أخبار السوريين في تركيا
تركيا.. تجديد “إذن السفر” للسوريين المتضررين من الزلزال في اسطنبول
بدأت دوائر الهجرة التركية بمنح السوريين المغادرين من الولايات التركية المتضررة بالزلزال إلى ولايات أخرى “إذن سفر” للمرة السادسة، بغرض الإقامة بشكل قانوني بالولاية الجديدة.
وقابلت عنب بلدي خمس عائلات تقيم حاليًا في اسطنبول، أكدوا حصولهم، الخميس 16 من أيار، على “إذن سفر” لمدة ثلاثة أشهر.
ووفق ما قالته العائلات التي تحمل بطاقات “حماية مؤقتة” تابعة لولاية هاتاي وكهرمان مرعش، يعتبر الإذن هو السادس بالنسبة إليهم، وحصلوا عليه بعد انتظار يوم في دائرة الهجرة التركية بمنطقة بيازيد في مدينة اسطنبول.
في الوقت نفسه، نشر متضررون من الزلزال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن دائرة الهجرة التركية بأسنيورت في ولاية اسطنبول رفضت تجديد “إذن السفر” للعائلات.
وذكرت بعض العائلات أن موظفي دائرة الهجرة التركية رفضوا إدخال الراغبين بالحصول على “إذن السفر” الذين وصلوابعد الساعة 09:15، وطلبوا منهم المجيء في اليوم التالي.
في حين رصدت عنب بلدي عبر مجموعات “واتساب” أن بعض العائلات التي لديها بطاقات “حماية مؤقتة” تابعة لولايات متضررة من زلزال 6 من شباط 2023، وتقيم منذ ذلك الوقت في ولايات تركية، ومنها قيصري وسامسون وبورصة وإزمير، لم تستطع تجديد “إذن السفر”.
ففي ولاية قيصري، قالت فاتن، لعنب بلدي، إنها ذهبت مع عائلتها المكونة من خمسة أشخاص لتجديد “إذن السفر”، لكن الموظفين رفضوا التجديد.
وقدم الموظف بدائرة الهجرة التركية بقيصري خيارين لعائلة فاتن (التي تحفظت على ذكر اسمها الكامل لأسباب شخصية)، إما نقل قيود “الكملك” إلى الولاية نفسها أو العودة إلى ولاية هاتاي حيث كانت تقيم قبل وقوع الزلزال، ما جعل الأسرة تقع بحالة من الحيرة.
“إذن السفر”
منذ وقوع الزلزال الذي ضرب الشمال السوري وجنوبي تركيا في 6 من شباط 2023، يعاني اللاجئون السوريون في تركيا في قضية تجديد “إذن السفر” عند انتهائه، مع غياب الآلية الثابتة بين دوائر الهجرة التركية.
وأجبر السوريون المقيمون في الجنوب التركي على تغيير مدنهم والانتقال إلى ولايات أخرى.
وألغت “إدارة الهجرة التركية” سابقًا “إذن السفر” بين الولايات التركية باستثناء ولاية اسطنبول، للسوريين المقيمين في المناطق المتضررة، لتعدل لاحقًا قرارها بالسماح ببقاء السوريين في اسطنبول.
ويتعرض من لا يحمل “إذن السفر” من السوريين للتوقيف من قبل السلطات التركية لأنه يملك بطاقة “حماية مؤقتة” صادرة عن ولاية مختلفة عن مكان إقامته، ثم يتعرض للاحتجاز عدة أيام والترحيل لولاية مطابقة لـ”الكملك” أو لولاية مختلفة مع مخالفة مالية.
ويُمنع السوريون منذ عام 2016 في تركيا من مغادرة الولايات المسجلين فيها، أو الإقامة في ولايات أخرى من دون “إذن سفر” صادر عن “إدارة الهجرة التركية”.
ويقيم في تركيا ثلاثة ملايين و115 ألفًا و336 لاجئًا سوريًا تحت “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائية رسمية صادرة عن رئاسة الهجرة التركية في 9 من أيار الحالي.