أخر الأخبار
بيان لولاية إسطنبول.. ما حقيقة وفاة مواطن تركي جراء مواجهات مع الأمن أمام قنصلية إسرائيل؟
شهدت إسطنبول، الثلاثاء، اعتصاماً أمام مبنى قنصلية إسرائيل، تخلله مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى البعثة الدبلوماسية، لترد أنباء لاحقاً بوفاة مسن خلال المظاهرة.
وتداول نشطاء أنباء عن وفاة المسن التركي جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع التي ألقتها قوات الأمن التركي لتفريق المتظاهرين، إلا أن ولاية إسطنبول نفت ذلك في بيان توضيحي حول تفاصيل ما جرى خلال الاعتصام.
وقالت الولاية في بيان لها، الأربعاء، إن مجموعة من المتظاهرين حاولوا الدخول إلى مبنى القنصلية الإسرائيلية، وألقوا حجارة وعصي ومشاعل ومفرقعات نارية على قوات الأمن والأبنية المحيطة وعلى مبنى القنصلية.
وأضاف البيان أن “قوات الأمن اضطرت إلى التدخل لمنع وقوع أحداث لا يمكن تلافيها، وأوقفت 5 أشخاص ثبت اعتداؤهم على قوات الأمن بعد اجتيازهم الحواجز الأمنية.”
وأوضح أن “المواطن أصحابيل توفاكجي المولود عام 1958 تعرض لأزمة قلبية أثناء تواجده في مكان المظاهرة، وتوفي بعد نقله إلى المستشفى.”
وأشار إلى إصابة 63 مواطناً بينهم 43 شرطياً (خلال الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن)، مبيناً أن “قوات الأمن اضطرت للتدخل (بالمتظاهرين) في وقت تنزف فيه قلوبنا (إزاء ما يجري في غزة)”.
واختتم البيان بدعوة “المواطنين الراغبين في التعبير عن سخطهم على قصف إسرائيل للمدنيين، الذي يشبه الهجمات الإرهابية، أن يتجنبوا التصرفات التي لا يمكن تلافيها”.
ومساء أمس الثلاثاء، تجمع الآلاف أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة خصوصاً.
وشهد الاعتصام محاولات اقتحام وهجوم بالشعلات النارية على مبنى القنصلية الإسرائيلية، ما دفع عناصر الأمن للتدخل وتفريق المتظاهرين.
ومساء أمس الثلاثاء، سقط 500 قتيلاً على الأقل في قصف شنته مقاتلات إسرائيلية، على ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
وتحول المستشفى الأهلي المعمداني إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث أحال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين -معظمهم من النساء والأطفال- إلى أشلاء.
ويعد مستشفى المعمداني أقدم مشفى في قطاع غزة، وبني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحي الزيتون.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها “طوفان الأقصى” ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على “طوفان الأقصى” بإطلاق ما أسمته “عملية السيوف الحديدية”، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.