مقالات وتقارير
لماذا يخشى الغرب من الرقم 13 ويعتبروه رقم مشؤوم ؟.. معلومات ستفاجئ الجميع
يعتبر الخوف من الرقم 13 وعدم وجوده في الفنادق والمصاعد والطوابق، تقليدًا متأصلًا في الثقافة الغربية، ويطلق عليه اسم “الترسيمفوبيا” (Triskaidekaphobia). هذا الخوف قد يكون له عدة أسباب تاريخية وثقافية، وهناك العديد من النظريات التي تحاول تفسيره، من بينها:
1- قد تكون هناك علاقة بين الرقم 13 والديانة المسيحية، حيث يعتقد البعض أن يوم الجمعة الثالث عشر كان يومًا عصيبًا على المسيح، حيث تم صلبه في هذا اليوم.
2- قد يكون للأساطير الشمالية دور في هذا الخوف، حيث يقال إن 13 شخصية شريرة اجتمعت في سفينة لتدمير العالم، وكانت النهاية المحتومة سقوط السفينة وغرق جميع الركاب.
3- يعتبر الرقم 13 غير محظوظ في بعض الثقافات، مثل الثقافة الأمريكية القديمة، حيث يوجد تاريخ شهير يعرف باسم “جمعة الثالث عشر”، وقد حدث في هذا اليوم العديد من الأحداث السلبية، مما أدى إلى تكرار هذه الأسطورة في الأفلام والقصص الغربية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هذا الخوف مرتبطًا بالخرافات والتقاليد الشعبية، وقد تؤدي هذه الأفكار إلى توجه سلبي تجاه الأمور التي تحتوي على الرقم 13، وهو ما يعتبر ضروريًا لمعظم الفنادق والمصاعد لتجنب أي سوء فهم أو تخوف من قبل الزوار.
لم تكن ظاهرة التشاؤم في حياة الإنسان إلا نتيجة لتفاعل عوامل حضارية واجتماعية أحاطت بالفرد،
فأثرت في ثقافته وفهمه وتركيبه النفسي والفكري، وعملت في نهاية المطاف على تشكيل شخصيته وصنع سلوكه وعلاقته مع نفسه ومع العالم والمجتمع المحيط به.
اذا قررت يوما السفر إلى دول الغرب بشكل عام أو إلى بريطانيا وامريكا بشكل خاص فإنك ستلاحظ أن الرقم 13 غير موجود فالفنادق لاتحتوي غرفة 13، ولايوجد طابق 13 بالرغم من وجود ناطحات السحاب، وليس لا يوجد زر في المصعد رقم 13
ل تعدى الأمر ذلك لحد ما وصل إلى ان الكثيرين من الامريكان تخوفوا من فشل المكوك الفضائى ابوللو 13 فى رحلته الى القمر لانه فقط يحمل هذا الرقم .
والطريف فى الأمر أن ابوللو 13 قد تعرضت لمشاكل كثيرة اثناء رحلتها ففشلت الرحلة الأمر الذى رسخ فى المعتقدات الغربية التشاؤم من الرقم 13 فما سر تشاءوم الغرب من هذا الرقم.
ويرى الباحثون ان سبب تشاؤم الغربين من هذا الرقم هو ارتباطه بيهوذا الخائن الذى خان المسيح عليه السلام فى قصة العشاء الاخير اذ كان ترتيبه الثالث عشر من الاشخاص المدعوين .
التفسير المبدئي لهذا التشاؤم
لتفسير المبدئي لسبب تشاؤم الناس من هذا الرقم لا يعود ابدا لحادثة ضخمة معينة حدثت في يوم 13 من اي شهر ولا حادثة ضخمة ترتبط بشكل واضح بهذا الرقم.
الامر يظهر في امور كثيرة ومختلفة ولا رابط بينها ابدا كلها تدعو الناس للثقة في ان هذا الرقم العادي رقم يجلب التعاسة والحظ السئ.
وصلت هذه الحالة لدي بعض الناس الي حالة مرضية يطلق عليها اطباء علم النفس بالرهاب من الرقم 13 او Triskaidekaphobia
وهو مرض يشبه الفوبيا التي تشتهر بحالة الفزع الشديد والخوف المرضي من امور معينة لا يخشاها اغلب الناس مثل فوبيا القطط وفوبيا الاماكن المرتفعة وفوبيا الاماكن المغلقة. اضف اليهم فوبيا الرقم 13!\\
وحتى يزداد تعجبكم ودهشتكم من حجم تأثير هذا الموضوع في الغرب نقدم لكم عدد من الامثلة الغريبة على توغل هذه الثقافة وهذا الموضوع
حتى في رجال نعرفهم قادة عسكريين كبار ورؤساء لكبري الدول التي تتحكم في اغلب مقدرات العالم ومع ذلك يخافون من رقم عادي لأسباب مجهولة لا دليل عليها الا اقاويل وحكايات مثل حكايات قبل النوم.
من امثلة هؤلاء المشاهير القائد الفرنسي الكبير نابليون بونابرت الذي رسخ قواعد الدولة الفرنسية بعد الثورة الفرنسية العظيمة وبني امبراطوريتها وغزا الشرق فكان هذا البطل المغوار يصيبه الفزع من رهاب الرقم 13!
ومثال اخر نجده في الرئيس الامريكي الراحل فرانكلين روزفلت والذي كان من سطوة هذا المرض النفسي وهذه الافكار الخرافية على شخصيته وتعاملاته
كان يرفض السفر في اي يوم 13 من اي شهر, وكان حريص للغاية الا يدعو اكثر من 12 شخص على اي مأدبة غداء او عشاء اثناء فترة رئاسته.
كذلك اصاب هذا الرهاب الرئيس الامريكي الراحل هربرت هوفر والكاتب والاديب الامريكي مارك توين الذي روي عن نفسه انه تأكد بما لا يدع مجالا للشك اثناء مواقف كثيرة في حياته ان الرقم 13 مصدر للشؤم
فعلا فقد نصحه احد الاصدقاء بألا يذهب لحفل عشاء لأنه المدعو رقم 13 على القائمة وعندما تجاهل النصيحة وذهب لم يجد لنفسه مكانا ولم يجد طعام فتأكد بذلك من صحة ما يؤمن به.
حتى ان شركة كبيرة جدا كمايكروسوفت تخاف من الرقم 13 ، ذلك لأن إصدار الأوفيس 2007 هو رقم 12 بينما أوفيس 2010 (الذي يليه مباشرة) أعطته شركة مايكروسوفت رقم 14، وقفزت عن 13!