صور… آخرها حرائق لوس أنجلوس.. الكوارث الأكثر تكلفة في التاريخ الأمريكي

اجتاحت حرائق الغابات منطقة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، مما سبب دمارًا هائلًا، حيث هدمت المنازل في طريقها، إضافة إلى الخسائر في الأرواح.

وأشار تقديرات أولية إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية التي نتجت عن حرائق لوس أنجلوس تتراوح حتى الآن بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أغلى الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة، وتأتي هذه الحرائق بعد ثلاثة أشهر فقط من إعصار هيلين الذي ألحق دمارًا كبيرًا على معظم الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

الجفاف 1988

ضرب جفاف عام 1988 جزءًا كبيرًا من الولايات المتحدة، مما تسبب في خسائر شديدة في الزراعة والصناعات المرتبطة بها، وقدرت حجم الخسائر بـ 54.6 مليار دولار، كما تسبب في وفاة أكثر من 454 شخص.

وكان الغرب الأوسط الأعلى هو الأكثر تأثرًا، حيث أعلنت 11 ولاية بشكل رسمي أن جميع مقاطعاتها مناطق كارثية، واستمرت التأثيرات الإقليمية للجفاف حتى عام 1999م.

إعصار أندرو 1992

كان إعصار أندرو واحدًا من أربعة أعاصير فقط ضربت الولايات المتحدة كإعصار من الفئة 5، مع رياح تصل سرعتها إلى 157 ميلًا في الساعة أو أكثر، حيث تسبب في خسائر تقدر بحوالي 60.5 مليار دولار، ووفاة 61 شخصًا.

وكانت الرياح هي التي تسببت في معظم الأضرار في جنوب فلوريدا في أغسطس 1992، حيث قامت الرياح بإزالة الطلاء عن المباني وسحب الأشجار وأعمدة الكهرباء من الأرض وتقليب السيارات والشاحنات، وتسبب في دمار شبه كامل لمدينة هومستيد في فلوريدا، كما تعرضت قاعدة هومستيد الجوية القريبة لدمار كبير.

الفيضان العظيم 1993

تسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي اجتاحت أنهار ميسيسيبي وميزوري وروافدها عام 1993، خسائر مالية قدرت بحوالي 46.3 مليار دولار، و48 حالة وفاة، حيث عرفت باسم “الفيضان العظيم”، واعتبرها المركز الوطني للأرصاد الجوية الأمريكية “أكبر وأهم حدث فيضان حدث في الولايات المتحدة”.

إعصار كاترينا 2005

يُعد إعصار كاترينا من أكثر الأعاصير دموية وتدميرًا في تاريخ الولايات المتحدة، حيث خلف وراءه أضرارًا فادحة في الأرواح والممتلكات، تقدر بـ201.3  مليار دولار، و1833وفاة.

ضرب الإعصار الساحل الشمالي لخليج المكسيك في أغسطس 2005، وتسبب ارتفاع المد البحري إلى تجاوز العديد من السدود والجدران البحرية، وغمرت المياه حوالي 80% من مدينة نيو أورلينز، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وتهجير السكان.

إعصار آيك 2008

ضرب إعصار آيك الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمر 2008، لكن حجمه كان استثنائيًا، حيث امتدت الرياح بقوة عاصفة استوائية لمسافة 425 ميلًا من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي مع مرور عين الإعصار عبر تكساس، مما جلب معه موجة مد مدمرة وقاتلة عبر سواحل تكساس وجنوب غرب لويزيانا.

تسبب الإعصار في خسائر قدرت بحوالي 43.2 مليار دولار، إضافة إلى 112 وفاة، كما أن تلك المنطقة تضم حقول نفط واسعة، بالإضافة إلى الصناعات المرتبطة بها، مما تسبب في حدوث نقص حاد في البنزين في جنوب شرق الولايات المتحدة بسبب الأضرار التي لحقت بمنصات النفط وخزانات التخزين وأنابيب النفط والمصافي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء البلاد وفي كندا.

سوبرستورم ساندي 2012

ضربت عاصفة سوبرستورم ساندي شاطئ مدينة أتلانتيك في نيوجيرسي في أكتوبر 2012، متسببة في أضرار هائلة قدرت بـ 88.5 مليار دولار، و159 وفاة.

تسبب تأثير العاصفة في توقف بورصة نيويورك عن العمل لمدة يومين متتاليين، كما تركت المياه المالحة آثارًا طويلة المدى على البنية التحتية، مثل نفق القطارات تحت نهر هدسون، مما أثر بشكل كبير على حركة النقل في المنطقة، كما ألحقَت أضرارًا واسعة في جميع الولايات الساحلية في الشمال الشرقي.

