أخر الأخبار
هل تستأنف تركيا عملياتها العسكرية في سوريا؟
بعث الرئيس رجب طيب أردوغان في تركيا رسالة ضمنية بشأن شن عملية عسكرية على الجانب الآخر من الحدود، بقوله: “”إن شاء الله سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة”.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس أردوغان، في حفل ذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك بمقر الهيئة العليا للثقافة واللغة والتاريخ.
ودعا أردوغان بالرحمة إلى شهداء تركيا، وأثنى على المحاربين الذين قدموا أرواجهم من أجل الوطن منذ معركة معركة ملاذكرد، قائلا: “مهما كان الغرض، فإن كل كلمة وكل موقف تجاه زعزعة وحدة هذا البلد وتضامنه هو خيانة مباشرة لأمانة مصطفى كمال أتاتورك، نحن ندرك جيدًا الدوافع وراء المواقف الخبيثة التي واجهناها على الجبهة العريضة، من الانفصالية الأيديولوجية إلى التصفية الاقتصادية”.
وأكد أردوغان أن تركيا لم ولن تتخلى عن مؤسسات وقيم مصطفى كمال أتاتورك أو الجمهورية لهؤلاء المسيئين والمجرمين الأيديولوجيين عديمي الجذور.
وأشار أردوغان في كلمته إلى مخطط المنطقة الآمنة على الحدود الجنوبية الشرقية لتركيا، قائلا: “لقد عطلنا بشكل كبير محاولة تطويق بلادنا من حدودها الجنوبية بالعمليات التي قمنا بها والمناطق الآمنة التي أنشأناها. بإذن الله، سنكمل الحلقات المفقودة من المنطقة الآمنة التي أنشأناها على طول حدودنا في الفترة المقبلة، سنقطع تمامًا الصلة بين المنظمات الإرهابية وحدود بلدنا “.
وتعهد أردوغان بممواصلة العمليات العسكرية خارج الحدود.
ونفذت تركيا في أكتوبر 2019 عملية عسكرية تحمل اسم “نبع السلام” لتنفيذ مخطط “المنطقة الآمنة” في شمال شرق سوريا، عقب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، والهدف من المنطقة الآمنة هو توطين اللاجئين السوريين على الحدود التركية-السورية، وإزاحة المقاتلين الأكراد الذين تصنفهم تركيا “إرهابيين” من المنطقة، وعلى إثر تلك العمية فرضت عدة دول عقوبات على تركيا، تم إزالة بعضها بعد جهود كبيرة من أنقرة.