Connect with us

الجاليات العربية

سوريون في تركيا يتوقون للعودة إلى بلادهم مع تقدم فصائل المعارضة

Published

on

توزيع السوريين تركيا

يتوق سوريون في تركيا للعودة إلى بلادهم، مع إحراز فصائل المعارضة السورية تقدّما لافتاً منذ أن بدأت بشن عملية مفاجئة أطلقت عليها اسم “ردع العدوان” في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

أمضت وفاء ثمانية أشهر في سجن سوري في العام 2014 ولجأت بعد الإفراج عنها إلى إسطنبول، وهي الآن تشعر بحماسة كبيرة لفكرة أنها قد تتمكن من التنزه قريباً في شوارع دمشق. وتقول هذه المرأة الأربعينية: “منذ أسبوع يتملكني شعور جميل جداً، وفي الأمس بكيت طويلاً”، وهي على ثقة بأن التقدم السريع لفصائل المعارضة في سورية سيفضي إلى “حل سياسي” حتى قبل أن يصل القتال العاصمة دمشق.

سوريون في تركيا: “من الطبيعي أن نحن”

على غرارها، يعيش نصف مليون لاجئ سوري في إسطنبول، كبرى المدن التركية. وقد لجأ ما مجموعه ثلاثة ملايين سوري إلى تركيا هرباً من الحرب التي قضى فيها نصف مليون شخص منذ العام 2011.

تُفكر وفاء عمر في مرحلة أولى أن تقوم “برحلات ذهاب وإياب” إلى دمشق لأن إحدى بناتها انضمت للتو إلى جامعة في إسطنبول. إلا أن الكثير من العائلات ستسعى في غضون أشهر قليلة للعودة نهائياً إلى سورية على ما تؤكد. لطالما نظرت وفاء عمر التي أدخلت السجن بسبب منشورات لها عبر فيسبوك مناهضة للسلطات السورية، بريبة إلى زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني الذي يقود تحالف فصائل المعارضة الذي يشن الهجوم الحالي ويريد إطاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتقول المدرّسة المنخرطة في جمعية لمساعدة النازحين، “في البداية كنت ضده لكن الآن أحبه كثيراً لأنه نجح في ما فشل الجميع في تحقيقه. يقوم بعمله الآن وسينسحب لاحقاً”.

على بعد شوارع قليلة، في حي فاتح حيث للجالية السورية وجود كبير، يرى محمد عامر الزكور أيضاً أن الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام “تغير كثيراً”. ويقول المهندس المدني البالغ 58 عاماً وهو من مدينة حلب “من الطبيعي ان أحن إلى وطني”. وهو يتابع عن كثب التطورات الميدانية مع التقدم السريع لفصائل المعارضة التي سيطرت على حلب (شمال) وحماة في الوسط وباتت على أبواب حمص في الوسط أيضاً، ضمن الهجوم الذي تم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.

أضاف “شخصياً ممكن أن أعود بسهولة لأتابع عملي مهندساً مدنياً وأشارك في بناء سورية المستقبل بإذن الله، ولكن أجد صعوبة في إقناع أبنائي الذين تربوا في تركيا وذكرياتهم فيها وثقافتهم تركية بالعودة معي”، متابعاً “أبنائي أصبحوا أتراكاً. أنا عربي أحن إلى بلدي، ذكرياتي هناك، أصدقائي هناك، عملي هناك، تجارتي هناك تركتها”.

ويرجّح أن تنظر الحكومة التركية بعين الرضا إلى عودة أعداد كبيرة من اللاجئين لبلادهم، في ظل تنامي مشاعر مناهضة للسوريين في الآونة الأخيرة. وتوقّع وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، الأربعاء، حصول تدفق اللاجئين للعودة في حال تمكنت الفصائل المعارضة من الإمساك بالمدن التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة، مع اعتباره في الوقت عينه أنه لا يزال من المبكر الإسراع إلى ذلك.

المصدر : العربي الجديد ، وكالات

فيسبوك

Advertisement