مقالات وتقارير
لا معلومات دقيقة عنهم.. النظام السوري يعمل على إحصاء أعداد اللاجئين في الخارج
كشف رئيس المكتب المركزي للإحصاء التابع للنظام السوري، عدنان حميدان، أنه لا معلومات دقيقة عن اللاجئين السوريين في الخارج، مشيراً إلى أنه يتم العمل حالياً على إحصاء أعدادهم وخصائصهم من القوة العاملة والعمر والجنس.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية، قال حميدان إنه “يتم العمل حالياً على إعداد مذكرة تفاهم بين المكتب ووزارتي الخارجية والداخلية للتعاون والتنسيق لإحصاء أعداد المهاجرين السوريين في الخارج”.
وذكر حميدان أن “وزارة الداخلية معنية أيضاً في موضوع إحصاء أعداد المهاجرين، باعتبار أنها المعنية في رصد حركة السكان المسافرين والقادمين إلى سوريا عبر إدارة الهجرة والجوازات، إضافة إلى دور الأحوال المدنية”.
وأكد على أنه “ليس المهم فقط إحصاء أعداد المهاجرين، بل المهم معرفة صفات وخصائص المسافرين من ناحية العمر أو القوة العاملة أو من حيث الجنس من الذكور والإناث”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد معلومات دقيقة عن أعداد المهاجرين حتى الآن من المنظور السكاني والديمغرافي”.
وأشار رئيس المكتب المركزي للإحصاء إلى أنه “بوضع معلومات دقيقة عن أعداد المهاجرين، فإنه يتم بذلك معرفة هجرة العمالة وأعمار العمالة التي هاجرت، ومن هذا المنطلق فإنه يتم تصنيف ذلك عندما يكون هناك معلومات دقيقة عن أعداد المهاجرين”، لافتاً إلى أنه “كان هناك تقصير كبير في هذا الموضوع، وكان يجب أن يكون هناك مبادرة منذ فترة في هذا الصدد”.
ووفق تقديرات منظمات الأمم المتحدة والمنظمات السورية المعنية، بلغ عدد اللاجئين السوريين حول العالم نحو 6.5 ملايين سوري، في حين يبلغ عدد النازحين داخل البلاد نحو 6 ملايين نازح.
وتشير الأرقام الرسمية للدول التي يوجد فيها اللاجئون السوريون إلى ملايين من الأشخاص المسجلين فمثلاً بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا بموجب الحماية المؤقتة نحو 3.4 ملايين سوري.
وفي لبنان أيضاً، تتحدث البيانات الرسمية الصادرة عن السلطات اللبنانية عن وجود مليونين و80 ألف لاجئ سوري أغلبهم لا يملكون أوراقاً نظامية، بينما تقول المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إن اللاجئين السوريين المسجلين لديها يبلغ عددهم 840 ألف لاجئ.
كما يتوزع مئات آلاف اللاجئين السوريين في دول عربية أخرى مثل الأردن والعراق ومصر ودول الخليج العربي إضافة إلى المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي.