صحة
حقائق قد تفاجئك.. هل إعادة تسخين القهوة ضارة بالصحة؟
القهوة ليست مجرد مشروب نستمتع بنكهته الفريدة ورائحته الزكية، بل هي أيضاً وسيلة فعّالة لتعزيز الطاقة الجسدية والذهنية، وتحفيز التركيز واليقظة.
وفي بعض الأحيان قد ننشغل ونترك كوب القهوة ليبرد، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان يجب التخلص منه أو إذا كان إعادة تسخين القهوة له تأثيرات سلبية على الصحة.
هل إعادة تسخين القهوة ضار بالصحة؟
يعد خيار إعادة تسخين القهوة هو خياراً مناسباً، خاصة عند ضيق الوقت، فهو حل سريع ومناسب للاستمتاع بفنجان دافئ دون انتظار تحضير إبريق جديد، خاصة إذا كانت فسحة الوقت ضيقة بين الاجتماعات.
تعتمد إعادة تسخين القهوة على التفضيلات الشخصية، ولكن هناك العديد من العوامل التي تدخل على الخط من بينها النكهة والصحة والراحة. وإذا ألقينا نظرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن محبي القهوة ينصحون بعدم تسخين القهوة خوفاً من تغير مذاقها وتركيبها.
بالطبع، هناك جوانب سلبية لإعادة تسخين القهوة، وأحد أبرز هذه الجوانب هو التأثير السلبي على النكهة، حيث تملك القهوة مركبات تعطيها النكهة الفريدة والقوية الخاصة بها عندما تكون طازجة، ولكن يمكن لإعادة تسخين القهوة أن يؤدي إلى تحلل تلك المركبات، ما يعطي القهوة مذاقاً مراً وغير مستحب.
أيضاً، يمكن لحموضة القهوة أن تتغير عند إعادة تسخينها، ما يجعلها غير مستساغة من قبل الكثيرين من الناس، إن لم نقل كل الناس.
وإذا لاحظت أن قهوتك المعاد تسخينها أصبحت أكثر مرارة مما كانت عليه عندما تم تحضيرها حديثاً، فأنت لست مخطئاً، فالقهوة تحتوي على أحماض طبيعية هي التي تقف خلف نكهتها المرة، مثل حمض الكلوروجينيك وحمض الكينيك وحمض الكافيين، وكلما طال أمد تسخين القهوة أو أعيد تسخينها، كلما تم إطلاق المزيد من تلك الأحماض المرة.
أما من الناحية الصحية، فلا يوجد دليل قوي على أن إعادة تسخين القهوة يُشكل خطراً كبيراً على الصحة. إلا أن التسخين المتكرر قد يؤدي إلى فقدان طفيف في مضادات الأكسدة المفيدة. كما أن هناك بعض المخاوف بشأن استخدام الميكروويف لتسخين القهوة في حاويات بلاستيكية غير آمنة، حيث قد يتسرب بعض المواد الكيميائية الضارة، لذلك يوصى باستخدام أكواب خزفية آمنة.
هناك عدة خيارات لتسخين القهوة، ومع ذلك فإنه يُنصح باستخدام الميكرويف من أجل تقليل الوقت الذي تستغرقه المركبات الطيارة للهروب، وفي هذه الحالة، ما عليك سوى صب القهوة في كوب آمن للاستخدام في الميكروويف وتسخينها على طاقة خفيفة لفترات قصيرة، مع التقليب بين الحين والآخر حتى الوصول إلى درجة الحرارة المطلوبة.
أما الخيار الآخر، فهو استخدام الموقد عن طريق صب القهوة في وعاء وتسخينها على نار منخفضة مع التقليب من حين إلى آخر حتى تصبح القهوة ساخنة، ومن المهم عدم غليها لأن ذلك يساهم في تدهور نكهة القهوة وفي زيادة مرارتها.
هل يوجد علاقة بين إعادة تسخين القهوة والسرطان؟
لا توجد أبحاث موثوقة حول هذا الأمر، وكل ما يقال حول هذا الموضوع هو مجرد افتراضات، إلا أن الخبراء يقولون إنه لا رابط ما بين إعادة تسخين القهوة والسرطان.