السياحة في تركيا
العيد في إسطنبول.. سياحة متكاملة بمدينة عريقة (تقرير)
مع اقتراب العيد تدب الحركة السياحية في منطقتي أمينونو وتقسيم لقضاء أوقات ممتعة بين أماكنها التاريخية وأسواقها العامرة وأنشطتها الترفيهية المختلفة..
تتسم إسطنبول التركية بطابع خاص في كل الأوقات، لكنها تزداد جمالا عندما تتوافق زيارة السائح بالمدينة العريقة مع عطلة عيد الأضحى المبارك وأجوائه الخاصة.
زوار المدينة يستمتعون بأجواء العيد المختلفة من تسوق وشراء الأضاحي وإقامة صلاة العيد في المساجد التاريخية، والتمتع بمناظرها الخلابة وفعالياتها السياحية في المطاعم والمقاهي ومختلف الأنشطة الترفيهية.
وتشهد الأسواق والمناطق السياحية في إسطنبول حركة كبيرة للسياح الذين يتدفقون من كل حدب وصوب إليها قبل أيام من عيد الأضحى لقضاء إجازاتهم فيها.
وتجذب الأسواق المترامية السياحة المحلية والوافدة على حد سواء، إذ تتمتع بتشكيلة واسعة من المنتجات التي تخاطب جميع الأذواق والفئات العمرية.
الأناضول رصدت نشاط منطقتي “أمينونو” و”تقسيم” الجاذبتين للزوار والحركة فيهما حيث تزامن انطلاق الموسم السياحي مع عطلة عيد الأضحى.
إطلالة أمينونو
تنتشر في منطقة أمينونو المحال التجارية التي تبيع المنتجات ذاتها ملاصقة لبعضها البعض، ولا يكاد يخلو أي محل من الزبائن.
ويحاذي الأسواق ساحل أمينونو الذي يمنح زواره فرصة التجول والتمتع بمنظر البحر، وهناك تنطلق جولات السفن في عرض البحر لتمكن الزائر من قضاء وقت ممتع وسط الأمواج بمرافقة طيور النورس.
كما يوجد “السوق المصرية” التي بنيت قبل مئات السنين في منطقة أمينونو قرب “الجامع الجديد” عند الملتقى بين خليج القرن الذهبي ومضيق البوسفور.
تشتهر المنطقة بكثرة مطاعمها وخاصة على الساحل وتطل مباشرة على البحر، وتقدم العديد من الأطباق وخاصة البحرية، حيث يختار الكثير من الزوار الإفطار فيها بعد رحلة تسوق ممتعة.
حيوية تقسيم
أما منطقة تقسيم فتعد قلب السياحة النابض في إسطنبول، حيث يبلغ الازدحام أوجه والحيوية منتهاها قبيل وأثناء الأعياد والمواسم.
ومن أبرز معالم المنطقة “شارع الاستقلال” الذي يبلغ طوله 1.4 كيلو متر، حيث لا تتوقف حركة السياح ذهابا وإيابا منشغلين بالتسوق أو التجول.
وتضم المنطقة مجموعة من الأماكن التاريخية المهمة فضلا عن الأسواق التجارية، بجانب جامع تقسيم ومركز أتاتورك الثقافي العصري، فضلا عن المواقع التاريخية الأخرى.
تشتهر تقسيم بكثرة الفنادق الفاخرة ووقوعها وسط المدينة وكثرة الأنشطة السياحية فيها، ما يجعلها وجهة مفضلة لإقامة السياح، فضلا عن المقاهي والمطاعم المتنوعة.
ومع تزايد أعداد الجاليات العربية في إسطنبول، بات للمطاعم العربية وجود معتبر وعلامة فارقة في منطقة تقسيم.
ومن المنتظر أن يزداد عدد السياح مع اقتراب العيد الذي يحل الأربعاء، في المدينة التي تعتبر أكثر المدن حيوية في أوروبا.