أخبار تركيا اليوم
دعم كليجدار أوغلو “كان خطأً”.. زعيمة سابقة لحزب كردي بتركيا تهاجم المرشح الرئاسي الخاسر من داخل زنزانتها
قالت فيغين يوكسيكداغ، الزعيمة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، إنَّ دعم كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية التركية كان “الخيار الخاطئ”، حسبما جاء في خطاب بعثت به إلى موقع Middle East Eye البريطاني ونشر تفاصيله الخميس 15 يونيو/حزيران 2023.
الرسالة وجهتها الزعيمة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي من داخل زنزانتها في سجن كانديرا، حيث قضت فيغين أكثر من ست سنوات في السجن بتهمة الإرهاب والتحريض، إثر اعتقالها مع شريكها في زعامة حزب الشعوب الديمقراطي والمرشح الرئاسي السابق صلاح الدين دميرطاش.
دعم حزبها في انتخابات الرئاسة كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، بدلاً من تقديم مرشحهم الخاص. وقالت فيغين: “دعا ساسة حزب الشعوب الديمقراطي السجناء -وأنا من بينهم- إلى تقديم مرشحنا الخاص، وتعزيز نفوذنا عن طريق المشاركة في الانتخابات البرلمانية بقائمة واحدة”.
كما أردفت في رسالتها: “كانت انتخابات 2023 بمثابة عملية انتخابية فريدة من نوعها بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطي. لكنَّ عجز الحزب عن التركيز على مواطن قوّته وخبراته المتراكمة أسفر عن الاختيار الخاطئ لكليجدار أوغلو”.
أضافت فيغين أنها حاولت مع غيرها من السجناء ترشيح سيدةٍ للرئاسة من بين الساسة السجناء. لكن الفكرة أخفقت نتيجة التحضير المتأخر و”ضعف العزيمة” من جانب حزب الشعوب الديمقراطي.
كما أن فيغين ليست مقتنعةً تماماً بأن فوز زعيم حزب الشعب الجمهوري كليجدار أوغلو كان سيعني الإفراج عنها، خاصةً بعد أن أزعج كثيراً من الأكراد واليساريين بسبب تصريحاته المعادية للاجئين في الجولة الثانية.
من المقرر أن يعقد حزب الشعوب الديمقراطي مؤتمراً استثنائياً في الخريف من أجل التخطيط للمستقبل، قبل الانتخابات المحلية عام 2024. بينما ناقش الزعيمان الحاليان للحزب بروين بولدان ومدحت سنجر، إمكانية الترشح مع حزب اليسار الأخضر ثانيةً.
بينما أفادت وسائل الإعلام المحلية بأنه من المتوقع حدوث “تغيير كبير” خلال المؤتمر، الذي سيشهد كذلك نقاش القيادات المحتملة الجديدة وكيفية التعامل مع قضية إغلاق الحزب الجارية.
فيما أقرت فيغين قائلة: “من الواضح أننا نواجه صعوبات”. ثم أردفت أن “الهجمات التجريمية بحق حزبنا” قد قوّضت جهوده.
كما أضافت أن “الجانب الآخر من المشكلة يتمثل فينا نحن. إذ تأسس حزب الشعوب الديمقراطي منذ 10 سنوات ليضم مختلف العناصر اليسارية، والاشتراكية، والبيئية، والديمقراطية التركية. لكن المحور الكردي في الحزب لطالما كان قوياً”.
على الرغم من أن الحزب جذب دعم الحركات الاجتماعية التركية، مثل نشطاء البيئة ونشطاء العمال الأكثر راديكالية، فإنه حقق مجموعة نتائج متضاربة في محاولته لبناء تحالفٍ أوسع. ويرجع ذلك إلى أسبابٍ ليس أقلها انتشار القومية التركية بقوة في أنحاء البلاد، وكذلك التصور واسع النطاق بأن حزب الشعوب الديمقراطي يُعد وكيلاً لحزب العمال الكردستاني المحظور.
حيث قالت فيغين: “إن حقيقة عدم حل المشكلة الكردية على أساس ديمقراطي لطالما كانت مسألة مهمة بالنسبة لنا، وما تزال كذلك. لكن على الجانب الآخر، أدى ذلك إلى زيادة ميلنا إلى عدم تجاوز حدود المساحة التي نعرفها وننشط فيها. ورغم صعوبة الأمر، يجب علينا تطوير أنشطة أكثر استقراراً في مناطق غرب وشمال ووسط وجنوب تركيا، وضمن ذلك فقراء الحضر والعمال”.