ارتفاع حالات التسمم جراء تناول همبرغر “ماكدونالدز”.. فما القصة؟

تفاقمت حالة التسمم الغذائي في الولايات المتحدة الأميركية نتيجة تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية جرّاء تناول الطعام في سلسة مطاعم “ماكدونالدز”، حيث أعلنت السلطات الصحية عن ارتفاع الحالات المؤكدة إلى 75 إصابة مع انتشار الأزمة في 13 ولاية.

ونُقل ما لا يقل عن 22 شخصاً إلى المستشفيات، وأصيب اثنان منهم بمتلازمة انحلال الدم اليوريمي، ما يشير إلى خطورة الوضع الصحي الذي قد يقود إلى فشل كلوي حاد، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

إدارة الأغذية والأدوية الأميركية (FDA)، أكدت أن 42 من المصابين تناولوا الطعام في مطاعم “ماكدونالدز” وأن 39 منهم قد تناولوا الهمبرغر بالذات، ما يدل على العلاقة المحتملة بين المنتجات المستهلكة والتفشي.

وكخطوة استباقية، تم الإعلان عن سحب طوعي للبصل المقطع المستخدم في المطاعم من قبل “تايلور فارمز”، المورد الرئيسي، وهو إجراء يأتي للحد من انتشار العدوى.

علاوة على ذلك، اتخذت ماكدونالدز خطوات وقائية أخرى مثل سحب الهمبرغر “كوارتر باوندر” من المطاعم في المناطق المتأثرة وأوقفت استخدام البصل من “تايلور فارمز” بصورة مؤقتة. الشركة أشارت إلى أنه قبل الحادثة كان هناك نحو 900 مطعم تحت إمدادات “تايلور فارمز”.

في ظل هذه الأحداث، تواصل الـ FDA تحقيقاتها لتحديد المصدر الدقيق للتلوث، مع العلم أنه لم تُبلغ عن إصابات مماثلة خارج الولايات المتحدة. كما تم تقديم شكاوى قانونية تطالب بتعويضات مالية تزيد عن 50 ألف دولار لكل حالة، ما يعكس الجدية التي يتعامل بها المتضررون ومحاميهم مع الوضع.

وتسبب بكتيريا الإشريكية القولونية عادة في أعراض مثل تقلصات المعدة، الإسهال والقيء، وغالبًا ما تستمر لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام. بينما يتعافى العديد من المصابين دون الحاجة لتدخل طبي مكثف، فإن بعض الحالات قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة تتطلب رعاية صحية متخصصة.