تركيا الآن
وزير الداخلية التركي يكشف لأول مرة عن سبب استقالته المرفوضة
تحدث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو لوسائل الإعلام عن أسباب استقالته للمرة الأولى منذ رفضها ورجوعه عنها بتاريخ 13 نيسان/ أبريل.
وقال صويلو لصحيفة محلية ، إن مسؤولية مشاهد الازدحام التي ظهرت في بعض الولايات التركية إبان إعلان وزارته حظر التجول الأول في البلاد ضمن إطار مكافحة كورونا، تقع على عاتقه، مشيراً إلى أنه لم يرغب حينها بتحميل الحكومة والرئيس أردوغان مسؤولية قراره.
وأضاف: “أتخذ يومياً نحو مئة قرار، والعديد منها محفوف بالمخاطر، هذا هو عملي كوزير للداخلية، ومن غير الممكن أن أدعو شخصاً آخر يتحمل عقبات قراري” بحسب ما نشر موقع الجسر ترك.
وتابع قائلاً: “اتخذنا قرارات بتنفيذ آلاف العمليات الأمنية في إطار مكافحة الإرهاب حتى الآن، ماذا لو زُهقت أرواح عدد من المدنيين خلالها؟ ماذا كنا سنفعل؟ العمل في وزارة الداخلية محفوف بالمخاطر ويتوجب على المرء تحمل مسؤولية ما يقدم عليه”.
وأردف: “كان من الواجب أن أقدم استقالتي، قد تختلف المعطيات في يوم واحد بناءً على ما نتخذه من قرارات، أولئك الذين طالبوا ببقائي بالأمس قد يشكرونني غداً (على رحيلي)”.
وأوضح صويلو بأن أزمة كورونا تسببت بإرهاقه إلى جانب مكافحة وزارته للإرهاب.
وأكد أن النجاح الذي حققته الداخلية في المهام الملقاة على عاتقها ليس منسوباً إليه وحده، وتابع: “لولا دعم الرئيس أردوغان ووقوفه والحكومة خلفنا لما استطعنا تحقيق هذا النجاح، فالقضية متعلقة بالإرادة ولولاها ما استطعنا إضعاف التنظيمات الإرهابية إلى ما هي عليه اليوم”.
وأعلن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو”، مساء الأحد 12 نيسان/ أبريل، استقالته من منصبه، عازياً قراره إلى مشاهد الازدحام في بعض الولايات، عقب إعلان قرار حظر التجول الأول في إطار مكافحة كورونا.
وأعلنت الرئاسة التركية بعد ساعات قليلة في بيان رسمي رفض أردوغان استقالة صويلو، وجاء في البيان أن “وزير الداخلية قدّم طلب الاستقالة، والرئيس أردوغان أبلغه بأن قراره ليس في محله”، مشيداً بجهود صويلو التي وصفها بـ “الناجحة” لأكثر من شهر، في مكافحة فيروس كورونا.
ولفت البيان إلى ”أهمية الكفاح الحازم الذي يبديه الوزير في الحد من الأعمال الإرهابية في البلاد إلى مستوى كبير”، مشدداً على أن “صويلو سيواصل مهامه كوزير للداخلية”.