Connect with us

مقالات وتقارير

لماذا تتنافس أنقرة وإسطنبول على برج غلطة التاريخي !

Published

on

برج غلطة هو أحد أهم المعالم السياحية في إسطنبول. والآن تعمل الحكومة في أنقرة على إقناع بلدية إسطنبول بتنفيذ مشروع طموح.

السبب ليس في جماله لكن في قيمته التاريخية. يعود تاريخ برج غلطة، بجدرانه الخارجية التي يبلغ سمكها ثلاثة أمتار وسقفه الهرمي، لأكثر من ألف وخمسمائة سنة، شهد فيها الحروب والحصار والفتوحات والزلازل والحرائق والطاعون. وفي العصر الحديث، أصبح البرج وجهة لجحافل من السياح تتدفق على مدار الساعة، قبل أن ينتشر فيروس كورونا مؤخرا ويوقف تدفق الزوار. ومن المحتمل أن يكتسب هذا المعلم التاريخي مكانة أكبر في ظل العمل المشترك بين الحكومة في أنقرة وبلدية إسطنبول بشأنه.

تعمل وزارة الثقافة والسياحة لتولي الإشراف على البرج. وقد عبّر وزير الثقافة محمد نوري أرصوي منذ فترة عن رغبته في تسريع خطط الحكومة قائلا: “لقد كنا نعد مشروع طريق بيوغلو الثقافي منذ فترة طويلة”.

ومن المفترض أن يمر طريق بيوغلو الثقافي من الميناء السياحي الجديد في غلطة على مضيق البوسفور – والذي تأجل افتتاحه بسبب أزمة كورونا – عبر برج غلطة، وصولا إلى ميدان تقسيم قلب منطقة بيوغلو؛ وقد توقف الجدل حول المسألة لفترة طويلة، لكن الوزير قام بجولة عبر الطريق في بداية العام، وسط تغطية إعلامية.

تعرف على برج غلطة أحد أبرز المعالم السياحية في إسطنبول وراوي ...

ركيزة أساسية في المشروع الثقافي

تشير الحكومة إلى أن برج غلطة ما زال إلى حد الآن تحت إشراف بلدية إسطنبول.

يعتبر البرج جوهرة سياحية لمدينة إسطنبول تدر عليها أرباحا كبيرة. يمكن للسياح أن يتمتعوا بأفضل إطلالة على المدينة وعلى مضيق البوسفور من الشرفة الدائرية في أعلى البرج، ويعوّضهم ذلك المشهد المثير عن وقت الانتظار الطويل في الأسفل قبل صعود المبنى والاستمتاع بوجبة رائعة في المطعم الموجود في الطابق التاسع.

حول البرج توجد حدائق ومقاهي ومطاعم ومحلات للوجبات السريعة. يبدأ الزحام في الصباح وينتهي بعد منتصف الليل. هكذا كانت تسير الأمور في هذا المعلم السياحي قبل أزمة كورونا، ولكن حتى في المستقبل، ورغم إجراءات التباعد الاجتماعي، من المرجح أن يحتفظ البرج بجاذبيته للزوار.

غير أن برج غلطة يعد ركيزة أساسية في خطط الحكومة الطموحة، فهي تريد إنشاء مشروع سياحي وثقافي متكامل في منطقة بيوغلو يوازي الوجهات السياحية التقليدية في المدينة، أي متحف آيا صوفيا ومسجد سلطان أحمد الموجودين على الضفة المقابلة من مضيق البوسفور في الجانب الأوروبي من المدينة.

يتضمن مشروع الطريق السياحي الجديد من برج غلطة وصولا إلى ميدان تقسيم عبر شارع الاستقلال، إنشاء محلات تجارية ومطاعم ومعالم ثقافية. وفي ميدان تقسيم الذي يعتبر “قلب تركيا”، يتم حاليا بناء مركز أتاتورك الثقافي الجديد الذي يمثّل الركيزة الأساسية للمشروع.

المصدر : ترك برس

فيسبوك

Advertisement