سوريا اليوم
كم تبقى في خزائن سوريا؟ الكشف عن آخر الأرقام
في تحول تاريخي، أسقطت الجماعات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام نظام البعث في سوريا بعد 61 عاماً من حكمه، مع سيطرتهم على العاصمة دمشق. الرئيس المخلوع بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا، ترك وراءه بلداً دمرته الحرب والدماء، وسط توقعات بأن عملية التعافي قد تستغرق سنوات.
بينما تسعى المعارضة إلى تشكيل حكومة جديدة، شهدت البلاد إعادة فتح البنك المركزي السوري بعد تعرضه للنهب، لتظهر الأرقام التي تكشف عن حجم الاحتياطات المتبقية في خزائن الدولة.
احتياطات الذهب في البنك المركزي
ووفقاً لوكالة رويترز، أظهرت تقارير أن البنك المركزي السوري يحتوي على حوالي 26 طناً من الذهب، وهو ما يعادل نحو 2.2 مليار دولار بأسعار الذهب الحالية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الاحتياطات كانت تقدر في يونيو 2011 بحوالي 25.8 طناً من الذهب، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي.
احتياطات الدولار في أزمة
لكن الأرقام الأكثر إثارة للقلق تتعلق بالاحتياطات من العملات الأجنبية، حيث أشارت التقارير إلى أن البنك المركزي السوري يمتلك فقط حوالي 200 مليون دولار في احتياطي العملات الأجنبية، في حين كان هذا الرقم قد بلغ 14 مليار دولار في عام 2011، وفقاً لصندوق النقد الدولي. المسؤولون السوريون أشاروا إلى أن النظام استخدم احتياطات الدولار لدعم الجهود الحربية، فضلاً عن تمويل احتياجات أساسية مثل الغذاء والوقود.
اتهامات لاختلاس أموال كبيرة
في سياق آخر، كشف تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز عن أن البنك المركزي السوري أرسل ما قيمته 250 مليون دولار إلى روسيا بين عامي 2018 و2019. تم نقل الأموال في طائرات محملة بنحو 2 طن من أوراق النقد من فئات 100 دولار و500 يورو. وذكرت الصحافة الأمريكية أن الأموال تم إيداعها في حسابات بنكية روسية، في الوقت الذي قامت فيه عائلة الأسد بشراء عقارات فاخرة في موسكو.
مع تدمير البنية التحتية والخزائن التي تعاني من نقص كبير في الاحتياطيات، يواجه السوريون مستقبلاً مظلماً، حيث يُتوقع أن تصل تكلفة إعادة بناء البلاد إلى 400 مليار دولار.