أخبار السوريين في تركيا
مراجعة ملفات الجنسية التركية تثير بلبلة بأوساط السوريين.. وحقوقي يوضّح
أثارت مراجعة ملفات الجنسية التركية الاستثنائية بلبلة في أوساط السوريين الحاصلين عليها وأولئك الذين ينتظرون انتهاء مراحل التجنيس لتتم عملية تجنيسهم خلال الفترات القادمة، دون وجود أي توضيحات رسمية بهذا الخصوص.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً حول انتقال ملفات الجنسية إلى مرحلة الأرشيف للعديد من السوريين، فيما يوحي بأنها إعادة تقييم تشمل حتى أولئك المجنسين منذ سنوات.
وفي حين قال بعض السوريين إن موقع الجنسية التركية الاستثنائية حول ملفاتهم إلى مرحلة الأرشيف (الرابعة)، قال آخرون إنها عادت إلى وضعها السابق ضمن المراحل اليوم.
ووفق ما ذكر العديد من الناشطين فإن عملية انتقال الملفات جرت بشكل جماعي من مراحل ما يسمى “الدوام” و”الخامسة” و”السادسة” لمرحلة الأرشيف، وسط تكهنات ترجح وجود عطل فني في الموقع.
مراجعة شاملة
وحول هذا الموضوع، أكد المحامي السوري الناشط في مجال حقوق اللاجئين السوريين في تركيا، غزوان قرنفل، صحة الخبر وقال إن هناك مسألتين تتعلق بعملية التجنيس بشكل استثنائي للسوريين.
وأضاف أن المسألة الأولى تتعلق بمراجعة ملفات من تم تجنيسهم بالفعل لأن البعض ممن حصل على الجنسية لم يستوفِ الشروط بشكل كامل فكان لا بد من مراجعة ملف تجنيسه.
أما المسألة الثانية وفق قرنفل فهي التوسع بدراسة ملفات من قدموا ملفاتهم للتجنيس ولكن لم يصدر بعد قرار بتجنيسهم.
وأوضح المحامي أن الجهود الآن تنصب على تنحية أي طلبات جديدة للتجنيس ووقف النظر فيها مرحلياً وليس بشكل كامل، وذلك من أجل التوسع في الحصول على المعلومات بالنسبة لمن هم بصدد التجنيس.
وأضاف أن الأمر ذاته يتعلق بملفات أولئك الذين حصلوا سابقاً على الجنسية التركية حيث يتم التدقيق بمدى صحة ومصداقية الوثائق التي قدموها خلال عملية التجنيس نظراً لوجود شكوك بعض عمليات التزوير.
ويأتي هذه الإجراء بعد تغييرات شاملة شهدتها رئاسة الهجرة التركية، فيما كان قد تمت إزالة ملفات الجنسية التركية الاستثنائية للعديد من السوريين قبل سنوات بشكل مفاجئ دون شرح الأسباب.
وللجنسية التركية 7 مراحل أهمها المرحلة الرابعة “الأرشيف” وهي تنقسم إلى (أرشيف – دوام) وتعتبر بمثابة مرحلة (الدراسة الأمنية) حيث يعرض ملف المتقدم للجنسية التركية على الأمن والقضاء وما يتبع لها وتستغرق وقتاً طويلاً.