مقالات وتقارير
ما هي عاصمة تركيا 2024
عقب نهاية الحرب العالمية الأولى وقبول العثمانيين ببنود معاهدة سيفر عام 1920، عاشت تركيا على وقع حرب الاستقلال التي انتهت بانتصار مصطفى كمال أتاتورك ورفاقه القوميين الأتراك. وعقب هذا النصر، اتجه أتاتورك لإنهاء وجود الدولة العثمانية فعمد، رفقة البرلمان التركي، لعزل محمد السادس، آخر السلاطين العثمانيين، تزامنا مع إلغائه للدولة العثمانية والخلافة وإعلانه عن قيام جمهورية تركيا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923.
من جهة ثانية، أرسى أتاتورك جملة من الإصلاحات للقطع مع الماضي العثماني، وفي خضم هذه الإصلاحات، اتجه الأخير لتغيير العاصمة من القسطنطينية، إسطنبول لاحقا، لأنقرة.
ما هي عاصمة تركيا 2024
وعقب هزيمة العثمانيين بالحرب العالمية الأولى، تدخل الحلفاء بالقسطنطينية وبأغلب مناطق الأناضول. وحسب المخططات التي تمت مناقشتها، اتجه الحلفاء لتقسيم أغلب الأراضي العثمانية بالأناضول بين كل من أرمينيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان تاركين بذلك قسما بسيطا من وسط الأناضول للعثمانيين. وردا على ذلك، اندلعت حرب الاستقلال التركية. وبتلك الفترة، اتجه مصطفى كمال أتاتورك خلال عام 1920 لوضع مقر قيادة العمليات بأنقرة.
ومع إلغاء معاهدة سيفر واعتماد ما جاء بمعاهدة لوزان عام 1923 بدلا منها، أعلن القوميون الأتراك يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1923 قيام الجمهورية التركية واتجهوا في الآن ذاته لنقل العاصمة نحو أنقرة.
وبتلك الفترة، حبّذ مصطفى كمال أتاتورك التخلي عن القسطنطينية والبحث عن عاصمة أخرى لأسباب عديدة. فبالنسبة للرئيس التركي، مثلت القسطنطينية رمزا من رموز الماضي العثماني حيث عجّت الأخيرة بقصور السلاطين العثمانيين ومنشآتهم. فضلا عن ذلك، تواجد بالقسطنطينية عدد كبير من أنصار السلطان محمد السادس ومؤيدو الدولة العثمانية. وبسبب ذلك، تخوف أتاتورك من إمكانية اندلاع تمرد ومواجهات بها.
عاصمة تركيا الاقتصادية
إسطنبول هي عاصمة تركيا الاقتصادية وأكبر مدينة فيها من حيث عدد السكان
متى كانت إسطنبول عاصمة تركيا
بعد فتحها على يد السلطان محمد الفاتح عام 1453، شغلت إسطنبول عاصمة الإمبراطورية العثمانية على مدار 470 عامًا لغاية 1923.