لايف ستايل
تحذير.. العطور قد تؤثر على الخصوبة وتتسبب في الإصابة بالعقم
تعتبر العطور وسيلة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس والشعور بالجاذبية، وقد يُساعد أيضًا على الشعور بالراحة والاسترخاء عند البعض، ولكن حذر الأطباء من أن أحد المكونات المخفية في العطور قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل صحية، من مقاومة الأنسولين وأمراض القلب والأوعية الدموية إلى مشاكل الهرمونات التي يمكن أن تؤثر على الخصوبة.
مخاطر الفثالات
الفثالات هي مكون شائع في مستحضرات التجميل؛ بالإضافة إلى العطور، إذ يُمكن العثور عليها في طلاء الأظافر، و«سبراي» الشعر، والشامبو، وغسول الجسم، ومزيلات العرق، وغسول اليدين، وتختلف استخدامات أنواع الفثالات المختلفة، إذ يعمل فثالات ثنائي البوتيل (DBP) على جعل البلاستيك أكثر مرونة، وقد تم استخدامه في طلاء الأظافر لمنعه من التشقق. كما يضيف فثالات ثنائي الميثيل (DMP) المرونة، ويُستخدم في بعض بخاخات الشعر.
لم يعد استخدام ثنائي إيثيل الفثالات (DEP) أو ثنائي إيثيل الفثالات (DMP) على نطاق واسع مستمرًا حتى الآن، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن ثنائي إيثيل الفثالات (DEP)- الذي يستخدم في العطور لخلط الروائح المختلفة معًا- ما زال يستخدم، ويعتقد الخبراء أن تجنبه هو أفضل حل لصحتنا، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «واشمطن بوست».
تقول أندريا جور، أستاذة علم الأدوية والسموم في جامعة تكساس في أوستن (عاصمة ولاية تكساس الأمريكية)، لصحيفة «واشنطن بوست»: «أوصي بتجنب العطور المضافة تمامًا، وذلك في كل من العطور والمستحضرات المعطرة والشامبو، وحتى المنظفات المعطرة ومضادات التعرق.
وربطت دراسات متعددة الفثالات بقضايا صحية مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والسمنة ومقاومة الأنسولين والسكري، كما ربطت دراسة أجريت عام 2020 الفثالات في الجسم بمشاكل السلوك المرتبطة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة لدى المراهقين، وأفادت «عيادة كليفلاند» الأمريكية أن ذلك قد يؤدي إلى الحساسية والربو أيضًا.
ويعتقد الخبراء أيضًا أنها تسبب خللًا في الهرمونات، إذ أنه بناءً على عددًا من الأبحاث، قد يكون للفثالات تأثير على الخصوبة لدى كلا الجنسين، وتعطل نمو الأعضاء التناسلية، وتسبب مشاكل في الحمل والولادة.
وتضيف لورا شاهين، أخصائية الغدد الصماء التناسلية في مدينة سياتل الأمريكية للصحيفة، أن الفثالات هي مواد تسبب خللًا في الغدد الصماء ويمكن أن تتداخل مع الوظائف الهرمونية والخلوية داخل الجهاز التناسلي. وقد ربطت الأبحاث المستويات العالية من الفثالات بزيادة خطر العقم، وضعف معايير الحيوانات المنوية، وضعف جودة البويضات، والإجهاض.
وبالنسبة للنساء، حذرت من أن الفثالات مرتبطة أيضًا باضطرابات الدورة الشهرية، وخلل التبويض، وزيادة خطر الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، ويُمكن أن يتسبب التعرض أيضًا في دخول الفتيات سن البلوغ في سن مبكرة، وفقًا لبحث أجرته جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 2018، كما يُمكن أن يسبب مشاكل مماثلة للرجال، إذ اكتشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2002 أن الرجال الذين لديهم مستويات طبيعية من التعرض للفثالات كانوا مرتبطين بزيادة تلف الحمض النووي في الحيوانات المنوية.