Connect with us

عربي

ما هو الخطر الكبير الذي ينتظر عودة اللاجئين إلى سوريا؟

Published

on

مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بات الحديث عن عودة اللاجئين إلى وطنهم على رأس أولويات العديد من الدول، خاصة تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم.

ومع ذلك، فإن الطريق إلى الوطن ليس مفروشًا بالورود؛ إذ إن الخطر الأكبر الذي يهدد العائدين يكمن في الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة التي تنتشر على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد.

وبعد أكثر من عقد من الحرب، أصبحت سوريا واحدة من أكثر الدول تلوثًا بالذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك القنابل العنقودية والألغام الأرضية التي زرعتها مختلف الأطراف المتصارعة.

ووفقًا لتقارير منظمة “هالو ترست” غير الحكومية، فإن هذه الملوثات الحربية تهدد حياة المدنيين العائدين، خاصة في المناطق السكنية والزراعية وحتى بالقرب من المدارس.

وقال سالم الديري، ممثل منظمة “هالو ترست” : ” العائدون يواجهون تهديدًا دائمًا؛ لقد عثرنا على مخلفات الحرب في كل مكان تقريبًا. هذا التلوث سيستمر في إلحاق الأذى بالناس لسنوات طويلة.”

الديري أضاف أن إزالة هذا الخطر يحتاج إلى جهود كبيرة وشراكات دولية، حيث إن “التلوث واسع النطاق، ويتطلب عملًا مكثفًا يمتد لسنوات لتأمين الأراضي والمدن”.

إلى جانب الخطر الأمني، يواجه اللاجئون السوريون العائدون تحديات سياسية واجتماعية. فقد أدى انهيار النظام إلى فراغ سياسي وأمني في العديد من المناطق، مما يثير تساؤلات حول قدرة السلطات المحلية على توفير بيئة آمنة ومستقرة للعائدين.

تركيا، التي استضافت أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، تعمل حاليًا على وضع خطط لدعم العودة الآمنة والطوعية.

وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مؤتمر السفارات الخامس عشر: “تركيا ملتزمة بضمان عودة السوريين بطريقة تحمي كرامتهم وتوفر لهم الأمان.”

في ظل هذه المعطيات، تشير التقديرات إلى أن عمليات إزالة الألغام قد تستغرق عقودًا، نظرًا لمدى انتشارها وتعقيد التضاريس السورية. لذا، تطالب منظمات الإغاثة المجتمع الدولي بزيادة الدعم المادي والتقني للتعامل مع هذه الأزمة.

فيسبوك

Advertisement