لايف ستايل
طبيب تركي: وسائل التواصل يسبب “تعفن الدماغ”
حذّر البروفيسور الدكتور آشقين أسن خاصتورك، أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب، من أن الاستخدام “غير الضروري والترفيهي” لوسائل التواصل الاجتماعي يسبب “تعفن الدماغ”.
وأضاف خاصتورك، الذي يعمل في مستشفى أبحاث السرطان والتدريب التابع لوزارة الصحة في العاصمة التركية أنقرة، في مقابلة مع الأناضول، أن “تعفن الدماغ” يؤثر على جميع الفئات العمرية.
وأوضح أن مصطلح “تعفن الدماغ”، يرتبط بالاستخدام المفرط والمستمر لوسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى اللا متناهي في تلك المنصات، مما يؤدي إلى “تخدير الدماغ”.
ورغم أن هذا المصطلح قد يبدو “مخيفا في البداية” إلا أنه يجب ألا يُفهم كتشخيص طبي إنما توصيف لحالة صحية، وفق قول خاصتورك.
وتابع: “استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مفرط يؤدي إلى تدهور الوظائف الفكرية للإنسان، مثل الذاكرة، والانعزال الاجتماعي، وبالتالي تطور حالات من الاكتئاب بسبب العزلة”.
وفي ديسمبر/ كانون الثاني الجاري، اختار قاموس أكسفورد، أحد أهم وأقدم المعاجم في اللغة الإنكليزية، مصطلح “تعفن الدماغ” (Brain rot) ليكون مصطلح العام 2024، في تصويت جرى بمشاركة أكثر من 37 ألف شخص.
قال البروفيسور خاصتورك إن الاستخدام “غير الصحي” لوسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى “امتلاء الدماغ بما يشبه النفايات”، الناتجة عن متابعة آلاف الفيديوهات، مما يسبب له الضرر.
وأضاف: “تعفن الدماغ هو مصطلح شعبي يشير إلى حالة عامة تنتج عن الاستخدام غير الطبيعي لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل التمرير المستمر للشاشات، مما يؤدي إلى تدهور في الوظائف الفكرية والعلاقات الإنسانية”.
وأوضح خاصتورك أن هناك بعض السلوكيات التي تشير إلى “تعفن الدماغ” تتمثل أبرزها في “العيش” مع الهاتف بشكل دائم، والمتابعة المحمومة للإشعارات، وتفضيل وسائل التواصل على العلاقات الإنسانية والهوايات المختلفة.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة أصبحت شائعة بشكل متزايد بين الكثيرين، بعدما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا غنى عنه في الحياة اليومية.