اخر الاخبار
تحقيق يكشف: 8 أخطاء قاتلة في فندق بولو تسببت في الحريق المأساوي!
تكشف التناقضات في “شهادة السلامة من الحرائق” و”وثائق التفتيش” المتعلقة بالمطعم الذي اندلع فيه حريق فندق جراند كارتال عن أدلة هامة حول الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة 78 شخصًا. فقد ألغى عم نائب الرئيس، تانجو أوزجان، التقرير السلبي الذي أعدته فرقة إطفاء بولو في 16 ديسمبر، والذي أشار إلى وجود “8 عيوب”، ليصدر بعد ذلك تقريرًا “مناسبًا” للمطعم الذي اندلعت فيه النيران في 2 يناير.
وقد تبين أن بلدية بولو قد أصدرت “شهادة تأهيل حريق” للمطعم قبل 19 يومًا فقط من وقوع الحريق. وعلى الرغم من هذا، حاول عمدة بولو، تانجو أوزجان، بعد الحريق، التهرب من المسؤولية قائلاً: “البلدية ليست مسؤولة، كل السلطة تابعة للوزارة”، لكن التحقيقات أظهرت أن الحقيقة كانت مغايرة تمامًا.
ثمانية أخطاء و 79 ضحية!
كشف التقرير الصادر عن بلدية بولو في 16 ديسمبر عن العديد من العيوب في الفندق، مثل نقص مخارج الإخلاء، ولافتات الاتجاه المضيئة، وإضاءة الطوارئ، ومشاكل في التركيبات الكهربائية، وأجهزة الإنذار، وأنظمة الكشف عن الحريق. على الرغم من هذا، تقدم مسؤولو الفندق بطلب لإلغاء هذا التقرير، مما دفع سيدات جولينر، ابن عم تانجو أوزجان، إلى التدخل وألغاء التقرير السلبي. وبعد 16 يومًا فقط من هذا القرار، أصدرت بلدية بولو شهادة تفيد بأن الفندق يتوافق مع معايير السلامة من الحرائق.
الوثائق والتوقيعات المثيرة للجدل
توضح الوثائق المتعلقة بفحوصات السلامة من الحرائق للمطعم الذي تبلغ مساحته 70 مترًا مربعًا في كارتالكايا أن العديد من التدابير لم تُنفذ بشكل صحيح. على الرغم من أن الوثيقة تضمنت توقيع جولينر، الذي كان له دور بارز في القضايا المثيرة للجدل، لم يتم الالتزام بكافة معايير الوقاية من الحريق، بما في ذلك تخزين المواد القابلة للاشتعال بشكل آمن.
تطورات القضية
تجري الآن تحقيقات موسعة بشأن الكارثة التي خلفت عشرات الضحايا، حيث تم اعتقال مساعد تانجو أوزجان في سياق التحقيقات التي تركز على مسؤوليات بلدية بولو في الحادث.