إعصار إيرما 2017

شن إعصار إيرما غضبه على جزيرتين من جزر فيرجن الأمريكية “سانت جون وسانت توماس”، ودمرهما تدمرًا كليًا، حيث قدرت الخسائر بـ64.0 مليار دولار من الأضرار، و97 حالة وفاة.

وكانت جزر فلوريدا كيز قد تأثرت بشكل كبير، وفقًا لإدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية “NOAA”، حيث تم تدمير 25% من المباني وتعرض 65% منها لأضرار كبيرة، واستمر إعصار إيرما في الحفاظ على سرعة رياح مستمرة تصل إلى 185 ميلًا في الساعة لمدة 37 ساعة، وهي أطول فترة في عصر المراقبة عبر الأقمار الصناعية.

إعصار هارفي 2017

تسبب إعصار هارفي في أضرار ضخمة على ساحل خليج تكساس في أغسطس 2017، حيث أدى إلى هطول أمطار غزيرة بلغت كمياتها مستويات تاريخية، ما أسفر عن فيضانات كارثية.

أثر الإعصار على حوالي 6.9 مليون شخص، وأسفرت الفيضانات عن تهجير أكثر من 30,000 شخص، وتدمير أو تضرر 200,000 منزل ومنشأة تجارية، تم تقدير إجمالي الأضرار الناجمة عن الإعصار بحوالي 160 مليار دولار، 89 وفاة.

إعصار ماريا 2017

ضرب إعصار ماريا بورتو ريكو في سبتمبر 2017، ليكون الأكثر تدميرًا في سلسلة الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة في ذلك العام، على الرغم من أن الإعصار لامس أيضًا جزيرة سانت كروكس، إلا أن الأضرار التي أحدثها في بورتو ريكو كانت الأشد.

أسفر إعصار ماريا عن وفاة 2,981 شخصًا، وأضرار بقيمة 115.2 مليار دولار، كما خلف دمارًا هائلًا في بنية الجزيرة التحتية، مما أدى إلى توقف خدمات النقل والاتصالات والطاقة، كما تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات شديدة وانزلاقات طينية، مما أعاق عمليات الإنقاذ وأدى إلى تأخير عملية إعادة البناء لعدة سنوات.

إعصار آيدا 2021

ضرب إعصار آيدا ولاية لويزيانا في أغسطس 2021، مُسجلاً رياحًا تصل إلى 150 ميلًا في الساعة، وتسببت العاصفة في أضرار كبيرة للبنية التحتية للطاقة في جنوب الولاية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء لملايين الأشخاص، بما في ذلك أجزاء من نيو أورلينز التي بقيت بدون كهرباء لمدة أسبوع تقريبًا.

تجاوز تأثير إعصار إيدا لويزيانا ليصل إلى الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة عبر مناطق واسعة من شرق بنسلفانيا إلى نيويورك، تم إعلان حالة الطوارئ لأول مرة بسبب الفيضانات في نيوجيرسي ونيويورك، مما أسفر عن أضرار كبيرة للمنازل والبنية التحتية، بالإضافة إلى 96 وفاة، وتقدر الخسائر المالية جراء هذا الإعصار بـ 84.6 مليار دولار.

إعصار إيان 2022

ضرب إعصار إيان الولايات المتحدة في عام 2022 ليكون واحدًا من أقوى الأعاصير في التاريخ الحديث، حيث ألحق دمارًا هائلًا بالساحل الجنوبي الغربي لولاية فلوريدا، أسفر الإعصار عن ارتفاعات ضخمة في المد البحري، إضافة إلى الرياح العاتية والفيضانات التي اجتاحت الولاية.

تسبب الإعصار في تدمير جزر الحاجز في سواحل كايو، مثل سانيبيل، باين، وشاطئ فورت مايرز، وأدت الفيضانات إلى وفاة 152 شخصًا على الأقل، معظمهم غرقًا، وفقًا لإدارة قانون فلوريدا، وبحسب إدارة المحيطات والغلاف الجوي الوطنية الأمريكية “NOAA”، قدرت الأضرار الناجمة عن الإعصار بحوالي 119.6 مليار دولار.

إعصار هيلين 2024

ضرب إعصار هيلين فلوريدا في سبتمبر 2024، مسبِّبًا ارتفاعًا في المد البحري بلغ 15 قدمًا على سواحل بيج بند، ورغم ذلك كانت الضرر الأكبر في غرب ولاية كارولاينا الشمالية، تم تسجيل 219 حالة وفاة نتيجة للكارثة، وتقدر الأضرار المالية بـ 78.7 مليار دولار.

وتعرضت مدينة آشفيل والمناطق المحيطة بها لفيضانات ضخمة بعد هطول أمطار تاريخية تجاوزت 30 بوصة، مما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية وفيضانات أدت إلى دمار واسع. المنطقة التي عادةً ما تكون محمية من تأثيرات الأعاصير كانت غير مستعدة لهذا الحجم من الدمار.