Connect with us

أخر الأخبار

بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟

Published

on

بعد فوز ترامب بمقعد الرئاسة، وبخلاف العرف المتبع في العديد من دول العالم، لن يتوجه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الفور، بل سيتعين عليه الانتظار حوالي 11 أسبوعًا بعد هذا الفوز لتولي مهامه، وفقًا للقوانين الأمريكية.

ورغم أن هذه الفترة قد تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من المدة الأصلية التي حددها الدستور، والتي كانت أربعة أشهر لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب.

تم تحديد هذه المدة في البداية بين شهري نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، عندما كانت عملية نقل المعلومات وتنقل الأفراد تستغرق وقتًا طويلاً.

وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم اختيار أعضاء الحكومة من قبل البرلمان الذي يعمل في العاصمة، فإن الكفاءات السياسية في الولايات المتحدة تتوزع على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.

كما ساهمت التحديات التي واجهتها الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين في دفع القادة إلى أداء القسم للرؤساء المنتخبين بسرعة أكبر، مما أدى إلى تقليص هذه الفترة إلى أقل من ثلاثة أشهر.

وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة “البطة العرجاء” (Lame duck) إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميا.

ويشير مصطلح “البطة العرجاء” إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسيا بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكره موقع “شير أميركا”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية.

وحدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تزال تجري في أوائل نوفمبر.

وقال مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري ايه إنجل، للموقع الأميركي، إن تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق “بعض الوقت”.

ثم تابع “في كل مرة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء”.

وأضاف “كما يعرف أي خباز، بوسعك أن تضع الطبقة النهائية في غضون ثلاثين ثانية، لكنها لن تبدو عظيمة”.

وثمة سبب آخر يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بفترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر تقريبًا بين الرؤساء، وهو أنه بدلا من أن يتم تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية بواسطة الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، يتم اختيار رئيس الولايات المتحدة رسميًا من قبل المجمع الانتخابي بعد أسابيع من الانتخابات الشعبية.

هذا يعني أن الرؤساء لا يمكنهم تولي مناصبهم على الفور، إلا أنه يمكن للفائز المعلن الحصول على الأموال اللازمة لعملية انتقال السلطة وعلى إحاطات من الإدارة المنتهية ولايتها.

الأستاذة الفخرية بجامعة ولاية فلوريدا، إليزابيث بي غولدسميث، قالت إن الأميركيين أنفسهم يقدّرون الفترة الانتقالية، لأن عطلة عيد الشكر تأتي بعد الانتخابات بفترة وجيزة ويتبعها سريعًا عيد الميلاد وعيد الأنوار (هانوكا) والأعياد الشتوية الأخرى.

كما تختلف الولايات المتحدة أيضًا من حيث أن الرئيس هو رئيس الحكومة ورئيس الدولة.

 

على الرغم من أن عملية انتقال السلطة قد تبدو بطيئة وتتم بشكل تدريجي، إلا أن التحول في البيت الأبيض يحدث بسرعة كبيرة في 20 يناير، مما يتطلب وجود فريق كفء من موظفي الحكومة القادرين على التخطيط الجيد وتنظيم الموارد بسلاسة.

عادةً ما يغادر الرئيس المنتهية ولايته البيت الأبيض لحضور حفل التنصيب، بينما ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض بعد بضع ساعات.

وأشارت غولدسميث إلى أن مئات الموظفين يبدأون عملهم عند بزوغ الفجر لضمان جاهزية غرف السكن الخاص وغرف وقاعات الأماكن العامة، التي يبلغ عددها 132، للرئيس الجديد.

وأضافت أن “نشاطهم يصل إلى ذروته، حيث يقومون بترتيب الأسرّة، وإخراج فرش الأسنان، وهناك الكثير من الأمور التي تحدث خلف الكواليس”.

فيسبوك

Advertisement