزب الشعب” عام 2010، بعد استقالة سلفه الراحل، دينيز بايكال.
وسبق أن شارك مع “حزب الحركة القومية” المعارض في ترشيح أكمل الدين إحسان أوغلو، في أغسطس 2014، بطريقة التصويت المباشر، لكنه خسر أمام مرشح “العدالة والتنمية” حينها إردوغان.
ويتزعم هذا السياسي المعارضة التركية باعتباره رئيس أكبر أحزابها، ويعرف داخليا بمواقفه المناهضة بشدة لحزب “العدالة والتنمية” وحكوماته المتعاقبة، ويعارض بقوة سياسات الحزب الخارجية.
داخليا يعد هذا السياسي المعارض بإجراء تعديلات دستورية لإعادة النظام السياسي في البلاد إلى النظام البرلماني، كما يعد بـ”خطة لإصلاح الديمقراطية التركية”، حسب ما كرر في خطاباته خلال السنوات الماضية.
ولطالما تمسك بالرأي القائل بأن “هدف السلطة” سيتحقق من خلال توسيع قاعدة الناخبين، ولهذا السبب، أحضر بعض الأسماء من “يمين الوسط”، حتى من حزب “العدالة والتنمية”، إلى إدارة الحزب الذي يتزعمه.
أما على المستوى الخارجي، وبينما لا يعرف الطريق الذي سيسير عليه في حال فوزه بالانتخابات، سبق وأن ألمحت الأوساط المقربة منه إلى أنه “سيعيد توجيه تركيا إلى الغرب، مع الحفاظ على نهج متوازن مع روسيا”.
ويؤيد كلشدار أوغلو إعادة التطبيع مع نظام الأسد، ولطالما وضع خطة إعادة اللاجئين إلى سوريا على رأس حملاته الانتخابية، فيما أرسل برقية تعزيه مؤخرا لبشار الأسد، بعد حلول كارثة الزلزال المدمّر في البلدين.
في غضون ذلك كان كلشدار أوغلو قد قال، العام الماضي، إنه سيحاسب إسرائيل والسعودية واليونان على الخطوات التي اتخذتها ضد تركيا في السنوات الأخيرة، ووعد بالتراجع عن سياسات أنقرة الأخيرة التي سعت إلى الانفراج مع جيرانها ومنافسيها الإقليميين.
“المنافسة بدأت”
وفي أعقاب حسم اسمه مرشحا، أفردت الكثير من وسائل الإعلام في تركيا تغطيات إخبارية وتحليلة لما بعد الخطوة التي طال انتظارها، وقال الصحفي، عبد القادر سيلفي في صحيفة “حرييت” إن “كلشدار أوغلو هو الفائز بما جرى ونظيرته أكشنار هي الخاسرة. نرى هذا بوضوح في الصور المشاركة”.
وكانت صورة لزعيمة “حزب الجيد” التي توصف بـ”المرأة الحديدية” قد فتحت باب نقاش، بعدما ظهرت “متجهمة”، لحظة الإعلان عن اسم كلشدار أوغلو، من أمام مقر حزب “السعادة”.
وفسر صحفيون ملامح وجه أكشنار عن أنها تشي بـ”عدم رضاها” على اختيار نظيرها زعيم “حزب الشعب”، بينما تابع الكاتب سيلفي: “الفائز الآخر هو إردوغان لأنه يفضل منافسة كلشدار أوغلو عن غيره”.
بدوره كتب الصحفي في موقع “halk tv”، إسماعيل سايماز مقالا قال فيه: “بينما أعلن زعيم حزب السعادة ترشح كلشدار أوغلو للرئاسة كانت الأنظار كلها على ميرال أكشنار. كان وجهها متجهما وعابسا”.
وأضاف: “بعد الإعلان، وبينما ذهب قادة الطاولة السداسية لتناول العشاء، لم تحضر أكشنار وغادرت”، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي سبق الإعلان عن المرشح شهد “توترات وارتفعت الأصوات بشكل غير متوقع”.
وتوقع الصحفي المعارض سايماز أن “تنهار الطاولة السداسية مرة أخرى، وما هو أكثر من ذلك، يمكن أن تتحطم 36 ساعة من الجهد غير العادي”، حسب تعبيره.
وأوضحت الكاتبة في موقع “خبر تورك”، كوبرا بار أن “النص المكون من 12 بندا يشير إلى أن كلشدار أوغلو لم يصبح مرشحا فحسب، بل خرج منتصرا أيضا من الطاولة، لأنه منذ البداية تمكن على الحصول على كل ما يريد”.
وتقول الكاتبة: “رغم أن القادة الخمسة وافقوا على الطاولة على لم شملهم خلال عملية الانتخابات، إلا أن كلمات أكشنار تركت ضررا دائما على الطاولة. لن يكون من السهل عليهم نسيانه أو إصلاحه”.
