منوعات
لماذا أوقفت السعودية منح “فيزا العمرة” للسوريين من دمشق؟
أوقفت المملكة العربية السعودية، خلال الأيام الأخيرة، منح تأشيرة دخول السوريين القادمين من العاصمة دمشق، لأجل أداء مناسك العمرة، بعد أن فتحت باب التسجيل عليها منذ شهر تقريباً.
وبحسب موقع “أثر برس” المقرّب من النظام السوري، فإنّ عدداً ممن كانوا يتواصلون مع مكاتب سياحية في دمشق “أكّدوا توقف منح تأشيرات الدخول إلى السعودية للسوريين”.
ونقل الموقع شهادة مواطنين سوريين حاولوا، الأسبوع الماضي، التواصل مع مكاتب سياحية لحجز مقعد بقصد الذهاب إلى العمرة، إلّا أنّهم “واجهوا مشكلة في عدم إيجاد حجوزات، مع أنباء تفيد بتوقف إصدار الفيزا”.
وأرجع أصحاب المكاتب السياحية سبب ذلك، إلى الإقبال الكبير على تسجيل “الفيزا” للسفر إلى السعودية بقصد أداء مناسك العمرة، ما أدى إلى إغلاق الحجوزات بسبب اكتمال الأعداد.
صورة لطلب العمرة الالكتروني من موقع انجاز
وأشار موقع “أثر برس”، إلى أنّ السبب الفعلي لإيقاف تصدير تأشيرات السفر إلى السعودية غير معروف، لكن من “المؤكد أنها ستفتح خلال الأسبوع القادم”، لافتاً أنّ أسعار الحصول على فيزا العمرة تضاعفت، منذ أسبوع، بعد إيقاف منح التأشيرة الإلكترونية وهو الإجراء الذي كان متبعاً في سوريا.
وأوضح أصحاب بعض مكاتب السياحة والسفر، أنّ الإجراء الجديد والحصري الذي تتبعه المكاتب هو إرسال جوازات السفر إلى الأردن للحصول على التأشيرة من السفارة السعودية هناك، مشيرين إلى أنّ كلفة برنامج عمرة كامل لمدة 12 يوماً، تجاوز 15 مليون ليرة سورية، في حين أن كلفة تأشيرة عمرة حرة لمدة 3 أشهر أصبحت تتجاوز 10 ملايين ليرة.
يشار إلى أنّ كلفة فيزا العمرة من الدول المجاورة لسوريا تبلغ نحو 320 دولاراً أميركيا في حال وجود قريب أو كفيل للمسافر مقيم في السعودية، و475 دولاراً للحصول على “الفيزا” بكفالة المكتب السياحي ذاته.
إجراءات لتمهيد فتح السفارات بين الرياض ودمشق
في مطلع تشرين الأوّل الجاري، أفادت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري، بوصول أفرادٍ من البعثة الدبلوماسية التابعة للنظام إلى السعودية، تمهيداً لإعادة فتح السفارة في الرياض.
وسبق أن تحدّثت وسائل إعلام عن تعيين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيراً للنظام السوري في السعودية، بعد عودة العلاقات بين النظام والرياض، في شهر أيار الماضي، عقب انقطاع استمر 11 عاماً.