Connect with us

أخر الأخبار

فواتير الحفلات الغنائية قد تقضي على سمعة رئيس بلدية أنقرة

Published

on

شهدت الأيام الأخيرة في تركيا اليوم اشتداد الصراع في حزب الشعب الجمهوري بين رئيس الحزب الحالي، أوزغور أوزل، وسلفه كمال كليتشدار أوغلو، من جهة، وبين رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ورئيس بلدية أنقرة منصور ياواش، من جهة أخرى.

أوزل أعلن رفضه لتنظيم مؤتمر استثنائي لحزب الشعب الجمهوري لمناقشة المشاكل والتطورات الأخيرة، ووصف المطالبين به بـ”المتسولين”. كما نشر رؤساء فروع حزب الشعب الجمهوري في 81 محافظة بيانا مشتركا أعلنوا فيه دعمهم لأوزل، وذكروا أن تنظيم مؤتمر استثنائي ليس في أجندتهم. إلا أن بعض هؤلاء حذفوا البيان من حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ونشروا صور كليتشدار أوغلو.

 

اقرأ المزيد: تصريحات هامة لوزير العمل التركي حول الحد الأدنى للأجور لعام 2025

الصراع الأشد الذي يشغل الرأي العام التركي أكثر هو ذاك الذي يدور بين إمام أوغلو وياواش، وقام أنصار الأول بتسريب وثائق تشير إلى أن بلدية أنقرة دفعت عشرات الملايين من أجل تنظيم حفلات غنائية، في الوقت الذي يدعي فيه الأخير منذ توليه لرئاسة البلدية بأنه أنهى الإسراف في النفقات وحافظ على أموال البلدية. وتثير المبالغ المدفوعة لتنظيم حفلة أو حفلتين علامات استفهام حول الجيوب التي تذهب إليها كل تلك الأموال، في ظل اعتراف إحدى المجموعات الغنائية التي شاركت في حفلة نظمتها بلدية أنقرة بأنها لم يُدفَع إليها المبلغ المذكور في الفاتورة المنشورة.

اقرأ المزيد: بروفيسور تركي يحذر من احتمال زلزال مدمر بولاية إيلازيغ

منصور ياواش يبدو مرتبكا منذ إثارة الموضوع في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وزعم أولا أنه ليس على علم بالمبالغ المدفوعة، وأنه أمر بفتح تحقيق في الموضوع، ثم خرج أمام الكاميرات ليعلن الأرقام المدفوعة، وهي أيضا عشرات الملايين. وذكر أن تلك المبالغ تم دفعها للمغنين والمغنيات والشركات التي تم استئجار المعدات الكهربائية والإلكترونية والصوتية وغيرها منها لتنظيم أكثر من حفلة. ومع ذلك، تحول المؤتمر الصحفي الذي عقده ياواش للتهرب من الاتهامات، إلى جلسة اعتراف على الهواء مباشرة، بسبب ضخامة المبالغ التي أعلنها، كما لم يخفَ عن المتابعين للمؤتمر الصحفي أن رئيس بلدية أنقرة ذكر الأرقام دون إضافة ضريبة القيمة المضافة التي دفعتها البلدية بالإضافة إلى المبالغ الأصلية، وهي 20 في المائة، في محاولة لتقليل الأرقام.

الشركات التي تم تكليفها بأعمال تنظيم الحفلات الغنائية دون طرحها للمناقصة أربع شركات، إلا أن اثنتين منها يملكهما طبيب للمسالك البولية مقرب من مستشار رئيس بلدية أنقرة، كما أن شركتي ذات الرجل قامتا بتنظيم حملات ياواش الانتخابية، الأمر الذي يثير شكوكا حول وجود فساد كبير في تنظيم الحفلات والفعاليات. ويزيد تلك الشكوك ما ذكره رئيس بلدية أنقرة السابق مليح غوكتشيك، في حسابه بمنصة “إكس”، حيث قال إن بلدية أنقرة اشترت خلال رئاسته للبلدية 11 شاحنة كبيرة عليها كافة المعدات اللازمة لتنظيم الحفلات الغنائية، وادعى بأن تلك الشاحنات والمعدات التابعة للبلدية استخدمت في بعض الحفلات، ولكن تم دفع مبالغ كبيرة إلى الشركات وكأن البلدية قامت باستئجار الشاحنات والمعدات منها

فيسبوك

Advertisement