دولي
تحذيرات أميركية بشأن الذكاء الاصطناعي الصيني: هل يشكل تهديدًا للأمن القومي؟
أصدرت البحرية الأميركية تعليمات صارمة لأفرادها بعدم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة “ديب سيك” الصينية تحت أي ظرف، وذلك بسبب المخاوف الأمنية والأخلاقية المتعلقة بمصدر النموذج وطريقة استخدامه. وأشارت الرسالة إلى أن هذه المخاوف تتعلق بتهديدات محتملة للأمن القومي، خاصة في ظل استخدام تقنيات قد يكون من الصعب مراقبتها أو التحقق من أمانها في الأوساط العسكرية.
وأكدت البحرية الأميركية أن استخدام نموذج “ديب سيك” محظور بشكل نهائي، سواء لأغراض مهنية أو شخصية، وطلبت من الأفراد الامتناع عن تحميله أو تثبيته أو استخدامه بأي شكل. يأتي هذا التحذير في وقت حساس حيث تسعى البحرية الأميركية إلى حماية أفرادها من أي تهديدات قد تنجم عن إدخال تقنيات غير موثوقة في بيئة العمل العسكرية.
في هذا السياق، أشار بعض القادة السياسيين إلى أن إطلاق تقنية “ديب سيك” يشكل تهديدًا كبيرًا للصناعات الأميركية. كما ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصف إطلاق هذه التقنية بأنه “جرس إنذار” للشركات الأميركية. وأكد أن هذه التقنية منخفضة التكلفة قد تضر بالصناعات الأميركية، مشيرًا إلى أن تأثيرها على أسواق الأسهم لشركات التكنولوجيا كان ملحوظًا، حيث شهدت أسهم بعض الشركات الكبرى تراجعًا كبيرًا بسبب المنافسة الشديدة التي تفرضها هذه التقنية الصينية.
وقال ترامب في تصريحاته: “نأمل أن يكون إطلاق هذه التقنية بمثابة تحذير للصناعات الأميركية بضرورة تكثيف تركيزها على التنافس في السوق، لأن هذا النوع من الابتكار يتطلب استجابة قوية لمواجهة التحديات المستقبلية”. وأضاف أن الشركات الأميركية بحاجة إلى العمل بجدية أكبر للمحافظة على قدرتها التنافسية في ظل التحديات المتزايدة من التقنيات العالمية الجديدة.
من جهة أخرى، هذه التطورات تثير قلقًا عالميًا بشأن الدور المتزايد للصين في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يعتقد البعض أن هذه التقنيات قد تُستخدم لأغراض عسكرية واستخباراتية، مما يعزز المخاوف المتعلقة بالأمن العالمي.