منوعات
تامو زين.. أول منتج سوري للأفلام والمسلسلات التركية
أصبحت صناعة السينما ساحة مكتظة بكبار المتنافسين، وكانت تركيا من بين الدول التي وجدت لنفسها موطئ قدم، ثم ثبتت موقعها وخطت خطوات كبيرة، وباتت الأفلام والمسلسلات التركية تجد مكاناً مميزاً لها في كل أنحاء العالم، إن لم نقل: تغزو العالم.
اجتذبت صناعة السينما والدراما التركية، العديد من المواهب من البلد الجار سوريا، الذي نجحت فيه صناعة الدراما وأنتجت مواهب كثيرة في هذا المجال. ومن هؤلاء السوري تامو زين، الذي اختص في مجالي التصوير والمونتاج والإخراج.
من الموسيقى إلى الإخراج السينمائي
تامو زين من مدينة حلب، عمره 35 عاما، نشأ على حب الموسيقى والمسلسلات والسينما، ثم صقل هذا الحب بالدراسة، فتعلم العزف على الأورغ، ثم درس الإخراج السينمائي، ثم انتقل إلى تركيا، ليواصل تطوير مهارته الموسيقية والسينمائية، حيث درس الموسيقا والإخراج والمونتاج.
وبعد الدراسة أسس زين شركة إنتاج تضم عدداً من الاستديوهات تحت اسم (TAMO PRO) في مدينة إسطنبول، حيث أنتج عشرات “الكليبات” لعدد كبير من فناني الوطن العربي والفنانين الأتراك، كما قام بإنتاج عدة أفلام تركية، وأخرج الكثير من الإعلانات التلفزيونية لشركات عالمية، وحصل على العديد من الجوائز الدولية.
أول منتج أفلام تركية من أصل سوري
يقول تامو زين في حديث لموقع تلفزيون سوريا:” بدأت بدراسة السوق التركي في إنتاج الأفلام منذ عام 2019، وأول فيلم لي تم عرضه في السينما التركية عنوانه ODA وبذلك أصبحت أول منتج سوري للأفلام التركية”.
وبإنتاجه فيلما تركياً حقق تامو زين أحد أهم أهدافه، وبعد ذلك جاء الاعتراف الدولي بجودة عمله، يقول: “أول فيلم قصير أنتجته للمهرجانات الدولية اسمه DARTحاز على 23 جائزة دولية”.
لم يذب زين في صناعة السينما والدراما التركية، وإنما وضع فيها بصمات من ثقافته وبلده الأصلي، يقول لموقع تلفزيون سوريا: “مواضيع اُلأفلام يكتبها مؤلفون أتراك، ولا يوجد دور كبير لي في هذا المجال، لكني بصمتي تظهر في مرحلة البوست برودكشن والموسيقى، أي مرحلة المونتاج وما بعد التصوير، فهنا تظهر الروح العربية التي تربيت عليها،ممزوجة بالمدرسة الهوليودية، وهذا المزيج جديد كلياً على الأتراك، شدهم وأعجبهم إلى حد كبير”.
السينما والدراما التركية مفتوحة للمبدعين
يقول الشاب تامو زين إنه لم يواجه صعوبات كبيرة أو تحديات في مجال إنتاج الأفلام في البيئة تركية، فهذه الصناعة “ترحب بالمبدعين، لا بل تبحث عنهم، وعندما تجدهم لا تهتم كثيراً بجنسياتهم، ولا أصولهم تماماً مثل الأندية الرياضية، تبحث عن الموهوبين والمتفوقين وتجلبهم من أقصى العالم، وتعطيهم صدارتها دون تردد.”
ويتابع “صناعة السينما والدراما في تركيا ناجحة، ومن المرجح أن يزداد نجاحها في المستقبل، ودخول السوريين إليها ممكن بالعمل الجدي والإصرار والإتقان والدراسة، ثم بالنجاح الفعلي. كان من الصعب جدا أن أدخل السوق التركي لولا أعمالي ومسيرتي المهنية وإصراري في الدخول إلى عالم السينما التركية على مدار سنوات ومن ثم إنتاج الفيلم الأول”.
بعد تركيا.. سعي إلى هوليوود
وإذا كانت السينما والدراما التركية تتطور وتغزو العالم، فإن هوليوود (عاصمة السينما الأميركية) تظل في المقدمة على مستوى العالم أجمع، وهي حلم كل مبدع في العالم، وليس زين استثناءً. فهو يحلم بهوليوود، ولديه ثقة كبيرة بالنفس بأنه أهل للإبداع فيها.
يختم تامو زين حديثه لموقع تلفزيون سوريا بالقول “الوصول إلى هوليوود أمر يحتاج إلى وقت وجهد وأنا أسعى له، والحمد لله أثبت نفسي وعملي في تركيا والعالم العربي، ونجاحي وإصراري سيجعلاني أتقدم نحو هدفي بالوصول إلى العالمية، والعمل في هوليود”.