أخبار تركيا اليوم
ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا يتصدر الدعاية الانتخابية بالبلديات
عاد ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى صدارة المشهد السياسي، مع تصاعد الدعاية الانتخابية للأحزاب المتنافسة على رئاسة البلديات في البلاد.
فمن أجل مناكفة الحكومة والفوز بالانتخابات تبيح الأحزاب السياسية في تركيا لمرشحيها استخدام كل شيء في دعاياتهم الانتخابية.
ويجد اللاجئون أنفسهم في مقدمة الخطاب الانتخابي عند معظم أطياف المعارضة، ولا سيما الأحزاب ذات التوجه القومي. ولا يمل كثيرون من تحميل اللاجئين فاتورة سوء الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.
اقرأ أيضاً: تركيا الكشف عن نتائج استطلاع رأي مثيرة حول الإنتخابات المقبلة
حزب الجيد يتبنى “إنهاء وجود اللاجئين”
وتبنت رئيسة حزب الجيد المعارض ميرال أكشينار دعاية إنهاء وجود اللاجئين ومنع تدفق الهجرة غير النظامية إلى البلديات التي يفوز بها حزبها.
وقالت أكشينار: “لن نتسامح مع بقاء لاجئٍ في أي منطقة أو مدينة نفوز ببلديتها، لن نتهاون مع الهجرة غير النظامية وما تتسبب فيه من ثغرات أمنية ومخاطر على مجتمعنا”.
اقرأ أيضاً: أردوغان يُدلي بتصريحات هامة بشأن الإنتخابات المحلية
وبطريقة وصفت بغير الإنسانية، يبني مرشح حزب الرفاه الجديد لبلدية الفاتح باسطنبول دعايته على ترحيل اللاجئين.
وبينما سحب الحزب الفيديو وقدم اعتذاره، إلا أن تلك الدعاية ما تزال حديث اللاجئين والسياسيين، لا سيما وأنها خرجت من منبر سياسي يروّج لنفسه بأنه ذو توجه محافظ ويدافع عن المظلومين.
ومن جهته، يقول الصحفي التركي بايت هاكان شانجي: “كان يوجد انتقاد لتعامل المعارضة بازدواجية مع ملف اللاجئين السوريين على عكس تعاملهم مع ملف الروس والأوكرانيين المقيمين في أنطاليا، ولكن دخول أحزاب تُحسب على التيار المحافظ اليوم لتوجيه انتقادات لملف اللاجئين، يؤكّد لنا أن هذا الملف هو ورقة سياسية وبقاؤها من دون حل يخدم مصالح تلك الأحزاب”.