أخبار تركيا اليوم
بلدية إسطنبول الكبرى تغيّر اسم ماء حميدية وتثير جدلا واسعا
أثارت بلدية إسطنبول الكبرى التي يديرها حزب الشعب الجمهوري المعارض جدلاً واسعاً بعد قرارها بتغيير اسم العلامة التجارية لماء “حميدية” المعدنية، والتي تحمل اسم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.
وقامت البلدية بتغيير العلامة التجارية “Hamidiye” التي تم تأسيسها قبل حوالي 125 عامًا في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، إلى “HMD”.
وحاليًا، تتم بيع مياه حميدية تحت العلامة التجارية الجديدة “HMD” في عبوات وزجاجات.
القرار الجديد أعلن عنه كل من بلدية إسطنبول الكبرى ومستشار بلدية بي أوغلو، كوبلاي توبال، حيث أوضح الأخير أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود إعادة تسمية الشوارع والمواقع العامة في المدينة لتعزيز الهوية المعاصرة لإسطنبول.
وخلف القرار ردود فعل متباينة بين المجتمع، حيث اعتبره البعض تجاوزاً للتاريخ والتراث، فيما رأى البعض الآخر أنه خطوة إيجابية.
وكتب رئيس حزب العدالة والتنمية الإقليمي في إسطنبول، عثمان نوري كباكتبي، على تويتر قائلا: “رئيس بلدية إسطنبول الكبرى من حزب الشعب الجمهوري الذي أضاع أربع سنوات من الزمن في إسطنبول العزيزة دون تقديم أي خدمات أو مشاريع، أظهر مرة أخرى أن نيته ليست العمل، بل هي تقليل القيمة”.
وأضاف أن “تغيير اسم علامة تجارية تاريخية تمتد لمدة 121 عامًا ليس إدارة للعلامة التجارية، بل هو تدمير الذاكرة المؤسسية والوعي التاريخي”.
وتساءل عن “سبب هذا التغيير؟ لماذا أزعجتم كلمة (حميدية)؟ ما هو الهدف من تغيير اسم المؤسسة التي تلبي احتياجات مياه إسطنبول الطبيعية والصحية على مدار 121 عامًا؟”.
وتأسست مياه حميدية بمبادرة السلطان عبد الحميد الثاني في عام 1898 بهدف توفير مياه الشرب النقية لسكان إسطنبول. وتم جمع مياه من مناطق كيركشهمه وكاراكيمر وكوفوكيمر في جنوب شرق كيمربورغاز على الجانب الأوروبي من إسطنبول، وفي عام 1900 تم الانتهاء من المشروع بشكل كامل.
وفي 26 مايو 1902، تم الاعتراف رسميًا بتوفر مياه حميدية للسكان عن طريق النوافير.
ومنذ عام 1979، بدأت مياه حميدية في تعبئة الزجاجات وتوزيعها للجمهور، وتلبي احتياجات السكان للمياه الصحية من خلال نظام إنتاج عالمي المستوى ومجموعة منتجات واسعة.