Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

السوريون حلوا ثالثاً.. 5 مطالب ينتظر الأتراك تحقيقها من أردوغان

Published

on

قال الكاتب “عبد القادر سلفي” المقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إن الحزب انتهى من دراسة مطالب المواطنين في المدن الكبرى، حيث برزت 5 مطالب رئيسية أحدها يتعلق باللاجئين السوريين.

وأشار الكاتب في مقال بصحيفة “حرييت” التركية، الجمعة، إلى أن الاستعدادات الأولية في أروقة حزب العدالة والتنمية لخوض الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها العام المقبل قد اكتملت، فيما لم يضع حزب الشعب الجمهوري المعارض والمعادي للاجئين إستراتيجية واضحة حتى الآن.

ولفت سلفي إلى أن هناك صراعاً داخلياً قائماً بين رئيس حزب كمال كليجدار أوغلو ورئيس بلدية إسطنبول من الحزب ذاته، أكرم إمام أوغلو، في الانتخابات المقبلة من شأنه أن يؤثر على الفائز خاصة في المدن الكبرى.

وأشار سيلفي إلى أن حزب العدالة والتنمية أجرى منذ فترة استطلاعات للرأي في 30 مدينة كبرى، موضحاً أن الرئيس رجب طيب أردوغان يحقق في سبب انخفاض أصوات حزب العدالة والتنمية إلى 35 بالمئة على الرغم من فوزه في الانتخابات بنسبة 52 بالمئة

ووفق الكاتب فإن نتائج الدراسة التي أجريت في المدن الكبرى خلصت إلى خمسة مطالب رئيسية، كان في مقدمتها تحسين الاقتصاد، حيث جاء في أولوية مطالب الأتراك وشكل ما نسبته 50 بالمئة من المطالب.

وحلّ في المرتبة الثانية الرغبة في التغيير، فيما جاء بالمرتبة الثالثة ملف اللاجئين السوريين، حيث يعيش في تركيا أكثر من 3.2 مليون لاجئ سوري يتوزعون على مختلف الولايات، خاصة الكبرى منها.

وفي إسطنبول فقد أظهرت الاستطلاعات أن سكان المدينة لديهم إضافة إلى المطالب الثلاثة السابقة، مطالب أخرى وهي، حل مشكلة الازدحام المروري، والزلازل والتحول العمراني.

“نموذج حلب”

وقبل أيام، قال موقع ahaber التركي إن أردوغان أصدر حزمة إجراءات جديدة بخصوص عودة اللاجئين السوريين ومكافحة الهجرة غير الشرعية، موضحاً أن مناقشات تجري مع روسيا ونظام أسد لإنشاء مناطق آمنة في حلب تضمن عودة السوريين من تركيا إليها.

ولفت الموقع إلى أنه تم إنشاء آلية ثلاثية بين مقر حزب العدالة والتنمية وتشكيلاته ووزارة الداخلية بشأن عودة طالبي اللجوء ومكافحة الهجرة غير النظامية، تماشياً مع تعليمات الرئيس أردوغان، فيما من المخطط اعتماد ما سمّاه بـ”نموذج حلب” لعودة السوريين.

وقبل أيام، قال سلفي إنّ زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى تركيا تحمل في طياتها عدة ملفات من أبرزها عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأوضح أن جزءاً كبيراً من السوريين المقيمين في تركيا هم من سكان حلب، مؤكداً أنه يجب ضمان عودتهم الآمنة إلى حلب، حيث لا يمكن تركهم في أحضان النظام والمنظمات الإرهابية.

وكان ياسين أقطاي المستشار السابق لأردوغان قد دعا إلى وضع حلب التي تعتبر “مصدراً رئيسياً للهجرة” تحت سيطرة الأمم المتحدة وإنشاء منطقة آمنة فيها، مؤكداً أنه طالما ظل الأسد هناك، فلن يتمكن ما لا يقل عن 1.5 مليون سوري في تركيا من العودة.

السوريون في تركيا

وبات السوريون في تركيا يشعرون بأنه لا مغيث لهم ولا مجيب بعدما بدأ القلق يتسرب إلى أوساطهم، ولا سيما مع تزايد عمليات ترحيلهم من الأراضي التركية في الآونة الأخيرة إلى الشمال السوري.

وبشكل شبه يومي يتم ترحيل عشرات السوريين من تركيا عبر معابر باب الهوى وباب السلامة وتل أبيض، رغم امتلاكهم وثائق ثبوتية صادرة عن السلطات التركية.

وتصاعدت عمليات الترحيل مع اتخاذ السلطات التركية تدابير أكثر صرامة حيال ملف الهجرة، الذي أكّدت أنه أحد الملفات ذات الأولوية في عمل الحكومة، وسط تحذيرات من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية من انتهاكات تحصل بحق اللاجئين المقيمين والمُرحّلين.

الانتخابات التركية

وشهر أيار الماضي، فاز أردوغان بجولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التركية على منافسه كمال كليجدار أوغلو، بحسب اللجنة العليا للانتخابات.

وآنذاك أعلن أحمد ينار رئيس اللجنة أن “أردوغان فاز بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 52.15 بالمئة من إجمالي الأصوات، مقابل أقل من 48 بالمئة لمنافسه كمال كليجدار أوغلو”.

وما إن حسمت نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حتى كشف أردوغان عن استعداده لحملة انتخابية جديدة، بهدف استعادة بلدية إسطنبول في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها عام 2024 المقبل.

وتحظى الانتخابات المحلية باهتمام كبير في البلاد بين الأحزاب السياسية، فالإدارة المدنية التي يتم اختيارها في هذه الانتخابات لا تقل أهمية عن الإدارة السياسية من وجهة نظر السياسيين.

ومن المقرر أن يشهد عام 2024 القادم عقد الانتخابات المحلية التي تتكرر كل 5 سنوات، حيث يختار المواطنون رؤساء البلدية وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير.

وساهم ملف اللاجئين السوريين بشكل كبير في الانتخابات بتركيا، وسط حالة استقطاب سياسي شديد بين الأحزاب السياسية، فيما بلغ عددهم 3 ملايين و329 ألف سوري حتى 13 تموز/يونيو 2023، بحسب وسائل إعلام تركية.

فيسبوك

Advertisement