دولي
خبير اقتصادي أمريكي بارز: الدولار سينهار خلال شهور
توقع ستيفن روتش، كبير الاقتصاديين السابق في مؤسسة “مورغان ستانلي”، وأحد أبرز خبراء الاقتصاد الأمريكي، انهياراً مرتقباً للدولار، مشيراً إلى أن هذا الانهيار قد يكون خلال نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل.
وقال روتش: إن “النظرة التقليدية لسوق الصرف الأجنبي خلال الأزمات تشير إلى أن الدولار لا يمكن أن يسير إلا في اتجاه صعود واحد، وإن جميع العملات تضعف
تقريبا مقابل الدولار أثناء ما يصفها بالبيئة الاقتصادية الصعبة، مع استثناءات نادرة مثل الين الياباني، وأحيانا الفرنك السويسري”.
وأشار إلى أن قرب انهيار الدولار بسبب ضعفه لأنه يستند إلى ميزان المدفوعات والسعر الحقيقي، لافتاً إلى أن إمكانية حدوث انهيار للدولار الأمريكي في نهاية العام الحالي أو في بداية العام المقبل.
وأوضح احد أبرز الخبراء الاقتصاديين الأمريكيين، إلى أن الدولار قد ينخفض بنسبة 35% مقابل سلة من العملات، أقل من الحد الأدنى المحدد في عام 2021، مشيراً إلى أن مثل هذا الحدث غير عادي.
وأكد الخبير الاقتصادي أن نتائج غير متوقعة، قد تنتج عن أن الدولار في الماضي كان دائما ما ينخفض على خلفية الوضع المستقر في الاقتصاد العالمي، في حين أن مثل هذا الانهيار الآن، في ظل الأزمة وفترة ما بعد الأزمة.
ولفت إلى أن الدولار كعملة احتياطية عالمية، ومركزها سمح للولايات المتحدة بطباعة مبالغ لا حدود لها تقريبا من الدولارات، ولديها عجز كبير في الدفع، وفي الوقت نفسه
لا يزال اقتصادها مستقرا ومتينا، ما يوفر لسكانها مستوى معيشة أعلى بكثير من معظم البلدان المتقدمة، لافتاً إلى أن هذا الوضع ساد لمدة 60 عاما، وتذمر العالم أثناء ذلك حول هذا الأمر، لكنه لم يفعل شيئا، لكن الأزمة الآن بدأت تغير هذا الوضع.
وأوضح، أن أن انخفاض الدولار قد يكون مصحوبا بتعزيز مواز لعملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، وخاصة الاتحاد الأوروبي والصين، مشدداً على أن شدة المشاعر السياسية المحلية والانقسام في المجتمع الأمريكي، لم يسبق لهما مثيل منذ الستينيات، والفشل في احتواء وباء فيروس كورونا، كل هذا يقوض الثقة في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للولايات المتحدة، وبالتالي في الدولار