أخبار السوريين في تركيا
تركيا تسمح بتجديد “إذن السفر” لهذه الفئة من السوريين للسوريين
بدأت دوائر الهجرة التركية في تركيا بمنح السوريين المغادرين من الولايات التركية المتضررة بالزلزال إلى ولايات أخرى “إذن سفر” للمرة الرابعة للإقامة بشكل قانوني في الولاية الجديدة.
وتأكدت عنب بلدي عبر التواصل مع خمس عائلات انتقلت إلى اسطنبول بعد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا بحصولها اليوم، الخميس 16 من تشرين الثاني، على “إذن السفر” للمرة الرابعة لمدة ثلاثة أشهر.
العائلات التي حصلت على “إذن السفر” تحمل بطاقات “حماية مؤقتة” تابعة لولايات هاتاي وكهرمان مرعش، وانتقلت إلى اسطنبول بعد وقوع الزلزال وتعرض منازلها لـ”ضرر شديد”.
ويأتي البدء بتجديد “إذن السفر” اليوم بعد تضارب استمر لعدة أيام في دوائر الهجرة التركية باسطنبول حول منح بعضها “الإذن”، بينما رفضت دوائر أخرى في المدينة نفسها التجديد، واكتفت بإخبار العائلات الانتظار لمدة أسبوع حتى صدور قرار جديد.
وفي هذا السياق، أوضحت مديرة التواصل في “اللجنة السورية التركية المشتركة”، إناس النجار، في حديث سابق لعنب بلدي، أنه لا يمكن أن يتوقف منح “إذن السفر” أمام اللاجئين، إلا بعد إصدار قرار من الحكومة التركية حول إلغاء منحه أو بيان ينص على ضرورة عودة اللاجئين إلى ولاياتهم التي يحملون بطاقات “الحماية المؤقتة” (الكملك) التابعة لها.
وكانت قد توقفت “دوائر الهجرة التركية” قبل نحو عشرة أيام عن منح المتضررين من الزلزال “إذن السفر” في جميع دوائرها، ما أثار موجة من الغضب والاستفسارات المستمرة من السوريين بمواقع التواصل الاجتماعي عن المهلة المتوقعة لاستئناف منح “الإذن” للمتضررين.
ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب الشمال السوري وجنوبي تركيا في 6 من شباط الماضي، يعاني اللاجئون السوريون في تركيا في قضية تجديد “إذن السفر” عند انتهائه، مع غياب الآلية الثابتة بين دوائر الهجرة التركية.
ويتعرض من لا يحمل “إذن السفر” من السوريين للتوقيف من قبل السلطات التركية بحجة أنه يملك بطاقة “حماية مؤقتة” صادرة عن ولاية مختلفة عن مكان إقامته، ثم يتعرض للاحتجاز عدة أيام والترحيل لولاية مطابقة لـ”الكملك” أو لولاية مختلفة مع مخالفة مالية.
ويُمنع السوريون منذ عام 2016 في تركيا من مغادرة الولايات المسجلين فيها، أو الإقامة في ولايات أخرى من دون “إذن سفر” صادر عن “إدارة الهجرة التركية”.
يقيم في تركيا ثلاثة ملايين و250 ألفًا و510 لاجئين سوريين تحت “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائية رسمية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية.