أفضل 10 أماكن تستحق الزيارة في اسطنبول

زيارة اسطنبول تحمل للسائح الكثير من المتعة والترفيه. وعند السفر إلى اسطنبول ستتفاجأ بكثرة الأماكن الرائعة التي يمكنك التوجه إليها. وسنستعرض في هذه المقالة 10 أماكن تستحق الزيارة خلال السياحة في اسطنبول في هذا العام.

لماذا عليك زيارة اسطنبول؟

اسطنبول أشهر من أن تُعرّف، وهي من أهم الوجهات السياحية في المنطقة والعالم. ويمكن ذكر عدة أسباب حول لماذا عليك أن تقوم بزيارة سياحية إليها:

بنية تحتية رهيبة

تمتلك اسطنبول بنية تحتية سياحية رهيبة تجعلها لائقة لأن تكون مدينة سياحية تستقطب ملايين السياح كل عام. والبنى التحتية التي تمتلكها اسطنبول تتضمن أفضل الفنادق المتنوعة من حيث الفئة، وشبكة مواصلات مهمة تربط قلب المدينة بأطرافها وبمعالمها الأساسية. كما أن اسطنبول كانت قد أسست أحد أكبر المطارات في المنطقة، وهو يقدم افضل الخدمات للمسافرين. ولا يمكن إغفال فخامة المطاعم والمقاهي والمولات والأسواق. كما أن اسطنبول الجميلة بطبيعتها أنشأت المنتزهات الجميلة والشواطئ الساحرة ومرافق خدمية لآثارها التاريخية.

طبيعة ساحرة

لقد حبى الله اسطنبول بطبيعة رائعة وساحرة. فهي ذات طبيعة ساحرة في إطلالاتها البحرية، حيث تطل من الجهتين على سواحل مضيق البوسفور، ويقطع هذا المضيق العديد من الجسور التي يعبر الناس من فوقها وتعبر السفن من تحتها.

ويوجد في اسطنبول جبال جميلة ومحميات طبيعية مذهلة ومنتزهات والعديد من الأنهار والبحيرات والشلالات والغابات. وقد استغلت بلدية اسطنبول هذه الطبيعة خير استغلال حيث اعتنب بها، وحافظت عليها، وقامت بتهيئتها لتكون وجهة سياحية آمنة للسياح.

تاريخ غني وآثار رائعة

تعتبر اسطنبول ذات موقع حضاري مميز، فهي كانت وما زالت حلقة وصل بين الشرق والغرب، بين آسيا وأوربا. وقد جعلها هذا محطة للعديد من الممالك والامبراطوريات والدول عبر التاريخ، آخرها كان الامبراطورية العثمانية ذات البصمة الإسلامية. وتاريخ اسطنبول الغني ترك لنا الكثير من المعالم التاريخية والآثار الجميلة التي تحولت إلى وجهات سياحية تمنح السياح الغنى الثقافي والمتعة والاستجمام.

10 أماكن تستحق الزيارة في اسطنبول

صهريج البازليك

يُعد صهريج البازيليك من أبرز معالم السياحة في إسطنبول، ويستقطب العديد من الزوار بفضل تاريخه العريق الذي يعود إلى عهد الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول. تم بناؤه في القرن السادس الميلادي كخزان أرضي لحفظ مياه الأمطار والاستفادة منها خلال فترات الجفاف. يشتهر الصهريج بأسماء عديدة مثل القصر المغمور وقصر يربيتان، ويُعد الأكبر بين صهاريج المياه القديمة في إسطنبول، بمساحة تصل إلى 9800 متر مربع.

ومن النشاطات التي يمكن القيام بها في هذا المكان: 

• جولة في المكان لمشاهدة التصميم الخارجي والتقاط الصور.
• استكشاف الفن البيزنطي الداخلي عبر الأعمدة الضخمة العديدة.
• مشاهدة الأسماك الملونة تحت الماء أثناء التجول.
• القيام باستراحة في المقهى الداخلي لتناول المشروبات والوجبات الخفيفة.
• زيارة المعالم المجاورة مثل جامع آيا صوفيا ومنطقة السلطان أحمد.

معلم آيا صوفيا

مسجد آيا صوفيا في اسطنبول يعكس تنوع الإرث الحضاري للمدينة وهو كان كاتدرائية قبل تحوله إلى جامع ثم متحف وقد أعيد كمسجد في عام 2020.

ويعتبر آيا صوفيا جوهرة العمارة البيزنطية بموقعه الاستراتيجي وقبته المميزة بارتفاع 55.6 متر وزينته الفسيفسائية. ثم شهد المسجد تحويلات معمارية، وأضيفت له مآذن عثمانية وزخارف إسلامية مع الاحتفاظ بأيقونات مسيحية.

يقع المسجد قرب معالم سياحية مثل المسجد الأزرق وقصر السلاطين. وقد أدرجته اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي عام 1985.

برج العذراء

برج الفتاة أو برج العذراء في إسطنبول هو من أشهر المعالم السياحية في المدينة وأقدمها، وهو يقع على جزيرة صغيرة عند المدخل الجنوبي لمضيق البوسفور، حيث يلتقي البحر بالقارتين الأوروبية والآسيوية. يعود تاريخه إلى العصر البيزنطي، حينما بناه الجنرال الأثيني سيباديس لمراقبة الممر المائي. الجزيرة التي بني عليها البرج كانت محطة للسفن، وفيما بعد بُني فوقها برج خشبي بعد الفتح العثماني، إلا أنه تعرض للحرق عام 1719، وأعيد بناؤه مع بعض التعديلات التي قام بها إبراهيم باشا في 1725.

تم تحويل البرج في عام 2000 إلى مطعم سياحي. وهو يتكون من ستة طوابق متصلة بدرج لولبي، وله قبة مصممة لحمايته من الزلازل، ويبلغ ارتفاعه حوالي 23 مترًا. يقدم الطابق السفلي مطعمًا للزوار بالإضافة إلى متجر للهدايا، بينما يحتوي الطابق الثاني على لوحة فنية تروي قصة أسطورية عن فتاة وحبيبها. في قمة البرج، توجد شرفة دائرية يمكن للزوار الجلوس فيها للاستمتاع بإطلالة ساحرة على مضيق البوسفور مع المشروبات.

متحف اسطنبول الأثري

متحف الآثار في إسطنبول يعد واحدًا من أهم وأكبر المتاحف في المدينة، ويضم مجموعات نادرة تعود إلى حضارات قديمة مثل الأسرة البرونزية والحنيفية والإغريقية والرومانية والبيزنطية والإسلامية. تأسس المتحف في العصر العثماني عام 1891 ولا يزال يستقطب الزوار حتى اليوم، حيث يتميز بتنظيم معروضاته بشكل تصاعدي وفق خطوط زمنية، مما يوفر للزوار تجربة متكاملة لاستكشاف تطور الحضارات.

يقع المتحف بالقرب من حديقة جولهانه وقصر توبكابي، ما يجعله سهل الوصول عبر وسائل النقل العامة أو سيرًا على الأقدام. يحتوي المتحف على قطع أثرية نادرة من الأدوات والعملات والمجوهرات، ويعتبر مصدرًا هامًا لدراسة تاريخ الحضارات في تركيا والمنطقة.

حديقة جولهانه

تعد حديقة جولهانه في اسطنبول واحدة من أهم الوجهات السياحية في المدينة، بفضل موقعها الجذاب في ميدان السلطان أحمد قرب المعالم السياحية الشهيرة مثل قصر طوب قابي. وتشتهر الحديقة بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تشمل أشجارًا كثيفة، مسطحات خضراء، وجدولًا مائيًا صغيرًا. تجذب الحديقة كل من السكان المحليين والسياح وتتميز بإطلالاتها الساحرة وأجوائها المناسبة للاسترخاء والتأمل، خاصة في فصل الربيع عندما تزهر الطبيعة بأبهى حلتها. كما تعتبر الحديقة ملاذًا لمحبي القراءة والاسترخاء وسط الطبيعة.

ميدان السلطان أحمد

ميدان السلطان أحمد في إسطنبول يعد من أهم الأماكن السياحية في المدينة، حيث يجمع العديد من المعالم الشهيرة والأسواق الشعبية التركية، ما يجعله وجهة مفضلة للسياح، وخاصة المسافرين العرب. يعود تاريخ الميدان إلى العهد الروماني، حيث كان يُعرف بمضمار سباق الخيل وكان مركزًا للفعاليات الثقافية والاجتماعية. بعد انتهاء الإمبراطورية البيزنطية، أصبح الميدان مركزًا للدولة العثمانية لمدة 400 عام.

يمكن للزوار التجول في الميدان الواسع والتقاط الصور التذكارية، ثم زيارة معالم قريبة مثل متحف آيا صوفيا وجامع السلطان أحمد، المعروف أيضًا بالجامع الأزرق. كما يمكنهم الاستمتاع بالطعام التركي التقليدي في المطاعم المجاورة، والتسوق في الأسواق القريبة، والاسترخاء في المقاهي الرائعة التي تضفي جوًا مريحًا يجعل اليوم يمر دون ملل.

مسجد السليمانية

جامع السليمانية في إسطنبول يُعد واحدًا من أكبر وأشهر الجوامع في تركيا والعالم، ويقع في منطقة السليمانية على الجانب الأوروبي من المدينة. بُني الجامع بأمر السلطان سليمان الأول القانوني في القرن السادس عشر، ليكون رمزًا لفخامته وقوته. يتميز الجامع بعمارة إسلامية رائعة، حيث يحتوي على أربع مآذن. قام المعماري الشهير سنان باشا بتصميم الجامع، والذي اعتبره أعظم إنجازاته المعمارية. استمر بناء الجامع والمجمع المحيط به بين عامي 1550 و1557، ويعد اليوم من أبرز الوجهات السياحية في إسطنبول، حيث يجذب ملايين الزوار سنويًا لمشاهدة جماله المعماري وأقسامه المميزة.

قصر بيلربي

قصر بيلربي هو أحد أروع القصور في إسطنبول، يقع مباشرة على البوسفور في الجانب الآسيوي. بُني بتكليف من السلطان عبد العزيز في عام 1865 ليكون مسكنه الصيفي ومكان استقبال كبار الزوار. يجمع القصر بين الطرازات الشرقية والغربية، ويتميز بسجاد أحمر فاخر وثريات كريستال فرنسية رائعة. كما يحتوي على قاعة استقبال فاخرة مع بركة سباحة ونافورة تضفي عليه سحرًا خاصًا.

المسجد الأزرق

جامع السلطان أحمد، المعروف بالجامع الأزرق، هو من أبرز معالم إسطنبول وأروع المساجد في العالم الإسلامي. يقع في ميدان السلطان أحمد بجوار آيا صوفيا ويتميز بتصميمه الفخم وقبته الرائعة، التي تعد واحدة من أعظم القباب في تركيا. الجامع يحتوي على ست منارات فريدة مستوحاة من المسجد الحرام في مكة. بُني بين عامي 1018 و1020 هـ على يد المعماري محمد آغا، ليكون رمزًا لتفوق الإمبراطورية العثمانية بعد الهزائم العسكرية. يُزيَّن الجامع بزخارف ذهبية ونقوش مذهلة، ما جعله مقصدًا شهيرًا للسياح من جميع أنحاء العالم، حيث يقدم تجربة معمارية وثقافية لا مثيل لها.

متحف الألعاب في إسطنبول

متحف الألعاب في إسطنبول هو وجهة سياحية فريدة تجمع بين الترفيه والتثقيف، حيث يستمتع الأطفال باستكشاف ألعاب من مختلف أنحاء العالم، بينما يستعيد الكبار ذكريات طفولتهم. المتحف مبني على شكل بيت خشبي أبيض، ويضم أربع طوابق تحتوي على أكثر من 10 آلاف لعبة من مختلف العصور والبلدان. يعرض المتحف أقدم الألعاب التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 200 عام، مع قسم خاص لألعاب الفضاء الذي يأخذ الزوار في رحلة خيالية. كما يقدم المتحف أنشطة للأطفال لتعزيز مهاراتهم، ويحتوي على متجر للهدايا ومقهى يقدم الحلويات والمشروبات.