عربي
“حماس” تؤكد اقتراب التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل.. الحركة سلّمت ردها إلى قطر
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، فجر الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن التوصل إلى اتفاق هدنة مع إسرائيل “بات قريباً”، وقال إن الحركة سلّمت ردها إلى قطر، وذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال حربه على قطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي.
هنية وفي بيان مقتضب نشرته “حماس” على تليغرام، قال إن “الحركة سلمت ردها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصل لاتفاق الهدنة”، دون مزيد من التفاصيل.
كان رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال مساء الأحد الماضي، إن إتمام صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس “بات قريباً”، دون ذكر تاريخ معين.
من جانبه قال عزت الرشق، القيادي في حركة “حماس”، لقناة “الجزيرة”، الثلاثاء 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إن محادثات تجري بين الحركة وإسرائيل حول هدنة مؤقتة لتسهيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وحول اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين.
أضاف الرشق أن “الاتفاق المنتظر يشمل الإفراج عن أسرى أطفال ونساء إسرائيليين مقابل إطلاق سراح أطفال ونساء فلسطينيين بسجون الاحتلال”، وذكر أن المسؤولين القطريين سيعلنون عن تفاصيل الهدنة.
يأتي هذا بعد ساعات من إعلان “هيئة البث الإسرائيلية” الرسمية أن تل أبيب أعطت “ضوءاً أخضر” لصفقة تبادل أسرى، وقالت إنها تنتظر رد حركة “حماس”، وأضافت الهيئة: “نحن الآن في ساعات مصيرية”.
في موازاة ذلك، تتصاعد الضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب الأسرى الموجودين لدى فصائل المقاومة في غزة، وكان العديد من أقارب الأسرى الإسرائيليين لدى “حماس” انسحبوا من اجتماع مع أعضاء الحكومة الإسرائيلية، مساء الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت إن “العديد من أقارب الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس كرهائن في قطاع غزة انسحبوا من اجتماع مع أعضاء حكومة الحرب، مساء الإثنين، وعبر بعضهم عن خيبة أملهم عندما قيل لهم إن أهداف تحرير الرهائن وإسقاط حماس هي أهداف بنفس القدر من الأهمية”.
من جانبه، قال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة “حماس”، زاهر جبارين، مساء الإثنين، إن إسرائيل “تماطل” فيما يخص الهدنة في قطاع غزة.
جبارين ذكر في تصريحات نشرها الموقع الرسمي لـ”حماس”، أن الحركة “حدّدت إطاراً عاماً لتطبيق أي اتفاق، وهو وقف إطلاق النار، وشرطنا لإتمام الهدنة تطبيقها بشكل كامل”، مضيفاً أنه “حتى الآن العدو يماطل فيما يخص الهدنة”، موضحاً أن إسرائيل “خرقت التزاماتها مع الوسطاء مرات عديدة”، دون ذكر تفاصيل.
كما أوضح جبارين أن “أحد شروط التفاوض مع الاحتلال (الإسرائيلي) هو عودة أوضاع الأسرى إلى ما كانت عليه قبل طوفان الأقصى”، وختم بقوله: إن “حرية أسرانا دين في أعناق شعبنا، والمقاومة إن شاء الله ستفي بوعدها معهم بالحرية، والمجتمع الدولي الظالم لم يذكر الأسرى الفلسطينيين”.
وتقول إسرائيل إن 239 من مواطنيها محتجزون لدى “حماس” في غزة، بين عسكريين ومدنيين، منذ عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في حين تعرض “حماس” على تل أبيب إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية، مقابل هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
يُشار إلى أنه منذ 46 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.