Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

ما تأثير فوز أردوغان بالرئاسة التركية على ملف اللاجئين والتقارب مع سوريا؟

Published

on

توقعات انتخابات تركيا 2023 ، مدة الانتخابات في تركيا ، نتائج انتخابات تركيا 2018 ، متى نتائج انتخابات تركيا 2023

بعد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة، ووسط حراك التقارب بين أنقرة وعدة عواصم عربية، تتجه الأنظار نحو دمشق، وإمكانية التقارب بينهما، لا سيما في ظل الخطوات المتصاعدة بين البلدين.

وكان جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، قد أكد على احتمال عقد اجتماع بين أردوغان والرئيس السوري، بشار الأسد، بعد اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران في موسكو، في مطلع مايو/ أيار الماضي، وقال إن “المرحلة المقبلة هي اجتماع الرؤساء، وأتوقع ألا يستغرق ذلك وقتا طويلا، خلال العام الجاري”.

 

وطرح البعض تساؤلات بشأن انعكاس الانتخابات التركية وفوز أردوغان على مسار المصالحة مع سوريا، وقضية إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدانهم، خاصة في ظل اعتبار أن هذه الخطوات كانت للدعاية الانتخابية فقط.

عودة بطيئة

اعتبر جواد كوك، المحلل السياسي التركي، إن الوضع الموجود في تركيا بسبب وجود ملايين النازحين من الصعب الاستمرار فيه، في ظل الوضع الاقتصادي الضعيف، وهو يعد من أهم الملفات الرئيسية أمام أردوغان بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى عدة ملفات أخرى عالقة وصعبة.

وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، من المتوقع أن تستمر الحكومة والنظام التركي في بحث سبل إعادة النازحين السوريين إلى أراضيهم، لكن من المتوقع ألا يتم اتخاذ قرارات سريعة بشأن عودتهم، ولو كانت بشكل طوعي منهم.

وأكد أن قضية إعادة النازحين يحتاج إلى مقدمات وتحضيرات كبيرة، ولقاءات سياسية بين تركيا وسوريا، وكذلك تنسيق مع روسيا وإيران، وهو ما يمكن أن يظهر بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة، ومن خلال تصريحات أردوغان بعد تسلمه الحكم لمرة أخرى.

 

وفيما يتعلق بمسار عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق، يعتقد المحلل التركي أنه سوف يستمر ويمضي قُدمًا، لكن بشكل أكثر بطئًا، ولن يكون بنفس السرعة التي تم بها إعادة العلاقات مع مصر، مستبعدًا أن يتم لقاء بين الرئيس أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، خلال الفترة المقبلة، بيد أن التنسيق على مستوى وزراء الخارجية للبلدين سيكون مستمرًا.

أهداف تركية

من جانبه، اعتبر غسان يوسف، المحلل السياسي السوري، أن التحركات التركية والتقارب والحديث عن إعادة النازحين السوريين، كانت بهدف الدعاية الانتخابية، وأردوغان في حال أراد إعادة اللاجئين سيعيدهم إلى منطقة في شمال سوريا بعمق 30 كيلومترا، وهذه المنطقة سيقوم ببناء وحدات استيطانية فيها بالتعاون مع قطر.

وبحسب حديثه لـ “سبوتنيك”، هذا العمل بدأ به وتم تنفيذ عدد من الوحدات، وسيتم ذلك في الراعي والباب وتل أبيض ورأس العين وعفرين، وغيرها من المناطق التي احتلتها تركيا وهجرت أهلها الأكراد والعرب، ويقوم بإسكان اللاجئين السوريين فيها، الذين ذهبوا إلى تركيا وحصلوا على الجنسية التركية وقاموا بانتخابه، مكافأة لهم بإقامة هذه الوحدات الاستيطانية.

وأوضح أن أردوغان غير جاد في إعادة اللاجئين السوريين بشكل حقيقي إلى مناطقهم وبيوتهم، لكن يعيدهم إلى مناطق غير مناطقهم ويسكنهم في بيوت غير بيوتهم ويقيم وحدات استيطانية بدعم من قطر، وهي عبارة عن عملية تغيير ديموغرافي مخالفة لكل الشرائع والقوانين الدولية، باعتبار أن تركيا دولة احتلال وتتصرف في هذه الأراضي بحرية، وفي نقل الشعب السوري من مكان لآخر.

 

وفيما يتعلق بتأثير نتائج الانتخابات على خطوات التقارب مع سوريا، يرى غسان أن التقارب يهدف إلى شرعنة وجود أنقرة في سوريا، ويريد أن يحصل على اتفاق مع الدولة السورية يشرعن من خلاله الاحتلال، لكن أردوغان غير مستعد للانسحاب الكامل وتفكيك جبهة النصرة.

قوات “قسد”

وأكد أن أردوغان يقول إنه يحارب قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ويحمّل سوريا المسؤولية وكأنها من قامت بتشكيل هذه الميلشيات الانفصالية، والتي تدعمها أمريكا بالمال والسلاح، معتبرا أنه يتخذ من شماعة قسد وسيلة لتبرير احتلال سوريا.

وكان الرئيس بشار الأسد قد قال لوكالة “سبوتنيك”، إنه مستعد للقاء أردوغان فقط بعد انسحاب القوات التركية من سوريا.

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قد أكد في وقت سابق، أن تركيا وسوريا لديهما الفرصة للعمل المشترك لتحقيق تطلعات شعبي البلدين.

وأضاف المقداد: “تجمع سوريا وتركيا حدود طويلة وأهداف ومصالح مشتركة، ونعتقد أنه على الرغم من كل سلبيات السنوات الماضية، فإن البلدين لديهما فرصة للعمل بشكل مشترك”.

 

وأكد الوزير السوري أن دمشق منفتحة على الحوار مع أنقرة، باعتباره السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة، طالما أن ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، الأحد الماضي، فوز الرئيس الحالي أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية.

وبدأت تركيا العمل في مشروع بناء وحدات سكنية جديدة شمال سوريا، حيث تسعى أنقرة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

 

فيسبوك

Advertisement