أخبار تركيا اليوم
تركيا.. نقطة جذب للطلاب الأجانب
تحولت تركيا في السنوات الأخيرة إلى نقطة لجذب الطلاب الأجانب حيث ترتفع أعداد الوافدين منهم إلى البلاد بشكل ملحوظ سنويا.
والإثنين، التحق ملايين الطلاب الأتراك والأجانب بالمدارس والجامعات بالتزامن مع بدء العام الدراسي 2023-2024.
وشهدت تركيا خلال السنوات الخمس الأخيرة، وبعد أن تحولت لأحد مراكز الاستثمار العالمية، زيادة في أعداد المدارس الدولية خاصة في إسطنبول.
ومع زيادة عدد المدارس الدولية، ارتفع أيضا عدد المعلمين الأجانب القادمين إلى البلاد والذين يوفرون خدمات تعليمية باللغة الإنجليزية ولغات أخرى، للطلاب الأتراك والأجانب.
وقال المدير المؤسس لمدارس الجزري الدولية للعلوم والتكنولوجيا أرسين إيشجي أوغلو للأناضول، إن تركيا أصبحت “مركزا وقطبا إقليميا مهما في مجالات السياحة والثقافة والفن والتعليم”.
وبيّن أن مكانة تركيا في التعليم الدولي ارتفعت أهميتها في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن الجهود المبذولة في إطار القوة الناعمة للبلاد مكنتها من أن “تصبح مركزا وقطبا إقليميا في مناطق الشرق الأوسط والبلقان والقوقاز، خاصة في مجالات السياحة والثقافة والفن والتعليم”.
301 ألف طالب أجنبي
قال إيشجي أوغلو إن عدد الطلاب الأجانب في تركيا ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.
وأردف: “شهدت تركيا انطلاق استثمارات كبيرة في مجالات الثقافة والتعليم، خاصة في الربع الأخير من عام 2023، بنسبة زيادة تقدّر بنحو 112 بالمئة”.
وتابع: “بالنظر إلى معطيات المعهد التركي للإحصاء، يمكننا ملاحظة أن الزيادة كانت عمودية حتى عام 2023″.
وبين عامي 2020-2023، بلغ عدد الطلاب الأجانب في المدارس التركية حوالي 162 ألفا، ثم ارتفع إلى 260 ألفا، ليصل هذا العدد في الربع الأول من عام 2023، إلى نحو 301 ألف طالب، بحسب إيشجي أوغلو.
وبيّن أن مدينة إسطنبول شهدت افتتاح عدد كبير من الجامعات في السنوات العشر الماضية، واصفا ذلك بـ”البنية العالمية المهمة في المدينة”.
وأشار إيشجي أوغلو إلى أن مدينة إسطنبول تضم في الوقت الحالي حوالي 54 جامعة من أصل 206 جامعات تركية حول البلاد، بينها 44 جامعة خاصة.
وأضاف: “يوجد حاليا في تركيا نحو 180-190 ألف طالب أجنبي يتلقون حاليا دراسات الماجستير والدكتوراه والتعليم الجامعي، منهم 84 ألفا في إسطنبول”.
ولفت إلى أن مدارس الجزري الدولية للعلوم والتكنولوجيا توفر للطلاب الأتراك والأجانب “مناهج تعليم وفق أفضل المعايير العالمية”.
مساهمات مهمة لتركيا
من جهته، قال المنسق التربوي للشباب في مدارس الجزري الدولية سليم نييجينا، إن إسطنبول تسير بـ”خطوات واثقة إلى الأمام، على طريق التحول إلى مركز تعليمي مهم في الإقليم والعالم”.
وأضاف للأناضول: “العديد من الطلاب من جميع أنحاء العالم، يتوافدون إلى إسطنبول بشكل خاص، لمواصلة مسيرتهم التعليمية”.
وأوضح نييجينا أن الطلاب الأجانب يقدمون مساهمات مهمة لتركيا، قائلا: “بعد التخرج من المدارس الثانوية، يذهب بعض هؤلاء الطلاب للدراسة في جامعات مختلفة حول العالم، بينما يبقى بعضهم الآخر في البلاد لمواصلة حياتهم الدراسية في مختلف المجالات والجامعات”.
واستكمل قائلا: “الطلاب الأجانب يساهمون في تطور تركيا في العديد من المجالات مثل الطب والهندسة”.
وأشار إلى أن الدراسة في المدارس الدولية في إسطنبول تمكن الطلاب الأجانب من التكيف مع بيئات التعددية الثقافية بشكل أكثر سهولة، لافتا إلى أن مدارس الجزري تضم طلابا من أكثر من 45 دولة، حيث يتبادلون فيها ثقافاتهم كما يتعلمون أيضا الثقافة التركية.
بدورها، قالت المديرة الأكاديمية لروضة أطفال مدارس الجزري الدولية سيلدا قوجه، إن “الروضة التي تديرها توفر منهاجا تربويا وتعليميا يعتمد على معايير التعليم الدولية”.
وأشارت، في حديثها للأناضول، إلى أن هذا المنهاج “يعزز من التنوع الثقافي كما يساعد الطلاب على امتلاك منظور عالمي يمكنهم من النشاط في مختلف المجالات والبلدان حول العالم”.