عربي
ما آلية التقديم على طلب الترانزيت من “باب الهوى” للسوريين المغتربين
أجابت إدارة معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا عن الاستفسارات الواردة بخصوص طلبات النقل بالعبور (الترانزيت) وطريقة التقديم والأوراق المطلوبة.
ويحتاج السوريون المقيمون في الخارج ويقصدون الشمال السوري عبر “باب الهوى” إلى موافقة على “ترانزيت” من السلطات التركية، وذلك بعد انتهاء زيارتهم إلى سوريا، ليتمكنوا من دخول تركيا والسفر منها إلى بلد الإقامة.
الغاية من الحصول على موافقة الترانزيت هي تمكين السوريين السوريين المقيمين في دول أجنبية أو عربية ممن يحملون الجنسية الأجنبية أو الإقامة زيارة الشمال السوري، عدا حاملي الجنسية التركية أو الإقامة في تركيا، بحسب ما قاله رئيس قسم الهجرة والجوازات، قاسم القاسم، في تسجيل نشره المعبر عبر “فيس بوك“، في 8 من أيار.
يدخل الزائر إلى الأراضي التركية عبر جواز السفر الأجنبي، ويتابع عبر الأراضي التركية نحو “باب الهوى” لتقديم أوراقه لإدارة المعبر من الجانب السوري، والتي بدورها ترفع طلب الترانزيت للجانب التركي برغبة عودة المغترب من سوريا عبر تركيا إلى الدولة التي جاء منها.
ويطلب من حملة الجنسية الأجنبية جواز سفر أجنبي أو الإقامة أو جواز اللجوء، إضافة إلى جواز سفر سوري ساري المفعول، إلى جانب وثيقة حجز طيران (العودة إلى بلد الإقامة) مدفوع.
أما بالنسبة لحملة الإقامة الأجنبية، فقال رئيس قسم الهجرة والجوازات في المعبر، إنه يشترط تقديم، جواز سفر سوري ساري المفعول وإقامة سارية المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وعند دخول الأراضي التركية يتم ختم المطار والدخول على جواز السفر السوري إضافة لختمه عند الخروج من معبر “باب الهوى”.
جواز سوري ساري المفعول يشترط وجوده للعبور إلى سوريا وذلك بطلب من الجانب التركي.
مدير المكتب الإعلامي للمعبر، مازن علوش، أوضح لعنب بلدي أن شرط وجود جواز السفر السوري يعود لسببين رئيسين: أن المعبر مخصص لعبور السوريين فقط، منذ سيطرة المعارضة عليه عام 2012 حتى اليوم، ولا يستطيع حامل جنسية أجنبية أو عربية الدخول إلى سوريا عبره، إضافة لرفض ختم الجانب التركي للمغترب على جواز سفر أجنبي، ليكون عبور الأشخاص على مسؤوليتهم بأنهم سوريون وليسوا أجانب.
ووفق علوش، فإن طلب الترانزيت الخاص بمعبر “باب الهوى” ليس جديدًا كما يظن البعض ومتاح منذ عام 2015، لكن كثرة الاستفسارات بالفترة الأخيرة دعت إدارة المعبر لنشر تسجيل مصور توضيحي للمغتربين.
آلية التقديم
تطلب الأوراق المذكورة من جميع الأشخاص أطفالًا وكبار، ويكون التسجيل عليها بشكل شخصي، إذ لا يوجد رابط يستطيع عبره الشخص الذي يريد زيارة الشمال السوري تقديم طلب الترانزيت.
وبعد تقديم الأوراق يمنح صاحب الطلب من إدارة المعبر إيصالًا للتسجيل يتضمن رقم الطلب وتاريخ التقديم وموقع المعبر، وترسل الأوراق للجانب التركي ضمن قائمة واحد تقدم في أغلب الأوقات أسبوعيًا، وفق ما نشره المعبر.
يستطيع الشخص الإقامة في سوريا وانتظار الرد على طلبه بعد خطوة تقديم الأوراق ولا تلزم هذه العملية أي إجراءات أو أوراق يجب الحصول عليها من الجانب التركي، وفق مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى”، مازن علوش.
وتقدّر مدة انتظار نتيجة الطلب من ثلاثة أسابيع إلى شهر، وأحيانًا تمدد لأكثر من شهر في فترات الأعياد ويستطيع الشخص مراقبة الطلب عبر الضغط على خيار “تحقق من طلبك” ضمن الموقع الإلكتروني الخاص بمعبر “باب الهوى”، وذلك بتسجيل رقم طلبه ليظهر إما أنه قيد الدراسة أو مقبول مع تاريخ انتهاء الزيارة، أو مرفوض.
المدة المسموح خلالها العودة إلى تركيا للسفر إلى بلد الإقامة هي شهران من تاريخ حصول الشخص على الموافقة بالعبور من تركيا ترانزيت إلى بلد الإقامة، وعند الرغبة بمغادرة الأراضي السورية يجب أن يكون لديه حجز طيران من تركيا إلى خارجها لا تزيد مدته عن 96 ساعة (أربعة أيام).
وفي حال لم يغادر المقدم على طلب الترانزيت سوريا أو بقي في تركيا بعد دخوله إليها بغرض السفر إلى بلد الإقامة، سيرفض طلبه مستقبلًا في حال أراد التقديم مرة أخرى.
وعن حالات رفض الطلب، أوضح مازن علوش لعنب بلدي أنه يحدث في حال تأكد الجانب التركي أن جواز السفر السوري مزور أو حجز الطيران غير مؤكد (وهمي).
وبحسب علوش، فإن إدارة المعبر تقدم للشخص المرفوض مرة ثانية إن كان الرفض بسبب حجز الطيران، إذ يسمح له بإحضار حجز جديد مؤكد على مسؤوليته.
وخلال التسجيل المصور، قال رئيس قسم الهجرة والجوازات، قاسم القاسم، إن من دخل الأراضي السورية عبر لبنان أو أربيل ثم أراد مغادرة سوريا عبر تركيا، فلا يستطيع التقديم على الطلب لأنه سيرفض قطعًا.
والسبب الرئيس لرفض الطلب هو عدم دخول الشخص عبر معبر “باب الهوى” إلى سوريا، فمن شروط التقديم على طلب الترانزيت أن يكون المقدم دخل من المعبر ويخرج من المعبر باتجاه تركيا للعودة، وفق مازن علوش.
وخلال شهر نيسان الماضي، بلغ عدد المسافرين عبر معبر “باب الهوى” 12 ألفًا و701 شخص، بينهم 4816 من فئة المغادرين تضمنوا 123 شخصًا عبر موافقة دخولهم إلى تركيا بطلب الترانزيت.
وبعد سياسة الأبواب المفتوحة التي انتهجتها الحكومة التركية عام 2014 نحو اللاجئين السوريين، تبدلت عام 2016 بفرض “الفيزا” لدخولهم، ثم تشددت عقب الإغلاق الذي نتج عن انتشار جائحة “كورونا” (كوفيد- 19) عام 2020.
ويعتبر معبر “باب الهوى” شريان النقل البري بين سوريا وتركيا، ويبعد عن مدينة إدلب ما يقارب 33 كيلومترًا، ويقابله من الجانب التركي معبر “Cilvegözü” التابع لولاية هاتاي التركية.