أخر الأخبار
الدفاع التركية تُحيل ضباط “قسم السيف” إلى اللجنة التأديبية.. ما القصة؟
أحالت وزارة الدفاع التركية عدد من الضباط والرتباء إلى اللجنة العليا للتأديب (YDK) على خلفية تنظيمهم لحفل “قسم السيف”، الذي شهدته مراسم تخرج مدرسة القوات البرية في 30 آب بمناسبة عيد النصر.
ورفع مجموعة من الضباط سيوفهم ورددوا شعار “نحن جنود مصطفى كمال”، ما أثار تفاعلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
وأوضحت مصادر من الدفاع التركية أن الضباط الذين شاركوا في تنظيم الحفل، إلى جانب أي أفراد آخرين تثبت مسؤوليتهم أو إهمالهم، قد تم إحالتهم إلى اللجنة التأديبية.
وبحسب موقع (BBC) التركي، قالت المصادر: “أُحيل الضباط الذين تحركوا بشكل منظم، وكل من يتحمل المسؤولية في هذه الواقعة، للتحقيق”.
وأكدت الوزارة أن “التحقيق لا يتعلق بمحتوى النص المقروء أو الشعار المرفوع، بل يتعلق بمخالفة التعليمات”، موضحةً: “القوات المسلحة التركية ليس لديها أي مشكلة مع أتاتورك، وما يُبحث هنا هو مدى الانضباط والدوافع التي كانت وراء هذه الواقعة”.
وأشار الرئيس رجب طيب أردوغان في تصريح له بتاريخ 26 أيلول إلى أن “هذه المسألة كانت فوضى أطلقها بعض الجهلة، للأسف”.
وأضاف: “سنعمل على ضمان أن يأخذ كل من تورط في هذه الواقعة جزاءه. هذه الساحة ليست مكاناً للجهلة”. وأكد أردوغان أنه التقى بوزير الدفاع ورئيس جامعة الدفاع الوطني لمتابعة الأمر قائلاً: “سنصل إلى نتيجة لهذه المسألة قريباً بإذن الله”.
ومن جانبه، انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP)، أوزغور أوزال، تصريحات أردوغان، واصفاً ما حدث بأنه “تقليد سنوي طبيعي يتمثل في رفع السيف وترديد القسم”.
وأضاف: “من الصعب فهم سبب الانزعاج هذه السنة. هؤلاء الضباط يرفعون السيف لطمأنة الأصدقاء وإرهاب الأعداء. هل سيتم فتح تحقيق مع الضباط الذين حظوا بالتكريم سابقاً؟ لقد أفسدتم فرحة الأسر وفرحتنا جميعاً”.
وأفادت تقارير أن الطلاب المتخرجين، بقيادة الأولى على الدفعة إيبرو أروغلو، تقدموا بطلبات لقراءة النص المتعلق باليمين سبع مرات، لكنها قوبلت بالرفض. كما أُشير إلى أن نص اليمين قد أُضيف إلى دليل احتفالات جامعة الدفاع الوطني عام 1999 وأُزيل في آذار 2023.