أخبار تركيا اليوم
أتراك يعيدون فيديو يكشف حقيقة كليجدار أوغلو الطائفية: سنبدد حزن كربلاء ونوقف دماء الحسين
أعاد ناشطون ورواد وسائل التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو قديم لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كليجدار أوغلو” وهو يُحيي حفلاً شيعياً بمناسبة عاشوراء ويعد ناخبيه “بوقف دماء الحسين التي لا تزال تسيل، وتحقيق السلام له وتبديد الحزن في كربلاء”، منتقدين الذين قاموا بانتخابه على اعتبار أنه طائفي وليس مرشح الشعب العلماني على حد قوله.
وادعى “كليجدار أوغلو” أن حزبه يرى أن القرن الثاني للجمهورية سيتوج بالديمقراطية وسيقدم مساهمة مهمة للغاية في وقف الدماء التي ما زالت تتدفق في كربلاء، قائلاً: “لسنا من الذين يبكون على الحسين ويتصرفون مثل يزيد”، الأمر الذي اعتبره مغردون تصريحاً طائفياً يمسّ شريحة كبيرة من المسلمين السنة في تركيا.
وأشارت العديد من المواقع والصحف التركية إلى أن ما قامت به جموع المحتفلين تلك الليلة من هتافها “لبيك يا حسين لبيك يا كليجدار أوغلو” يؤكد بشكل قطعي إلى حقيقية الفكر الطائفي لمرشح الطاولة السداسية ورئيس حزب الشعب الجمهوري الذي يدعي تمثيل الفكر العلماني في البلاد.
وخلال الحفل الذي حضره رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو” واصل المرشح الجمهوري للرئاسة كليجدار أوغلو إساءته وتهجمه على ملايين السنة بتركيا، حيث زعم أنه لا يمكنه إضفاء الشرعية على التفاهم اليزيدي اليوم فقط من خلال وضع جمل تبدأ بـ” لكن ” (في إشارة الى الحزب الحاكم ومناصريه)
تناقض التصريحات
ولم يقتصر الجدل في تصريحات “كليجدار أوغلو” على دعمه للشيعة ومطالبته بدماء الحسين، بل أثار أيضاً عداء الأغلبية الجمهورية بتركيا ولا سيما القوميون منهم عندما أعطى وعوداً لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالإفراج عن قادتهم المعتقلين ومنحهم إدارة ذاتية شرق البلاد في حال صوتوا له، الأمر الذي أغضب مناصريه وجعلهم يتهمونه بالتعامل مع الانفصاليين.
وانتقدت صحيفة “أكشام” التي عنونت بـ (لقد وضع هدفاً قومياً.. حتى حزب الشعب الجمهوري لم يصدقه!) ما يقوم به المرشح الرئاسي للطاولة السداسية من تصريحات ولا سيما بعد هزيمته في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي وعد فيها بالإفراج عن أعضاء من حزب العمال الكردستاني ومنظمة غولن “سنا سوز sana söz”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “كليجدار أوغلو” ناقض نفسه مع أفعاله السابقة عندما أعلن سابقاً أنه لن يجلس مع منظمات أو أشخاص متهمين بدعم الإرهاب، ثم عدل عن موقفه والتقى الرئيسين المتشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي (بيرفين بولدان وميثات سنجار) طالباً منهما دعم ترشيحه.
ولفتت إلى أنه قام أيضاً بتقديم تأكيدات رفيعة المستوى لأعضاء في منظمة فيتو الانقلابية قائلاً “سأعيد كل من أُنهِيَت وظائفه بموجب مرسوم وسُحب خبزهم منهم” وطالب بإعادة من يسمون بـ”أكاديميي السلام” في إشارة إلى الموظفين وأساتذة الجامعات المتورطين في دعم الانقلاب وطُردوا من الخدمة العامة، الأمر الذي أثار غضب مواليه.
وتابعت أن موقف “كليجدار أوغلو” يمثل تحولاً مفاجئاً على الساحة السياسية ولا سيما أنه كان قد وصف من قام بمحاولة الانقلاب بالخونة ثم عاد مجدداً ليناقض نفسه ويؤكد بأن محاولة الانقلاب “مسرحية”، في حين استغل قضية (فتحي شاهين) الذي أحرق في سوريا للتحريض على الدولة.
وبيّنت الصحيفة أن الشاب التركي قتل على يد داعش التي انضم إليها عام 2015 لكنه ارتكب جرماً واحتجز في سجن الرقة لدى التنظيم، وتم حرقه حتى الموت لذلك السبب، كما إنه لم يتم قبوله في الجيش التركي عام 2014 بسبب عدم أهليته.