أخر الأخبار
سوري يبتكر وظيفة فريدة “للعملة السورية” المنهارة بدلاً من تداولها (فيديو)
في ظل أوضاع اقتصادية منهارة، لجأ شاب سوري من محافظة السويداء لابتكار فكرة بدأ بتطبيقها في منزله، واعتبر انه يمكن من خلالها رفع قيمة العملة السورية، والاستفادة منها بشكل إيجابي جداً، أفضل من تداولها كأوراق نقدية ذات قيمة منخفضة.
وتعتمد فكرة الشاب على تحويل الأوراق النقدية من (عملة متداولة) إلى (ورق جدران)، مشيراً إلى أنه وبعد أن قرر طلاء منزله اكتشف أن أسعار الطلاء أصبحت باهظة، وبعد حسبة بسيطة تبين أنه لو قام بتحويل جزء من المبلغ المخصص لشراء الطلاء إلى ورق جدران ستكون التكلفة أقل، وعليه قام بتصريف مبلغ 50 ألف ليرة سورية إلى أوراق نقدية من فئة 100 ليرة، ونتج لديه 500 قطعة نقطة من الفئة المذكورة.
وتابع بأن تغطية المتر المربع الواحد من الجدار كلفته مبلغ 2000 ليرة فقط (20 ورقة نقدية من فئة المئة)، في حين أن سعر الطلاء للمتر المربع الواحد من أرخص نوع (الطرش) تكلّف نحو 30 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أنه وفّر بهذه العملية 28 ألف ليرة سورية.
نصائح فنيّة: ديكتاتور قديم وديكتاتور حديث
ولم يقتصر حديث الشاب على تجربته فقط، فقد دعا العاملين في مجال الديكور للاستفادة من (خبرته) وتجربته أيضاً، والاستفادة من الأوراق النقدية التي أصبحت شبه معدومة القيمة تقريباً وتحويلها إلى ورق جدران، إلا أنه دعا في الوقت نفسه لاحترام ذوق كل شخص وتصنيف الأشخاص بحسب الفئات العمرية، بحيث يتم استخدام أوراق نقدية من فئة 500 ليرة القديمة (أم الطربوش) لمن عاصروا ديكتاتورية الأسد الأب، واستخدام فئات نقدية من فئة 2000 ليرة حديثة الطرح، لمن عاصروا ديكتاتورية الأسد الابن.
خطة للنهوض بالاقتصاد
واعتبر الشاب أن هذه الفكرة لا تنحصر على الصعيد الداخلي، بل يمكن تطبيقها خارجياً للنهوض بالاقتصاد والاستفادة من العملة بشكل صحيح، وذلك من خلال تصدير العملة إلى دول العالم كـ (ورق جدران)، بحيث يتم بيع المتر المربع الواحد من ورق الجدران والذي يكلف 2000 ليرة سورية بسعر 30 ألف ليرة، وبذلك يتم تحقيق مرابح خيالية ستعود بالنفع على سوريا والنهوض باقتصادها من جديد.
معلّقون: دبرلنا ورشة تلزيق
وأثنى معلّقون على فكرة الشاب، واصفين إياها بـ “الفريدة والتي تستحق التجربة”، فيما دعا آخر يعمل في مجال الطلاء، الشاب لإيجاد “ورشة تلزيق” من أجل البدء بتطبيق الفكرة فوراً وعلى أرض الواقع، فيما أبدى العديد من المعلقين الآخرين إعجابهم بالفكرة والسعي لتطبيقها في منازلهم.
ويحاول نظام أسد الذي تسبب بتهجير ومقتل مئات آلاف السوريين وفي كل مناسبة، تبرير انهيار الاقتصاد والتراجع الكارثي للعملة بإلصاق الأسباب بقانون قيصر، بالتزامن مع إطلاقه حملات (مسرحيات اقتصادية) هدفها في المقام الأول نهب المواطنين كـ ليرتنا عزتنا والدولار بـ ليرة واحدة فقط، وقد قوبلت تلك الحملات بسخرية شديدة من قبل الموالين، الذين اعتبروا أنها محاولة للهروب من مواجهة الكارثة المعيشية، وسط اتهامات لمسؤولي أسد بجمع النقد الأجنبي وتحويله إلى حسابات عائدة لهم في البنوك الأجنبية خارج البلاد.