Connect with us

مقالات وتقارير

خطبة الجمعة استقبال شهر رمضان

Published

on

 

عناصر الخطبة

1/ فضائل شهر رمضان 2/ كثرة أبواب الخير في رمضان 3/ خطورة التفريط في أوقات رمضان 4/ الحث على الاجتهاد والتشمير في رمضان والتحذير من الغفلة.

مقدمة خطبة الجمعة استقبال شهر رمضان مكتوبة

فيما يلي يتم الإشارة إلى مقدمة خطبة جمعة مكتوبة عن استقبال شهر رمضان المُبارك:

بسم الله الرحمن الرّحيم، والحمد لله الكريم العظيم، والصّلاة والسّلام على سيد الخلق محمّد، الصّادق الوعد الأمين، الذي أدّى الأمانة، وبلّغ الرّسالة ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقّ الجهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، إنّا لنا في اقتراب شهر رمضان المُبارك أسوةً حسنة في رسول الله كما في بقيّة الأيّام، فهو النّور الذي أرسله الله لنا ليكون سراجنا المُنير الذي نسير به إلى جنّات عرضها السّموات والأرض، إخوة الإيمان والعقيدة، قد أتاكم ضيف كريم يُحبّه الله، فأكرموه أحسن إكرام، وكونوا على العهد الذي فارقكم به رسول الله، فهو الصّائم القائم، الراكع السّاجد في شهر رمضان، فهو الذي كان في رمضان كالرّيح المُرسلة في البذل والعطاء.

 خطبة الجمعة استقبال شهر رمضان مكتوبة

فينا يلي يتم التّعرف على تفاصيل مُهمّة ضمن خطبة يوم الجمعة عن الاستقبال الصحيح لشهر رمضان المبارك:

خطبة الجمعة الأولى عن استقبال شهر رمضان

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كُنّا لنهتدي لولا أن هداني الله، نحمده ونستعين به، ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور النّفس، ومن سيّئات العمل، ونسأله من واسع الفضل أن يكون لنا ومعنا، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والصّدق في النيّة، إخوة الإيمان والعقيدة: قد زارنا الشّهر المُبارك الذي منَّ الله على أمّة الإسلام به، فخصّهم به، وميّزهم به، وجعلهم أمّة رمضان التي تصوم وتركع وتسجد وتُحسن وتجتهد في هذا الشّهر المُبارك، فهو شهر العلم والتّعليم، وهو المدرسة التي ندخلها بذنوب العام، فنخرج منها صالحين لبقيّة العام إخوة الإيمان والعقيدة، إنّ لكم في شهر رمضان المُبارك الكثير من الخير، فما تقدّمونه لأنفسكم في رمضان هو الباقي، وما تجمعونه في الدّنيا من المال والبنون هو الفاني، فكم من أخٍ لكم قد شارككم أيام رمضان الماضية، وقد سبقكم إلى رحمة الله، وكم من عزيز قوم قد أجّل توبته إلى رمضان، فسبقته المنيّة إلى تلك الغاية،.

عباد الله، إنّ استقبال شهر رمضان المُبارك لا يكون بالرّقص والطّرب والزينة والفرحة وحسب، مع أنّ تعظيم شعائر الله هو الدّليل على تقوى القلوب، إلّا أنّ الاستقبال الجيد لشهر رمضان المُبارك يكون بالدّموع الصّادقة التي ترسم طعم التّوبة النّصوح، فتتساقط تلك الدّموع في خلوتك بينك وبين الله طمعا في أن يُصلح أحوالك، وأن يسير بقلبك المُشتّت إلى رحمته الواسعة، إلى فضاء التوفيق الذي لا يكون إلّا بالقرب من الله، فما أصعب الوحدة، وما أشقى من ابتعد عن الله، فاستقبال شهر الخير يكون بالعهد والقسم مع الله أن يكون شهر التوبة، أن تُزهر به الروح من جديد وأن نُخلص لأنفسنا كي ننجو من عذابيّ الدّنيا والآخرة، فقد رُوي عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: “كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ” 

الخطبة الثانية عن استقبال شهر رمضان

عباد الله إنّ شهر رمضان المُبارك هو فرصة الخير التي يتوجب أن نتسابق إليها، أن نزدحم في محرابها أن نُقبل عليها كما لو أنّ فيها النّجاة، وهي كذلك وربّ الكعبة، فما لنا نتسابق على دنيا فانية، رأى فيها رسولكم العدنان أنّها  “كجيفة قذرة” وقد رأينا في ذلك الكثير من الأمثلة، فكم من عزيز قوم راح إلى ما راح إليه الفقير، وكم من ذي سلطان أمضى حياته في القهر والتجبّر، وقد قهره الله بالموت، فصار إلى ما صار إليه الجميع، إخوة الإيمان: لقد منّ الله عليكم بفرصة جديدة وبداية جديدة وهو الكريم الحريص على عباده، وهو الحنون الذي تشملهم رحمته في الليل والنّهار، وهو الرّحمن الذي وسعت رحمته كلّ شيء، الذي يفتح أبوابه في الليل ليتوب مسيء النّهار، ويفتح أبوابه في النّهار ليتوب مُسيء الليل، فيا ربّ أشهدناك أنّنا قد تُبنا، أنّنا قد عدنا إليك، فأقبلنا في رحابك واكتب لنا من واسع الفضل نورًا ومغفرة، وعفوًا وعافية، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين.

خاتمة خطبة عن استقبال شهر رمضان

فيما يلي يتم الإشارة إلى خاتمة خطبة يوم الجمعة عن استقبال شهر رمضان المُبارك، والتي جاءت في الآتي:

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، نحمدك ربّي ونستعين بك، ونستهديك ونؤمن بكَ ونتوكّل عليك، ونُشهدك أنّك ربّنا الكريم الذي لا إله إلا هو، خلقتنا ونحن عبيدك، ونحن على وعدك وعهدك ما استطعنا، اللهم أنتَ الحق وقولك الحق، ارزقنا من نور وجهك الكريم توفيقًا إلى ما فيه الخير والنّجاة، واكتب لنا صُحبة الحبيب المُصطفى في جنّات النّعيم، عباد الله، إنّ شهر رمضان المُبارك هو موعدنا مع سنّة الحبيب المُصطفى، فاستقبلوه كما استقبله السّلف بالتوبة النصوح والعمل الصّالح والصّدقات، وابحثوا في جيرانكم وأقاربكم عن فقير لا يملك لأهله طعامًا، وكونوا عباد الله الذين أحسنوا لأنفسهم، فأحسن الله لهم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فيسبوك

Advertisement