اخر الاخبار
مالك فندق بولو يتنصل من المسؤولية: دفاعه عن نفسه يثير الصدمة والاستنكار في تركيا
ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
كشف صاحب فندق “جراند كارتال” خالد أرجول، الذي شهد حريقًا مأساويًا أسفر عن مقتل 78 شخصًا في بولو، عن بيان جديد أمام مكتب المدعي العام. في بيانه، قال أرجول إنه يتقاضى دخلًا شهريًا قدره 100 ألف ليرة، وألقى باللوم في الحريق على موظفي الفندق.
الحريق الذي وقع في فندق “جراند كارتال”، المكون من 12 طابقًا في مركز بولو كارتالكايا للتزلج، في حوالي الساعة 03:30 من يوم 21 يناير، أسفر عن مقتل 78 شخصًا وترك تأثيرًا هائلًا في تركيا. ومنذ وقوع الحريق، تم اعتقال 14 شخصًا في إطار التحقيقات، من بينهم خالد أرجول، المدير العام للشركة أمير أراس، مدير الفندق زكي يلماز، مدير محاسبة الفندق قادر أوزديمير، بالإضافة إلى عدد من الموظفين الآخرين، فيما تم إطلاق سراح خبيرة الصحة والسلامة المهنية إيسي كاياكان بشرط المراقبة القضائية.
وفي بيانه، أشار أرجول إلى أن مسؤولية الحريق تقع على عاتق بعض الموظفين. وأوضح أن رئيس الطهاة هو المسؤول عن الأجهزة والمواد الكهربائية في المطبخ، فيما يتعين على كهربائي الفندق التحقق من عمل أزرار إنذار الحريق. وأضاف أن حراس الأمن المكلفين بالقيام بدوريات على مدار الساعة لم يقوموا بتنشيط الإنذار عند حدوث الحريق. كما أشار إلى أن الشركة الاستشارية التي كان يعمل معها لم تبلغهم عن أي مخالفات تتعلق بأنظمة النجاة من الحريق.
اقرأ المزيد: شاب سوري ينقذ سكان مبنى لحظة انهياره في مدينة قونية التركية (فيديو)
وقال أرجول: “الأجهزة الكهربائية في المطبخ تقع تحت إشراف رئيس الطهاة، وعند حدوث أي خلل يجب عليه إبلاغ الفني المختص. كما أن عملية القلي بالزيت تتم على الشواية في المطبخ”. وأوضح أن هناك أربعة موظفين يعملون في المطبخ ليلاً لتحضير وجبة الإفطار، وأنه كان من الواجب التحقق من عمل أنظمة الإنذار الحريق بانتظام. كما أكد أن الفندق كان يتعاون مع شركة أمنية خاصة، تقوم بإجراء عمليات التفتيش على الأمن والحرائق والنظافة كل عامين على الأقل، ولكن لم يتم إبلاغه بأي مشكلات تتعلق بالتفتيش أو عدم تطابق سلالم النجاة مع التشريعات المعمول بها.
كما توسع التحقيق في كارثة حريق “جراند كارتال” ليشمل فندقًا آخر مملوكًا لنفس المالك، وهو “منتجع وسبا غازيل”، حيث تبين أن هناك إهمالًا مماثلًا في هذا الفندق أيضًا. وأظهرت التحقيقات أن الموظفين في كلا الفندقين لم يتخذوا الإجراءات اللازمة للسلامة، مما ساهم في تفاقم الوضع. تم القبض على عدة موظفين في الفندقين، بمن فيهم موظفو المحاسبة ومدير منتجع غازيل بالإضافة إلى أعضاء الطاقم الفني.
إدارة إرغول تتحمل المسؤولية عن إهمال خطير
كما كشفت التحقيقات أن خالد إرغول لم يتخذ احتياطات السلامة اللازمة في الفندقين، وبدلاً من ذلك، أنفق ملايين الليرات لبناء نفق خاص بين الفندقين لتوفير طريق آمن في حالة العواصف الثلجية. وقد أشار البعض إلى أن إرغول كان يسعى إلى تقليص التكاليف والابتعاد عن تجديد أوجه القصور في الفندق بهدف زيادة الأرباح، مؤكدين أن المال كان أولويته على حساب سلامة الزوار.
تصريحات عمال الفندق تكشف عن تواطؤ وعدم مسئولية
من جانبه، نفى عامل الكهرباء حسين أوزر أي علاقة له بالحادثة، مؤكدًا أنه كان خارج الفندق وقت وقوع الحريق. كما أشار إلى أن مسؤولياته كانت تقتصر على المهام الفنية، وأن المدير الفني هو المسؤول المباشر عن سلامة الأجهزة الكهربائية في الفندق.
اقرأ المزيد: حريق بولو يشعل الأسعار: طفايات الحريق تشهد ارتفاعًا هائلًا وزيادة غير مسبوقة
ووفقًا لأرجول، فإن الفندق تم بناؤه وفقًا للتشريعات السارية منذ عام 2007، وأنه لم يتلق أي إشعار من إدارة الإطفاء أو وزارة السياحة بشأن أي مخالفات في الفندق.