أخر الأخبار
5 دقائق فقط.. تفاصيل جديدة عن الهجوم على محكمة في إسطنبول وسر التوقيت
كشفت تحقيقات السلطات التركية، التي ما زالت مستمرة حتى الآن، أن قوات الشرطة تمكنت من إحباط الهجوم الذي نفذه حزب التحرير الشعبي الثوري أمام قصر العدلية بإسطنبول (محكمة تشاغلايان)، خلال 5 دقائق فقط.
وأسفر الهجوم عن مقتل مواطنة تركية وإصابة 6 آخرين بينهم ضباط شرطة، إلى جانب المهاجمَين “بينار بيركوتش” و”إمرة يايلا”، وهما من أعضاء التنظيم المصنف إرهابيا في تركيا.
5 دقائق
في تمام الساعة 11.35 صباحا، أمام كوبري المتروبوص المقابل للمحكمة، تم إيقاف المهاجمين من قبل رجال الشرطة وطلبوا منهما إبراز الهوية الشخصية، بعد الاشتباه فيهما، لكنهما أُصيبا بالذعر والتوتر وقاما برش غاز الفلفل على الشرطة، والركض سريعا نحو الساحة المقابلة للمدخل الرئيسي للمحكمة، وأطلقا النار بشكل عشوائي.
ووفق تحقيقات الشرطة، عندما وصل إيمرة يايلا إلى الساحة، واصل إطلاق النار على نقطة تفتيش الشرطة، ليتم تحييده برصاصة في الرأس في الساعة 11.39 صباحا.
أما بينار بيركوتش، فركضت إلى الساحة وألقت بحقيبة كانت تحملها في يديها على الأرض، واشتبكت مع قوات الشرطة، وتم تحييدها برصاصة في الرأس كذلك، عند الساعة 11.40 صباحا.
وكان المهاجمان يريدان إلى استهداف المحكمة من الداخل إلا أنهما لم يتوقعا أن يوقفهما رجال الشرطة، مما دفعهما إلى إطلاق النيران في الخارج.
نتائج الهجوم
أصيب 6 أشخاص بينهم 3 من ضباط الشرطة، وقُتلت المواطنة ذيليفيراز كاراتاش التي كانت تتجه إلى تجمع المولد (وهو عادة تركية يجتمع فيها الناس لقراءة القرآن في مناسبات محددة)، نتيجة فتح النيران العشوائية من قبل المهاجمين.
وفي لحظة الهجوم المسلح هرب المواطنون من أمام المحكمة إلى داخلها، وانبطحوا على الأرض حتى إعلان قوات الشرطة القضاء على المهاجمين.
في هذه الأثناء تم إغلاق الباب “سي” (C) للمحكمة، واتخاذ إجراءات أمنية مكثفة حول المبنى، وتأمين المنطقة كلها بما في ذلك التأمين الجوي ونشر قوات الشرطة.
حقيبة بينار
وكشفت التحقيقات أنه بتفتيش حقيبة بينار، وجدت قوات الشرطة أصفادا بلاستيكية، و48 رصاصة، ووثائق تنظيمية، وتم فحصها جميعًا من قبل خبراء إبطال مفعول القنابل.
وقد تفقد رئيس الادعاء العام في إسطنبول شعبان يلماز ونائب رئيس المدعي العام محمد يلماز، المنطقة التي وقع فيها الهجوم في الساعة 11.47.
سر التوقيت
في وقت الهجوم كان لدى شقيقة بينار، التي تحاكم بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة، جلسة في المحكمة، لذلك قامت قوات الشرطة بالتوجه على الفور إلى المحكمة الجنائية العليا رقم 13 في إسطنبول، واحتجزت المتهمة نجمة بيركوتش، وشقيقها الآخر الذي حضر جلسة الاستماع بوصفه متفرجا، وعددا من الحاضرين، وذلك في الساعة 12.05.
وفي تمام الساعة 12.12، قامت فرق التحقيق بمسح مسرح الجريمة حول قاعة المحكمة.
وفي نطاق التحقيق الذي بدأه مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن الهجوم، يستمر العمل لتحديد ما إذا كان أعضاء منظمة حزب التحرير الشعبي الثوري أرادوا استهداف هيئة المحكمة الجنائية العليا الـ13 في إسطنبول أم المدعي العام.
وكان كلا المهاجمين قد قضى سنوات عديدة داخل السجون بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وحيازة متفجرات، وتم الإفراج عنه لاحقًا.