و”من المؤكد أن حزب العدالة والتنمية الذي ظل يراقب تفكك المعارضة بفرح حتى يوم الاثنين لن يكون الأمر سهلا أمامه بعد هذه الصيغة الجديدة، لكنه الآن أكثر استعدادا”.
وتضيف الكاتبة: “قام الحزب الحاكم بمراجعة حملته بسرعة بعد الزلزال. الآن يعد بإحياء المدن المتضررة من الزلزال في غضون عام واحد، ويتم رسم المشاريع وإجراء المسوحات الأرضية، وقد بدأ المقاولون بالفعل العمل في المنطقة”.
كما “ركز بشكل كبير على التحول الحضري في اسطنبول”. وبعد اجتماع مجلس الوزراء أمس، قدم إردوغان معلومات واضحة بشأن تفاصيل هذه العملية.
وتتابع بار: “تحدث بنبرة بناءة. ولم يسخر من المعارضة وقال إنه لن ينخرط في جدالات سياسية حتى تلتئم جراح الزلزال، كما لم يستخدم سوى عبارة (السيد كمال) وبشكل متقطع”. واعتبرت الكاتبة أن “البلاد دخلت في فترة المنافسة الشرسة”.
ما المتوقع؟
وكان ينظر للانتخابات الرئاسية في تركيا ما قبل الزلزال على أنها “استثنائية”، لسلسلة من الاعتبارات.
ومع حلول “كارثة القرن” حسبما تصفها الأوساط التركية، تضاعفت هذه الحالة على نحو كبير، في وقت تسود الكثير من التكهنات بشأن السياق الذي ستنظم فيه، سواء من الناحية الجغرافية أو التنظيمية.
ويتوقع مراقبون أن تحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، بينما يرى آخرون أن هذا الأمر مستبعد، إذ ستشهد “جولتين” (أولى وثانية)، وخاصة إذا ما ترشحت عدة أسماء لمنصب “الرئيس”، بالإضافة إلى كلشدار أوغلو وإردوغان.
ويعتبر الأكاديمي والباحث السياسي، مهند حافظ أوغلو أن “الانتخابات التركية في غاية الحساسية وفي غايه الصعوبة وكثيرة التعقيد، لكثرة الأحزاب وتنوع مشاربها”.
ويستبعد الباحث في حديثه لموقع “الحرة” أن تشهد الطاولة السداسية انقساما جديدا، بقوله إن “ميرال أكشنار لا يبدو أنها ستخرج مرة أخرى، لأنها بخلاف ذلك ستكون قد أنهت مستقبلها السياسي”.
ويضيف حافظ أوغلو: “حتى هذه اللحظة لا يبدو لي أن كلشدار أوغلو لديه فرص كبيرة للفوز، بالنظر إلى التاريخ والواقع. الشارع التركي يعيش في صدمة لأنه كان يترقب أن يتم العدول عن اسمه في الاجتماع الثاني. مع ذلك بقي”.
وفيما يتعلق بموقف “حزب الشعوب” الموالي للأكراد، يرى الباحث أنه “يريد فقط أن يكون ضمن المعارضة لإسقاط إردوغان، إذ يعتبر أن الأخير يقبض على رئيس حزبهم ولا يمتعهم الحقوق التي يطمحون إليها”.
ومع ذلك، يستبعد حافظ أوغلو أن “تكون هناك فرصة لحزب الشعوب للانضمام للتحالف السداسي، بسبب وجود تيارات قومية ودينية إسلامية محافظة ترفض ذلك”.
من جهته، وبينما يوضح المحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان أن “موقف ميرال أكشنار في الأيام الماضية أضعف موقف المعارضة في التنافس القادم”، يشير إلى أن “عودتها إلى نفس المربع زادت من الفرص”.
علاوة على ذلك يقول أوزجان لموقع “الحرة” إن الدعم الذي أبداه “حزب الشعوب الديمقراطي” بعد ترشيح كلشدار أوغلو “عزز أيضا من فرص المعارضة في الانتخابات المقبلة”.
“يمكن أن يكون هناك تضاربات مرة أخرى ضمن المعارضة، لكن لا أرى أن الأمر وارد بشكل كبير، ورغم أن كلشدار أوغلو ضعيف قياديا كزعيم مقارنة بإردوغان المحنك، إلا أن سياسية التكاتف حوله تعزز موقعه”.
ويضيف أوزجان: “لو انفرد بالترشح وحيدا لانعدمت الحظوظ، لكن السياسة التكاتفية التي تمارسها المعارضة تزيد من فرصه في الانتخابات المقبلة. هناك 6 زعماء يؤيدونه، وتوجد نية لتغيير الحكم”.