سوريا اليوم
ألمانيا تحذر من أثر مغادرة الأطباء السوريين
حذر رئيس جمعية المستشفيات الألمانية (DKG)، جيرالد غاس، من تداعيات مغادرة أعداد كبيرة من الأطباء السوريين العاملين في ألمانيا إلى وطنهم بعد إسقاط النظام السوري.
وقال غاس لصحيفة “شبيغل” الألمانية، الاثنين 9 من كانون الأول، إن مغادرة هؤلاء الأطباء “ستؤثر بلا شك على مستويات التوظيف في المستشفيات الألمانية”.
وأضاف، “يمكن أن نفهم أن العديد منهم يريدون العودة إلى وطنهم، وأن هناك حاجة ماسة إليهم هناك”.
وأشار غاس إلى أن رغبة الأطباء السوريين في العودة إلى “وطنهم مبررة”، خاصة في ظل “الحاجة الماسة إليهم هناك”، معربًا عن قلقه من تأثير ذلك على قطاع الرعاية الصحية في ألمانيا.
وبحسب جمعية المستشفيات الألمانية، فإن المستشفيات ستشعر بآثار الانخفاض المحتمل في عدد الأطباء السوريين العائدين إلى وطنهم “نتيجة تغير السلطة في سوريا”.
ويعمل حوالي 5000 طبيب سوري في المستشفيات الألمانية، من إجمالي 5758 طبيبًا سوريًا مسجلين في البلاد نهاية العام الماضي، ما يجعلهم أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب في ألمانيا.
ونقل موقع “tagesschau” الألماني إحصائية للجمعية الطبية الألمانية، في آذار الماضي، أفادت بأن الأطباء السوريين في ألمانيا يحتلون المرتبة الأولى بعدد الأطباء الأجانب الذين يأتون من دول الاتحاد الأوروبي أو دول أخرى وكذلك من دول الشرق الأوسط.
اقرأ المزيد: المركزي السوري يحدد العملة المعتمدة في سوريا ويتحدث عن الودائع
وتتزامن تلك المخاوف من عودة الأطباء السوريين في ألمانيا مع سقوط رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد دخول المعارضة وسيطرتها على العاصمة السورية، دمشق، وهو ما سيدفع كثيرًا من السوريين للعودة إلى بلدهم.
وتمكنت فصائل المعارضة من إسقاط النظام السوري بعد 11 يومًا من عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها “إدارة العمليات العسكرية” وانطلقت من محور ريف حلب الغربي، ووصلت إلى جنوبي سوريا.